رئيس التحرير
عصام كامل

حكم تعليق زينة رمضان في المساجد والبيوت وشراء الفانوس

حكم تعليق زينة رمضان
حكم تعليق زينة رمضان في المساجد والبيوت وشراء الفانوس

 مع اقتراب شهر رمضان يبدأ العديد من المسلمين مجموعة من الطقوس الخاصة بهذا الشهر الكريم، ومنها تعليق زينة رمضان وشراء فانوس رمضان للأطفال، وتزيين البيوت والمساجد احتفالا بمجيء الشهر الكريم،  فما هو حكم تعليق زينة رمضان في المساجد والبيوت وشراء الفانوس.. اقرأ الموضوع لتعرف الإجابة.

 

هل هلالك يا رمضان».. أسعار زينة رمضان 2023 وأماكن شرائها - الأسبوع
حكم تعليق زينة رمضان في المساجد والبيوت وشراء الفانوس

أصل زينة رمضان

 تقول بعض الروايات إن زينة رمضان تعود إلى الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري - أول من رسخ فكرة زينة رمضان- عندما أنار المساجد بقناديل كل ليلة جمعة، وذلك باعتباره يومًا مقدسًا عند المسلمين.

 وأما الاحتفال بحلول رمضان، فقد أشارت الكثير من الروايات إلى أن الخليفة عمر بن الخطاب أول من زين المساجد وأنارها مع قدوم شهر رمضان، حتى يتمكن المسلمون من إحياء الشعائر الدينية أثناء الليل.

وقيل أيضا إن فكرة تزيين الشوارع للاحتفال بشهر رمضان بدأت مع فترة عهد الدولة الطولونية، حيث أمر الخلفاء بتزيين الشوارع بالقناديل بجانب تزيين المساجد.

 

 

حكم شراء فوانيس رمضان للأطفال 

 أجاز الفقهاء شراء فوانيس رمضان إذ لا يوجد مانع من شراء ما يسمى بالفانوس في شهر رمضان أو غيره، إذ ليس المقصود من شرائه أي نوع من أنواع التعبد، كما أنه ليس من عادة غير المسلمين، ولا يعتقد الناس عند شرائه شيئا يخالف عقيدة التوحيد.

 

 حكم تعليق الشرائط الملونة واللمبات الكهربائية وما يسمى بفانوس رمضان في شهر رمضان 

 أوضح الفقهاء أنه لا حرج في ذلك ما لم يصحبه محرم مثل الموسيقى أو كان فيه إسراف وتبذير، لأن الله تعالى ذم المبذرين فقال: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا {الإسراء:27}.

فإن خلت فوانيس رمضان (كما يقال) مما يصاحبها من أمور محرمة وكانت مجرد شرائط أو لمبات لا مغالاة فيها ولا تبذير فلا حرج فيها إذا لم يقصد بها التعبد، وإنما لأجل إظهار الفرح والزينة ونحوه.

فانوس رمضان المصري يزدهر بعد فرض قيود الاستيراد على "الصيني"
حكم تعليق زينة رمضان في المساجد والبيوت وشراء الفانوس

حكم تعليق الزينة والفوانيس في رمضان

 تعليق الزينة والفوانيس فرحًا بقدوم شهر رمضان مباح من حيث الأصل، بل قد يكون مندوبًا متى تعلَّقت به نية صالحة، إلَّا أن يتعلق بتعليقها أمر محرَّم، كأن يكون بها إسراف أو خيلاء أو إضرار واعتداء على حق الغير، ولا يستقيم وصف هذ الفعل بالبدعة لكون النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يفعله؛ إذ ترك الفعل لا يستلزم منه عدم الجواز.

 

حكم تزيين البيوت لاستقبال شهر رمضان 

 جرت الفتوى من فقهاء العصر على جواز تلك المظاهر من تزيين البيوت وتعليق فوانيس رمضان ونحو ذلك، مما ليس فيه تبذير أو إسراف. 

فليس في تزيين البيوت فرحا بقدوم شهر رمضان أو العيد مخالفة شرعية، بل على العكس، فيه تشجيع للأولاد على حب هذا الشهر الفضيل، أو الاستبشار والفرح بالعيد، وكلها مقاصد محمودة، كما أن تزيين البيوت لاستقبال رمضان أو العيد هو تعبير عن الفرح بطاعة الله تعالى، وهو أمر محمود في الشريعة، كما قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ ‌فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58]. 

وقد جرت عادة المسلمين في تزيين البيوت بعد أداء الشعائر والعبادة العظيمة كالحج وغيره، وحصل هذا دون نكير من علماء الإسلام؛ فكان إقرارا منهم على الجواز. وقد ثبت عن الفقيه عبد الله بن المبارك – رحمه الله- أنه كان إذا أدى مناسك الحج في جماعة، وأرادوا العودة لديارهم، كان يرسل من يصلح بيوتهم ويرممها ويزينها ويصنع وليمة فرحا بأداء مناسك الحج.

ما حكم عمارة المساجد وتزيينها؟.. دار الإفتاء تجيب
حكم تعليق زينة رمضان في المساجد والبيوت وشراء الفانوس

حكم تزيين المساجد في رمضان

 أجاز أصحاب المذاهب الفقهية المختلفة تزيين المساجد في رمضان وغيره مستندين إلي أنه لا حرج شرعًا من  الزينة التي تجعل في بعض المساجد أو كلها في شهر رمضان المبارك، لما فيها من إظهار شعائر الله في شهر الطاعة وشهر الصّيام والقيام، فهي من التشجيع على فعل الخير، وقد أجاز العلماء تزيين المساجد من غير مال الوقف لما في ذلك من تعظيم شعائر الإسلام.

وذهب المالكية إلى جواز تزيين حيطان المسجد وسقفه وخشبه ولو بالذهب إن لم يشغل المصلي.

وذهب السادة الأحناف إلى مثل ذلك فقالوا: إنه لا بأس بنقش المسجد من غير تكلف، خلا محرابه؛ لأنه يلهي المصلي. وذهب السادة الشافعية إلى نحوه، فنصّوا على أنه يجوز تزيين المساجد بالقناديل والشموع التي توقد لأنه نوع احترام. فإذا كان مثل هذا التزيين الدائم جائزًا، بل فعله عبدالملك بن مروان في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة رضي الله تعالى عنهم متوافرون، فتزيينها بمصابيح الكهرباء في شهر رمضان أولى بالجواز، كما نصّ عليه السادة الشافعية لاسيما مع حسن القصد وتغيُّر العرف، وكونه من غير مال الوقف وتكلفته لا تذكر.

 تزيين المساجد جائز إلا في هذه الحالة

أجابت دار الإفتاء ضمن حملة اعرف الصح على سؤال يقول: ما حكم تزيين المساجد؟ بقولها «يجوز زخرفة المساجد ونقشها؛ فهو من تعظيمها وإعلاء شأنها؛ امتثالًا للأمر الشرعي برفعها وعمارتها وتشييدها، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾[التوبة: 18].

وواصلت دار الإفتاء إجابتها على سؤال حول حكم تزيين المساجد وزخرفتها قائلة: «هو أمرٌ جرى عليه عمل المسلمين منذ القرون الأولى، وتفننوا فيه، وذلك يتأكد في العصر الحاضر الذي صار النقش والتزيين فيه رمزًا للتقديس والتعظيم، وشيد الناس فيه بيوتهم ومنتدياتهم بكل غالٍ ونفيس».

وحددت الإفتاء حالة واحدة لا يجوز فيها تزيين المساجد، قائلة «إنما نُهي عن تزيين المساجد إذا كان بقصد الرياء والسمعة، والله سبحانه وتعالى أعلم».

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية