منتدى أنطاليا الدبلوماسي يناقش أزمات العالم.. غزة وأوكرانيا تتصدران جدول الأعمال.. وسامح شكري متحدث رئيسي
بمشاركة عربية ودولية واسعة وعلى مدى 3 أيام تحتضن مدينة أنطاليا السياحية جنوب تركيا للمرة الثالثة «المنتدى الدبلوماسي»، الذي انطلقت فعالياته اليوم الجمعة قبل ساعات قليلة.
إبراز الدبلوماسية في عصر الأزمات
وتحت شعار "إبراز الدبلوماسية في عصر الأزمات" تنطلق، اليوم الجمعة، فعاليات "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" بنسخته الثالثة، والتي تتواصل حتى 3 مارس، ونتيجة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا العام الماضي تأجل تنظيم المنتدى.
منتدي انطاليا الدبلوماسي وأبرز الحضور
ومن المقرر أن يحضر المنتدى أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة إلى جانب 90 وزيرا، بينهم 60 وزير خارجية، من أكثر من 100 دولة.
ويشارك ممثلون عن نحو 80 منظمة دولية، ونحو 4 آلاف ضيف، في المنتدى الذي سيحتضن أكثر من 50 جلسة.
ويناقش المنتدى العديد من القضايا العالمية التي تهم الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادئ وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، مثل تغير المناخ وأزمة الغذاء ودبلوماسية الفضاء، فضلا عن الحرب على غزة.
المرأة والإسلام.. مهمة سيدة التركية الأولي
ومن المقرر أيضا أت تعقد جلسة رفيعة المستوى برعاية السيدة التركية الأولى أمينة أردوغان تتناول «المرأة والسلام والأمن».
وضمن إطاره قضية غزة، أقيمت منصة خاصة لشرح المأساة التي يشهدها القطاع المنكوب.
وبحسب والي أنطاليا خلوصي شاهين فإن الجهات المعنية في الولاية أتمت الاستعدادات للمنتدى،مضيفا أن نحو 20 ألف موظف أمن تم تجهيزهم لاستلام مهماتهم خلال المنتدى، وأن الاستعدادات مكتملة على كل الطرق والمناطق.
الرئيس التركي والحرب الروسية الأوكرانية
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن القضية الفلسطينية والحرب الروسية - الأوكرانية ستكونان على جدول أعمال القادة الذين سيحضرون المنتدى، لمناقشتها بـ«جدية وحسم».
الخارجية المصرية متحدث رئيسي في المنتدي
ويشارك الوزير سامح شكري في فعاليات المنتدى كمتحدث رئيسي إلى جانب وزراء خارجية مجموعة الاتصال العربية/الإسلامية بشأن أزمة غزة، في الجلسة التي تم تخصيصها لتناول أزمة القطاع.
وتأتي تلك الزيارة في إطار ما تقوم به مصر من جهود من أجل التعامل مع التحديات والأزمات على الساحتين الإقليمية والدولية، وبهدف نقل الرؤية المصرية لسبل تعزيز السلم والأمن الإقليمي، والتعامل مع التحديات الراهنة، وفي مقدمتها أزمة قطاع غزة.
ومن جانبه ذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن سامح شكرى وزير الخارجية شارك فى فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسى، الذي تستضيفه جمهورية تركيا.
وأوضح أن وزير الخارجية ألقى كلمة في الجلسة التي تم تخصيصها لتناول الأوضاع في قطاع غزة، وذلك إلى جانب وزيري خارجية فلسطين وتركيا. كما عقد وزير الخارجية على هامش المنتدى عددًا من اللقاءات الثنائية مع بعض الوزراء والمسئولين والأكاديميين ووسائل الإعلام على هامش المنتدى.
وقد أكد الوزير شكري في الجلسة الخاصة بقطاع غزة على أن الوضع شديد التأزم الذي يمر به القطاع يحتم على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئوليته لرفع المعاناة عن المدنيين، وتفعيل عمل الآلية الأممية المتعلقة بتسهيل ومراقبة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم 2720، وشدد وزير الخارجية على أن مصر حافظت منذ يوم 8 أكتوبر الماضي على أن يظل معبر رفح مفتوحًا، إلا أن الجهود المصرية المستمرة لإيصال المساعدات لقطاع غزة قوبلت بعراقيل تحول دون نفاذ تلك المساعدات.
كما تناول في مداخلته التحديات التي تواجهها وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إثر تعليق بعض الدول المانحة مساهماتها المالية، بما يعرقل من عمل الوكالة ويضع مزيدًا من الأعباء على كاهلها، وبما يضاعف من حجم المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة.
وحذر شكرى من عواقب أية عملية عسكرية إسرائيلية برية في مدينة رفح الفلسطينية، لما لذلك من تداعيات شديدة السلبية، وما سينتج عنها من تضاعف الكارثة الإنسانية التي يُعاني منها المدنيون بالقطاع.
وأعرب وزير الخارجية أيضًا عن الشواغل المصرية فيما يتعلق بتدهور الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية مع زيادة وتيرة الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، وهو أمر يُهدد بتفجُر الأوضاع هناك، محذرًا في الوقت نفسه من الخطورة المتزايدة لامتداد رقعة الصراع، مضيفًا بأن مصر تبذل كافة المساعي مع الشركاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل حلول شهر رمضان المبارك، وذلك بالرغم من ضيق الوقت.
ومن ناحية أخرى،عقد عددًا من اللقاءات الهامة على هامش المنتدى تضمنت نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية مولدوفا، والسيد Richard Atwood نائب رئيس مجموعة الأزمات الدولية، وكذا البروفيسور Jeffrey Sachs رئيس شبكة الأمم المتحدة للحلول المستدامة والأكاديمي المرموق، حيث تناولت مجمل تلك اللقاءات التحديات المرتبطة بأزمة قطاع غزة، وأمن البحر الأحمر، والأوضاع في السودان، وجهود مصر من أجل احتواء تلك الأزمات وإيجاد حلول ناجعة لها.
الخارجية الروسية تجري مباحثات لتسوية الأزمة
ووصل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى تركيا للمشاركة في المنتدى، وذكرت موسكو أنه سيجري مباحثات مع نظيره التركي هاكان فيدان، ومن المتوقع أن يبحث معه الوضع في أوكرانيا ومنطقة ما وراء القوقاز والنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وتسوية الأزمة في كل من سورية وليبيا.
وصرح وزير الخارجية الروسي خلال كلمته في منتدي انطاليا بأنه لا يوجد فقط مرتزقة أجانب في أوكرانيا، بل هناك ضباط محترفون من دول أخرى، من بينهم بريطانيون وفرنسيون.
وقال لافروف في المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا: "قبل الانقلاب (في أوكرانيا )، كان مئات الأمريكيين يجلسون في الوزارات، تمامًا كما يفترض أن لديهم الآن مرتزقة خاصة بهم، ولكن في الواقع هناك ضباط محترفون، هناك بريطانيون وفرنسيون. نحن نعلم هذا جيدا".
وأضاف لافروف: "ماكرون، بعد كل السجال الذي سببه تصريحه، قال كما أفهمه إنه لا يتراجع عن كلامه. لكنك ذكرت أن واشنطن بدأت تنأى بنفسها عن هذا الموقف - وهذا ليس صحيحا تماما، في الواقع قال الرئيس بايدن شيئا من هذا القبيل، وهو أننا لن نقاتل، وقال أوستن، وزير الدفاع، وهو يغادر المستشفى إنه إذا هُزمت أوكرانيا على يد روسيا، فسيتعين على الناتو قتال روسيا. وهذا أمر خطير".
وفي سياق اخر قال وزير الخارجية الروسي على هامش مشاركته في مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي أن الأحداث في قطاع غزة ربما تؤول إلى تهجير الكثير من السكان، في ظل الحرب المستمرة منذ 5 أشهر.
وأضاف لافروف، أن الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، لا سيما حركتي فتح وحماس يحول دون تحدثهما بصوت واحد إلى العالم الخارجي.
وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية - المقاومة، وقعت اليوم في موسكو، على اتفاقية بعنوان تحرير فلسطين، وهذه خطوة مهمة، وإن كانت حبرا على ورق.
وأصدرت الفصائل الفلسطينية من موسكو، خلال اجتماعها الأول منذ اندلاع أحداث طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، بيانا بعد القمة التي استضافتها روسيا، عبرت من خلاله الفصائل الفلسطينية عن شكرها وتقديرها للقيادة الروسية على استضافة الاجتماع، وعلى موقفها من القضية الفلسطينية، معلنة استمرار المفاوضات حتى الوصول إلي وحدة وطنية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية، في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
وتضمنت أبرز نقاط البيان، ضرورة خروج جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وكذلك مقاومة ووقف محاولات التهجير من الأراضي الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان، وفقا لقرارات مجلس الأم
وزير خارجية فلسطين يوجه رسالة شكر لتركيا
قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إنه في كل مناسبة يجب علينا توجيه الشكر لتركيا، بسبب الدعم النفسي والمادي للشعب الفلسطينى.
وأضاف المالكي خلال جلسة نقاش لمجموعة الاتصال بمنتدى أنطاليا بتركيا أن تركيا تقدم دعمًا كبيرًا، حيث إنها تسعى للاستثمار في فلسطين، ولكن دائمًا ما نصطدم بالعراقيل الإسرائيلية.
ونوه إلى أن تشكيل مجموعة الاتصال من الخطوات الهامة، لتوضيح أبعاد القضية الفلسطينية، وفضح الجرائم والانتهاكات التي تمارسها حكومة الاحتلال يوميًا.
وأكد أننا نريد أن تقف الحرب في غزة، فبعد أكثر من 147 يومًا من الحرب على غزة، ويسقط يوميًا عشرات الشهداء، بالإضافة إلى منع وصول المساعدات للقطاع المنكوب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.