بالأدلة من القرآن الكريم والسنَّة النبوية، تعرف على مشروعية الدفاع عن النفس
حكم الدفاع عن النفس في الإسلام، جاءت الشريعة الإسلامية لتحقيق مقاصد كثيرة من بينها حفظ النّفس البشرية، ولا شكّ أنّ حفظها لا يتحقق دون منهجٍ واضح في الحياة، وهو كما دل عليها القرآن الكريم والسّنّة النبوية.
فإن الدفاع عن النفس مشروع، فيجوز للمسلم أن يدفع عن نفسه أو أهله أو عرضه أو ماله بكل وسيلة ممكنة من أراد الاعتداء عليه بالضرب أو بغيره.
وعدم الدفاع عن النفس يتنافى مع كرامة المسلم وعزته، ويترتب عليه إهانته وإذلاله، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه.
الدفاع عن النفس من القرآن الكريم
جاء القرآن الكريم بالآيات الصريحة للدفاع عن النفس، وهو الجهاد الدفاعي عن المال والعرض والجهاد في سبيل الله.
يقول الله تعالى في الجهاد: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾. [ من سورة الحج ٣٩].
هذه الآية الكريمة صريحة في الحرب الدفاعية، وتأذن للمظلومين أن يدافعوا عن أنفسهم في مواجهة ظلم الظالمين.
وفي قوله تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ) [سورة البقرة ١٩٤].
حيث يقول تعالى: ﴿وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [ سورة البقرة ١٩٠].
قوله تعالى: ﴿أَلا تُقاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّة أَ تَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾. [ سورة التوبة ١٣]
ومن الآيات الأخرى التي تدل دلالة واضحة على الجهاد الدفاعي: يقول تعالى: ﴿لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾. [ سورة الممتحنة ٨،٩]
أدلة من السنة النبوية في مشروعية الدفاع عن النفس
وفي السّنّة النّبويّة المطهّرة أدلّة كثيرة على مشروعيّة الدّفاع عن النّفس، منها الحديث الذي يعدّد أنواع الشّهداء ومن بينهم من قتل دون نفسه، أو عرضه، أو ماله، حيث جاء في الحديث: (من قاتل دون مالِه، فقُتل فهو شهيدٌ، ومن قاتل دونَ دمِه، فهو شهيدٌ، ومن قاتل دونَ أهلِه، فهو شهيدٌ).
وفي صحيح مسلم وغيره أن رجلا قال: يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: فلا تعطه مالك، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: قاتله، قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: فأنت شهيد، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار.
حفظ النفس والعرض والعقل والمال والدين من الضرورات الشرعية المعروفة، وهي الضرورات الخمس المعروفة عند المسلمين، فيجب على الإنسان أن يحافظ على نفسه، ولا يجوز أن يتعاطى ما يضره، ولا يجوز له أيضا أن يمكّن أحدا من أن يُضرّ به، فإذا صال عليه إنسان أو سبع أو غيرهما وجب عليه الدفاع عن نفسه أو أهله أو ماله، فإن قتل فهو شهيد، والقاتل في النار.
أربعة أشخاص ينهى الله عن قتلهم
ينهى الله سبحانه وتعالى عن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والنفس التي حرم الله قتلها أربعة أصناف؛ المسلم والذمي والمعاهد والمستأمن.
هؤلاء أربعةٌ من الناس نفوسهم معصومة لا يجوز لأحدٍ أن يعتدي عليهم، قال الله تعالى: ﴿إلا بالحق﴾ يعني إذا قتلتم النفس التي حرم الله بالحق كالقصاص مثلًا فإن ذلك جائز، مصداقا لقوله تعالى": ﴿وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين﴾. [سورة المائدة ٤٥].
وقوله تعالى: ﴿ومن قتل مظلومًا فقد جعلنا لوليه سلطا) [سورة الإسراء ٣٣]. يقول: فقد جعلنا لوليّ المقتول ظلما سلطانا على قاتل وليه، فإن شاء استقاد منه فقتله بوليه، وإن شاء عفا عنه، وإن شاء أخذ الدية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.