"عماد إزالة" حكاية العطاء والإنسانية في الإسكندرية.. يوزع 7 سبعة آلاف وجبة إفطار.. وسوق الجمعة شاهد على كرم الأب والابن
بين أزقة محافظة الإسكندرية العريقة، وبين قلوب أهلها الطيبين، نشأت حكاية عماد إزالة، ذلك الشاب الذي جسّد معنى العطاء والإنسانية بأجمل صورها، فمنذ صغره، نشأ عماد على حب الناس والتفاني في مساعدتهم، مستمدًا إيمانه الراسخ بأن العطاء هو الكنز الحقيقي في الحياة.
لم يكن إرث عماد ثروة مادية ضخمة، بقدر ما كان إرثًا من الإنسانية والتواضع، ورثه عن والده الذي كان مثالًا للخير والعطاء. فمنذ رحيل الأب، واصل عماد مسيرته النبيلة، حاملًا مشعل العطاء في شوارع الإسكندرية.
كل يوم جمعة بمنطقة مينا البصل، ينطلق عماد في رحلة خيرية، حاملًا معه طعامًا وألعابًا للأطفال، يوزّعها عليهم ابتغاءً لرضى الله وإدخال السعادة إلى قلوبهم البريئة.
ولم يتوقف عطاؤه عند هذا الحد، بل واصل توزيع المأكولات على المارة بالمجان، مُظهرًا للعالم معنى العطاء النبيل والتفاني في خدمة الآخرين.
تُجسّد حكاية عماد إزالة معنىً عميقًا للتواصل والتآخي بين الناس، وتُذكّرنا بأن الخير يأتي من القلوب النقية، وأن أثره يتجاوز حدود الزمان والمكان.
فمع كل ابتسامة يرسمها عماد على وجه طفل، ومع كل لقمة طعام يقدمها لمحتاج، يُنير عماد دروب الخير ويُلهمنا جميعًا بمعنى الإنسانية الحقيقية.
بين زحام الباعة والمشترين في سوق الجمعة بالإسكندرية، يقف عماد إزالة، رمزٌا للعطاء والإحسان. ففي أحد الأزقة الضيقة، يُجهز عماد منذ الصباح الباكر مائدةً عامرةً بأصنافِ الطعام المختلفة، يُقدمها للفقراء والمحتاجين.
يُؤمن عماد بأن فعل الخير ليس مقتصرًا على المناسبات، بل هو تجارةٌ مع الله في كل يومٍ.
ويرى أن الإحسان إلى الفقراء والبسطاء هو الكنز الحقيقي الذي يُثري به الإنسان حياته في الدنيا ويُؤمن له سعادةً في الآخرة.
يُقدم عماد نموذجًا يُحتذى به في العطاء دون مقابل، مُلهمًا الكثيرين بفعل الخير ونشر السعادة بين الناس. ففي كل طبقٍ يُقدمه، وفي كل ابتسامةٍ يرسمها على وجه محتاج، يُقدم عماد درسًا في الإنسانية والتكافل الاجتماعي.
سوق الجمعة فى الإسكندرية
وأضاف أن والده كان يعتاد يوم الجمعة على هذه الأعمال وتوزيع المأكولات والإفطار على محدودى الدخل، الذين يتواجدون بداخل السوق يوم الجمعة، مشيرا إلى أنه أخذ فى السير على نهج والده منذ الصغر فى تحضير الطعام وتوزيع الألعاب على الأطفال والفاكهة ليقوم بتوزيعها بطريقة عشوائية على المارة بالمجان.
وتابع إنه يقوم عقب صلاة فجر الجمعة بتحضير الإفطار بنفسه من شراء المأكولات من الفلافل والفول والخبز وتحضيرهم إلى جانب تعبئة الفاكهة فى أكياس مغلفة، بالإضافة إلى شراء كميات من ألعاب الأطفال لتوزيعها على الأطفال برفقة عائلتهم يوم الجمعة خلال تواجدهم بالسوق.
واستكمل إن فعل الخير لابد وأن ينتشر بين جميع أطياف الشعب والإحسان بينهم، لأنه كنز يضاف إلى رصيد الإنسان فى الآخرة وهذا ما أوصى به الرسول الكريم "الْخَيْرُ فِيَّ وَفي أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" موضحا أنه يقوم بتحضير ما يصل إلى سبعة آلاف وجبة إفطار يوم الجمعة بداخل السوق ليتوافد عليه المارة من المواطنين والأطفال ليتناول كل منهم وجبة الإفطار.
وأكد العم عماد، أن هناك كثيرا من المواطنين يأتون اليوم من خارج المحافظات من خلال متابعتهم له عبر صفحات التواصل الاجتماعي لالتقاط الصور له ونشرها عبر السوشيال ميديا، مضيفا أنه يحرص على استكمال عمله فى توزيع الطعام وإدخال مظاهر الفرحة والسرور على المواطنين وهى رسالته فى الدنيا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.