الحكاية الكاملة لمأساة طالبة جامعة العريش تثير الغضب، نيرة تعرضت للتنمر والابتزاز الجنسي فأنهت حياتها، زميلتها أرادت الانتقام بنشر صور مسيئة، وساويرس: دمك في رقبتهم
طالبة جامعة العريش، تصدر هاشتاج "حق طالبة العريش" تريند مصر على منصة "أكس"، بعد انتشار حكاية الطالبة نيرة الزغبي، طالبة بكلية طب بيطري جامعة العريش، التي تخلصت من نفسها بتناول حبة الغلة، بسبب تنمر وابتزاز تعرضت له من قبل بعض زملائها بالجامعة، وأثارت مأساتها غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
حكاية نيرة الزغبي طالبة جامعة العريش
حق طالبة جامعة العريش أصبح مطلب عام لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن نيرة الزعبي، 18 عامًا، تعرضت للتنمر والابتزاز الجنسي من قبل زميل وزميلة لها في الجامعة، لم تتمكن طالبة جامعة العريش نيرة من منع ذلك الابتزاز الذي أراد زملاءها ممارسته عليها، فما كان منها إلا أن اتخذت القرار بالتخلص من نفسها، بعد الضغط النفسي الشديد الذي تعرضت له.
بداية حكاية طالبة جامعة العريش، نيرة صلاح الزغبي، ظهرت مع نعي بسيط لأحد أقارب نيرة يدعى خالد الخميسي، في يوم 25 فبراير الجاري، قال فيه: "إنا لله وإنا إليه راجعون البقاء والدوام لله وحده انتقلت إلى رحمة الله تعالى نيرة بنت خالي صلاح الزغبي في ذمة الله.. اللهم أغفر لها وارحمها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة. اللهم صبر والدها ووالدتها وصبرا يا الله على مصيبتنا اللهم امين يارب العالمين ولن نقول غير ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون ادعولها بالرحمة".
خطة التنمر والابتزار الجنسي من زملاء نيرة
وبدأ أقاربها وأصدقائها يسردون حكاية طالبة جامعة العريش، الطالبة نيرة صلاح محمود الزغبي، ذات الـ18 ربيعًا، والتي التحقت بـ كلية الطب البيطري بجامعة العريش، كانت تريد أن تعيش بشكل بسيط، فهي إبنة قرية ميت طريف في الدقهلية، إنها الطالبة المجتهدة التي تريد أن تحقق حلمها في الدراسة والتخرج، لكن القدر لم يمهلها.
حدث خلاف بين نيرة وإحدى زميلاتها في جامعة العريش "ش"، التي قررت بالتعاون مع زميل آخر "ط"، أن يوقعوا نيرة في شرك لابتزازها، وبذلك تكون الزميلة حققت رغبتها في الانتقام، وبدأت خطة التنمر، التي حكاها زملاء نيرة، حيث قامت الزميلة بالتقاط صورة لـ نيرة، داخل حمام سكن الطالبات بالجامعة، وكان آخر ما كتبته نيرة على صفحة غلافها بالفيس بوك "ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين"
زميلة نيرة تلتقط لها صور من الحمام لابتزازها
وحكى زملاء نيرة، الذين رفضوا ذكر أسمائهم حتى لا يتعرضوا للعقاب من قبل الجامعة، أن زميلة نيرة استغلت الصورة التي التقطتها لنيرة، وأرادت الانتقال منها هي وزميلها الآخر صاحب الخطة، وقاموا بالتنمر على نيرة ومارسوا عليها الابتزاز، حيث تعرضت لضغط نفسي شديد.
أكد زملاء نيرة الزغبي أنها ذهبت لأحد المسئولين بجامعة العريش لتحكي لها ما تم ممارسته عليها من تنمر وابتزاز، من قبل زميليها، لكنها لم تلق أذان صاغية لمشكلتها، لم تتمكن نيرة من التعايش مع الضغط النفسي الشديد الذي تعرضت له، فقررت أن تنهي آلامها وتنمرهم بإنهاء حياتها، وابتلعت حبة الغلة، ورحلت عن الحياة".
أهل قرية ميت طريف يشيعون عروس الجنة
شيع أهل قرية ميت طريف طالبة جامعة العريش، ووصفوها بأنها "فقيدة الشباب عروس الجنة الدكتورة نيرة صلاح الزغبي"، وسيطرت حالة من الحزن على القرية.
حالة الحزن الشديدة على نيرة الزغبي سيطرت على أصدقاء نيرة، الذين قرروا المطالبة بحق نيرة ممن تنمروا عليها وابتزوها، وأوصلوها لاتخاذ قرار تخلصها من نفسها، حيث دشنوا هاشتاج "حق طالبة العريش"، الذي أثار جدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
علق رجل الأعمال مهندس نجيب ساويرس على حكاية طالبة جامعة العريش نيرة الزغبي، وبقلب مكسور قال: "دمك في رقبتهم"
قال المؤرخ عبد المؤمن المقلي "تخلصت من نفسها في ٢٥ فبراير ٢٠٢٤ الطالبة بكلية الطب البيطري نيرة صلاح محمود عبد الرازق الزغبي (نيرة الزغبي)، وعمرها ١٨ سنة، من قرية ميت طريف بالدقهلية، ابتلعت حبة حفظ الغلة لأن زميلتها (ش) صورتها في الحمام ونشرت صورها."
خلاف بسيط بين زملاء يتحول لجريمة إبتزاز
وسردت هنوو مأساة طالبة جامعة العريش الطالبة نيرة الزغبي فقالت: "خلاف بسيط بين زمايل تحول لجريمة ابتزاز، نيرة من المنصورة طالبة بالفرقه الأولى كلية طب بيطري جامعة العريش، حدث خلاف بينها وبين زميلتها (ش. ك)، حكت (ش) لصديقها (ط. الت) طالب معاهم في نفس الفرقة، فقال لها صوريها في الحمام وهنعمل عليها حفلة #حق_طالبة_العريش".
وتابعت هنوو قائلًا: "يا حبيبتي خسارة شبابك وحسرة أمك، وجه نيرة مألوف لدرجة إن كل واحدة فينا لو بصت في صورتها شوية هتكتشف إن ليها صاحبة شبه نيرة، أنا عندي صاحبة اسمها منة شبه نيرة بالضبط، كان ممكن تكون منة مكان نيرة، وكان ممكن أي واحدة فينا تكون مكان نيرة، رحمة ونور يا زينة البنات. #حق_طالبة_العريش".
أما ونيس أبو رحيم فقال: "الحكاية باختصار إن نيرة حصلت بينها وبين زميلتها (ش) مشادة، فقامت صورت نيرة سرًا في الحمام، وأعطت الصور لـ(ط) صديق (ش) وزميلهم في الكلية، و(ط) هدد بفضح نيرة على جروب الدفعة وعلى كلامه نيرة تذللت له عشان مايفضحهاش، وهو كان مصر أنه يفضحها لدرجة أنه نزل تصويت على جروب الدفعة عن موعد نشر الصور فنيرة متحملتش الضغط وماتت أو تخلصت من نفسها".
شبهوها بالحيوانات وخططوا للانتقام
وعلق عدنان الحسين على حكاية نيرة فقال: "في مصر حادثة جديدة لوفاة فتاة ابتزها زملاء لها في الدفعة بسبب صور لها (صورتها زميلتها) وحاولت كثيرًا أن تصلح الأمر لكنهم ابتزوها فأنهت حياتها.. ويظل السؤال لماذا مجتمعاتنا العربية تعيش في التدني الأخلاقي بهذا المستوى؟ #حق_طالبة_العريش".
وحكت أو أي 7 فقالت: "بيشبهوها بحيوانات وبيخططوا لانتقام، وعملوا كل حاجة ممكن تتعمل في حقها، تخيل البنت عاشت الأيام دي إزاي لحد ما ماتت!! دا شروع في القتل ومثبت.. #حق_طالبة_العريش..".
القانون المصري شديد وصارم في قضايا الابتزاز الجنسي
وقال الباحث الأممي سامح عسكر: "متى يتوقف قهر النساء في مجتمعنا أنباء متداولة عن تخلص طالبة في كلية الطب البيطري جامعة العريش اسمها نيرة، من نفسها بسبب ابتزاز زملائها بصور "بدون ملابس" أخذت خلسة في حمام سكن الطالبات.. القانون المصري شديد وصارم في قضايا الابتزاز الجنسي، لكن قانون بدون ثقافة شعبية ووعي اجتماعي لا معنى له.. جرائم الابتزاز الجنسي والمعنوي ضد النساء يجب أن تتوقف وعلى الإعلام التوعية بحق هذه الضحية التي ذهبت وسيذهب غيرها نتيجة الجهل والأمية بحقوق المرأة والمواطن.. #حق_نيرة #جامعة_العريش".
وقال المستشار القانوني عبد الله الموشيكي "الثقافة القانونية مهمة في المجتمع والأفضل يقرر القانون كمادة في المدارس كبعض الدول، وعلى الأسرة تنوير الأبناء أن الابتزاز الجنسي جريمة وأن عليهم الإبلاغ فالقانون يحميه وأن الخطأ الهروب إلى ارتكب جريمة بحق النفس وهي الانتحار وهذا يحدث غالبا للأنثى للمبالغة في الخوف من مسمى الفضيحة".
الأعراف والعادات والتقاليد أصبحت أقوى من الدين
وعلق فيصل العشاري قائلًا: "خبر مؤسف فعلا! الله يرحمها.. ينبغي أن يؤخذ في الحسبان عدم تجريم الضحية في الوعي الشعبي؛ وأنها مظلومة وينبغي أن يقف المجتمع إلى جانبها، كما يقف القانون، لا أن تصبح محطا لتداول الألسن في المجتمع".
أما الأكاديمي العماني الدكتور يحيى بن محمد البوسعيدي فقال: " للأسف مازلنا كمجتمعات عربية نعاني من السيطرة الذكورية وإلصاق كل خطأ بالفتاة حتى لو كان المذنب هو الرجل، قوة وهيمنة الأعراف والعادات والتقاليد لدرجة أنها في بعض الجوانب تكون أقوى من الدين، حتى لو تعارضت مع العقل والنقل والدين وهذا بسبب الجهل في الدين. ضعف منظومة القيم والأخلاق. ضعف الثقافة القانونية. قلة البرامج التوعوية والتثقيفية فيما يخص جرائم الابتزاز وتقنية المعلومات. نظرة المجتمع السلبية دون تدقيق ودون غربلة وفلترة لما يصل إليه مع سهولة توجيه الاتهامات للأبرياء. ضعف الثقة بين الأسرة والأبناء. ضعف لغة الحوار وقلة الاحتواء الأسري مما يجعل الابن أو الابنة يخشى الوالدين وبالتالي يكتم كل شيء في نفسه وقد يتخذ قرارات خاطئة".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.