رئيس التحرير
عصام كامل

ليلة الغفران، تعرف على فضل من أحيا ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان،
ليلة النصف من شعبان، فيتو

ليلة النصف من شعبان، يتميز شهر شعبان عن غيره من الشهور بفضائل عديدة ونفحات ربانية في كل أيامه ولياليه، فكما أخص الله شهر رمضان بليلة القدر خص الله شعبان بليلة النصف التي تتجلى فيها المغفرة والرحمة ليمحي بها الله ذنوب العباد.

فضل من أحيا ليلة النصف من شعبان

ويعد إحياء  ليلة النصف من شعبان جائز شرعًا، سواء كان ذلك فرديا أو جماعات سرًّا أو جهرًا، والأحياء هنا يقصد بها التقرب إلى الله بالطاعات والصوم والاستغفار والدعاء والذكر؛ وهي ليلة يغفر فيها الذنوب مصداقا لقول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: «إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ»، قَالَ: «فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا».

Advertisements

وعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.

فضل ليلة النصف من شعبان 

 ويُعَدّ شهر شعبان أحد الأشهر التي يغفل عنها الناس، ومن فضائل صيامه أنّه يكون بين العبد وربّه، ويُبعد الرياء عن ذلك، وهو أشقّ على النفس؛ لأنّ الذين يصومون هذه الأيّام ويتفطّنون لها قِلّة، وذلك يُوجِب الحصول على أجرٍ أعظم، والصيام في هذا الشهر قد يكون سببًا في دَفع عموم البلاء عن الناس، ومن أهمّ فضائل صيام شعبان أنّ فيه إحياءً لسُنّة نبويّة مهجورة، وإحياءُ الأوقات المباركة التي يغفل عنها الناس بطاعة الله تعالى.

وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».
وليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة لها فضائل كثيرة وأهمية كبيرة، منها غفران الله لعباده، والمغفرة الإلهية فى هذا الليلة شاملة لكل شيء ويمحو الله فيه عن عباده جميع ذنوبهم وسيئاتهم، وهي تكون بين العبد وربه
ولهذه الليلة لها مكانة كبيرة  ففيها ندعو الله  بالعفو والمغفرة بصلاح الحال، ونصوم فيها ونقرأ القرآن ونتصدق فيها ونترك المشاحنة، لأن الله يغفر للناس في تلك الليلة إلا المشاحن أو قطع صلة الرحم.

وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال: «يطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن».

سبب تسمية ليلة النصف من شعبان بليلة الغفران

أما عن سبب  تسمية ليلة النصف من شعبان بـ"ليلة البراءة" أو "الغفران" أو "القدر" لا مانع منها شرعًا؛ فالمقصود بها أنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق والعمل الصالح ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيح شرعًا، وموافق لما ورد في السنة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية