زغلول صيام يكتب عن تقسيم الغنائم في اتحاد الكرة وسر الرقم 25

لا تسأل عن كرة القدم المصرية طالما أن المسئولين عنها أصبح شغلهم الشاغل هو السفر والمتعة بعيدا عن أي تخطيط أو محاولة تطوير بعد أن تحولت وظيفة عضو اتحاد الكرة هو السفر ثم السفر ثم لا شيء مقابل شوية تأنيب من الجماهير ولوم من الخبراء بعد كل إخفاق.
سر الرقم 25
بعد أن وافق مجلس إدارة اتحاد الكرة على إقامة نهائي كأس مصر بين الأهلي والزمالك في موسم الترفيه بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن تم بعثرة أموال الاتحاد في صفقات فاشلة سواء أجانب على كل شكل ولون أو (بعزقة) الفلوس فيما لا ينفع ... جاءهم العون والمدد من اللجنة المنظمة التي خصصت لاتحاد الكرة 25 تذكرة طيران وإقامة ومأكل ومشرب وكل أنواع الترفيه فما المانع أن نمارس الدلع في أبهى صوره.
25 فردا هم حصة اتحاد الكرة يعني مجلس إدارة اتحاد الكرة بالكامل وكبار المحظوظين في هذا الاتحاد من موظفين وخلافه.. ألم يشبعوا سفر وبدلات؟! أم أن الأمل يحدوهم في عطايا مولانا منظم الحدث؟!
عاصرت اتحاد الكرة في زمن آخر ما كان يفكر فيه أعضاء مجلسه هو السفر لأنهم في الأساس شبعانين سفر ولو سافروا لا يكلفون اتحاد الكرة مليما واحدا، وعاصرت أيضا الاتحاد عندما كانت تأتيه دعوات بمثل هذا الشكل كان ينتقون من بين الموظفين وليس المحظوظين ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كان يصل إلى تكريم العمال أنفسهم بتسفيرهم لأداء العمرة عرفانا وتقديرا للدور الذي يقومون به داخل الاتحاد.
ألم يكن المدير التنفيذي هذا الشهر في تونس ومنها إلى السعودية للاطمئنان على ترتيبات الكأس- رغم أن هذا ليس دوره- ويعود من جديد لحضور النهائي بمعنى أنك حسبت له الأيام التي قضاها داخل الاتحاد في شهر فبراير لن تكمل الـ15 يوما مقابل 150 ألف جنيه هو راتبه الشهري!!
ولأن لجان وزارة الشباب والرياضة عندنا مجرد ديكور لتزيين الصورة فإن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد ولو كان يعنيهم لتم عمل إحصائية لعدد سفريات كل عضو في هذا الاتحاد منذ أن تقلد مقاليد الأمور في 5 يناير 2022 وهنا ستفاجأ بأرقام مذهلة تكشف ما وصلنا إليه في ظل حكومة تدعو إلى التقشف يوميا!!
هناك كلام كثير ولكن هم يعتمدون على أننا نكتب وهم لا يقرأون!! نقول وهم لا يسمعون!! وسيأتي يوم يدفع فيه كل شخص فاتورته كاملة مكملة!!
كان فيها إيه يسافر رئيس الاتحاد فقط ومعه ثلاثة أو أربعة ودمتم حتى نظهر أمام الأشقاء بالمظهر الذي يليق بكل مصر معتزا بمصريته وكرامته؟!! حتى على الأقل نقول للعالم إن لدينا اتحاد كرة لا يجري وراء سفرية أو حفلة أو بحثا عن شيء لأن (ساعات) الشكل يكون أفضل من المضمون.
ومن هنا أطالب الصديق المحترم الأستاذ جمال علام أن يكشف عن هوية الـ25 محظوظا الذين وقع عليهم الاختيار للسفر إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة.. وأنا أعرف أن ليس من بينهم طاقم الحكام ولكن من بينهم مراقبون من لجنة المسابقات واحد أو اثنين والباقي!!
يا جماعة حافظوا على البقية الباقية من تاريخ عظيم حفره الآباء والأجداد بالعرق والجهد رغم محاولة البعض القضاء عليه سواء إعلاميين قالوا إن الكرة المصرية راحت عليها ولكن عادوا ليأخذوا نهائي الكأس عندهم ومعلقين أرادوا أن يبسطوا مولانا فرددوا نفس الكلام ولله في خلقه شئون.. احنا مصر وسنظل مهما حدث.