رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تكون التوبة النصوح وما هي شروط قبولها؟

التوبة النصوح وشروط
التوبة النصوح وشروط قبولها، فيتو

التوبة النصوح في  الإسلام، كثيرًا ما تتردد على أسماعنا عبارة “التوبة النصوح”، وهي أمر واجب على كل مسلم بالرجوع إلى الله تعالى، وترك المعصية والندم على فعلها والعزم على عدم العودة إليها.


وقد عرفها العلماء بأنها هي التي تتضمن الإقلاع عن الذنوب والندم عليها، والعزم على عدم العودة إليها، ورد المظالم إلى أهلها، وأن تكون طلبًا لثواب الله ورحمته، وهربًا من عذابه وعقوبته.

 

ما هي التوبة النصوح؟

التوبة النصوح: قيل هي التوبة التي لا عودة بعدها، كما لا يعود اللبن إلى الضرع، وأن يبغض الذنب الذي أحبه، ويستغفر الله منه إذا ذكره، فالتوبة النصوح هي الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع عن الذنب والاطمئنان على أن لا يعود، ويشترط لقبولها أن يدمن الطاعات ويرجو الله أن تقبل توبته

 

 مصداقا لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [التحريم:8].

 

قبول التوبة مهما تنوعت الذنوب

بين الله في كتابه العظيم أنه يقبل التوبة من عباده مهما تنوعت ذنوبهم وكثرت معاصيهم، كما قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53].
 

ونحن نحتاج دائمًا للتوبة، في كل وقت وفي كل حين، فالتوبة لازمة لجميع المؤمنين، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالتوبة، فقال: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (سورة النور ٣١).


وقال عز وجل: { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا } [التحريم:8]. وأيضا قوله عز وجل: { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} )سورة البقرة ٢٢٢).


وفي قول الله تعالى:(إنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) [النساء:17].

فرحمة الله أوسع وعفوه أعظم، مصداقا لقوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [الشورى: 25]،

 

 

الدليل من السنة النبوية في قبول التوبة

قال النبي – صلى الله عليه وسلم-:(الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تهدم ما كان قبلها).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلَى اللَّهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ }.
فالتوبة أمر واجب على كل مؤمن، في كل حال، ومن كل ذنب. والتائب يحبه الله، والتوبة من أسباب الفلاح في الدنيا، وأن الله يقبل التوبة من عباده ويتجاوز عن الذنوب مهما عظمت.


شروط قبول التوبة النصوح

قال العلماء التوبة النصوح تتوافر فيها أربعة أشياء:
1- الندم على فعل الذنب
الندم شرط أساسي في قبول التوبة أو هو ركن التوبة الأعظم، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ بْنِ مُقَرِّنٍ قَالَ: كَانَ أَبِي عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَسَمِعَهُ يَقُولُ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ 
2- الكف عن فعله
3- العزم على عدم العودة إليه.
وهذه الثلاثة إذا كان الذنب فيما بين العبد وربه، ويزيد رابعًا إذا كان حق للآخرين وهو أنه يجب إرجاع الحق إلى أهله.
فإن التوبة النصوح: هي توثيق بالعزم على ألا يعود لمثله، قال ابن عباس، رضي الله عنهما: (التوبة النصوح الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع بالبدن، والإضمار على ألا يعود).

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية