أحمد الشربيني يكتب: رسالة إلى الحكومة لاستعادة ثقة الشارع
المرحلة الحالية في غاية الدقة والحساسية، لأنها مرحلة استعادة الثقة بين الحكومة والشعب، بعد شهور من الأزمات المتلاحقة التي أفقدت الناس الثقة في قدرة الحكومة على ضبط سعر صرف الدولار ومواجهة أزمة العملة الأجنبية، وهو ما يجعل الأسبوع القادم هو الحاسم في تلك العلاقة.
لكن ما المطلوب لاستعادة تلك الثقة سريعا ؟
أولًا: تحريك سعر الصرف إلى الرقم الذي يُمكن البنوك من تغطية الاعتمادات المطلوبة وهو في حدود 45 جنيهًا يزيد أو ينقص قليلًا، ليكون هناك تقارب بين سعر الصرف الرسمي والموازي وهو ما سيخلق استقرارا كبيرا في السوق قد يؤدي إلى تراجع اسعار عدد كبير من السلع وعودتها إلى الحد المنطقي من التسعير.
ثانيًا: السماح بدخول مُدخلات الصناعة والزراعة والإنتاج الحيواني فورًا ودون تأخير وتوفيرها بسعر ملائم دون جشع من المستوردين لحل كثير من الأزمات الحالية في أسعار السلع الغذائية الضرورية.
ثالثًا: بقاء سعر الفائدة في البنوك مرتفعًا لفترة زمنية قليلة حتي نشجع المواطنين علي تغيير الدولار بالجنيه المصري لإرتفاع معدل العائد علي الجنيه.
إذا تم ذلك الأسبوع القادم بإذن الله فسيكون مردود ذلك عظيمًا على المستوى الشعبي والاقتصادي.
لأن الشعب وبالبلدي “عاوز يشوف حاجه بعينيه”، وذلك تطبيقًا لمبدأ لا تقول إني فعلت ولكن دعني أرى ما قدمت.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.