وادي البطيخ، كنز الفيوم الضائع وسط الصحراء الغربية
تقع محافظة الفيوم، في قلب الصحراء الغربية، وهي منخفض اخضر وسط الصحراء علي شكل ورقة التوت، وتظهر في تصوير الأقمار الصناعية علي شكل قلب اخضر وسط الصحراء القاحلة، وهي أكثر المحافظات جاذبية، بما تتمتع به من طبيعة ساحرة وصحراء ممتعة
ويطلق عليها مصر الصغري، لوجود تشابه كبير بين مصر الام، ومحافظة الفيوم، من حيث التاريخ والجغرافيا، فتاريخيا يوجد بالفيوم اثار من كل العصور بداية من العصر الفروع ني والروماني والقبطي والإسلامي، إضافة إلي وادي الحيتان الذي يضم كمية كبيرة من الهياكل المتحجرة عمرها ملايين السنين.
جغرافيا الفيوم ومصر
ومن حيث الجغرافيا فإن تضاريس الفيوم تشبه الي حد كبير جغرافيا مصر، بحر يوسف يشبه النيل وبحيرة قارون تشبه البحر المتوسط بالإضافة إلي وجود الصحاري والأراضي الزراعية والريف والحضر.
ومن حيث الطقس فالفيوم دائما كانت المشتي الرسمي للأسرة المالكة حتي نهاية عصر الملكية، كما كانت مقصد الملوك والأمراء لممارسة هواية صيد الطيور، لأنها مرسي الطيور المهاجرة في الخريف والربيع.
وادي البطيخ
أما مالا يعرفه الكثيرون عن الفيوم، فهو وجود وادي تغطية الاحجار الغريبة التي تتخذ شكل البطيخة، لهذا أطلق عليه وادي البطيخ وادي البطيخ، ويوجد شمال بحيرة قارون، لكنه لم يحصل علي حقه من التسويق السياحي والدعاية، رغم أن من أكثر المناطق الصحراوية امتاعا.
فهو اي وادي البطيخ من المناطق البيئية المتميزة ويصنف على أنه محمية طبيعية، ويشغل مساحة كبيرة من الصحراء الغربية شمال بخيرة قارون، ويضم مجموعة من الأحجار ( زلط ) بأحجام مختلفة وجميعها تتخذ من شكل البطيخة شكلا لها، وقد تكونت بفعل عوامل التعرية منذ ملايين السنين.
وقال بعض الجيولوجيين أن صخور وادي البطيخة تكونت بفعل الحمم البركانية، خاصة أن البراكين كانت في أوج نشاطها بعد انحسار المياه عن الصحراء الغربية، ويرجح أن تكون صخور وادي البطيخ قد خرجت من باطن الأرض مع الحمم البركانية واتخذت هذا الشكل النادر مع مرور الزمن.
65 سنة عمر وادي البطيخ
ولم يجد الجيولوجيين في سببا واحا لوجود صخور البطيخ بشكل متراص مع بعضها في مجموعات، ولم تتحرك رغم أن تاريخ تكوينها يرجع الي 65 مليون سنة، وقت أن تبلور الكالسيوم والكربونات بالجسيمات المشحونة في الرواسب الطينية تحت الماء، لتشكل أحجار البطيخ وتظهر على سطح الأرض مع الحمم البركانية المقذوفة من باطن الارض.
وأحجار البطيخ ليست علي لون واحد إنما منها، اللون اوالوردي، والقرمزي، والأخضر، وتتراوح اوزانها ما بين 20 إلى 100 كيلوجرام، ويصل قطر الصخرة في بعض الأحيان 4 أمتار، وتعرضت احجار البطيخ للسرقة من قبل مقاولي تشطيبات واجهات القصور والفيلات، فكانوا يضعونها أمام المداخل كنوع من أنواع الفخامة.
ويحتاج وادي البطيخ الي الترويج السياحي له ليكون مزارا من المزارات السياخيةالتي تضيف الي السياحة في الفيوم، لتعود الي سابق عهدها كأ اهم المحافظات السياحية في مصر، خاصة أن الفيوم كانت أولي المحافظات في السياحة الداخلية.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.