الاحتلال يبدأ مخطط تهجير الفلسطينيين.. خطة المحراث اليهودي تبدأ في غزة.. منظمة استيطانية تستولى على أرض الضفة والقطاع بمساعدة بن غفير وسموتريتش
المحراث اليهودي، بدأ الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ خطة الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة، تحت شعار يهودي استيطاني يسمى "المحراث اليهودي"، الذي نسبته الحركة الصهيونية لجوزيف ترومبلدور، ويعني الدعوة إلى الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية تحت شعار "في المكان الذي يحرث المحراث اليهودي الثلم الأخير، هناك ستمر حدودنا"، وهذا الشعار اشتقته منظمة "ريغافيم" الاستيطانية المتطرفة تحت عنوان وثيقة "خط المحراث".
الاحتلال الإسرائيلي يبدأ خطة المحراث اليهودي
وقال المحلل السياسي التركي محمد كانبكلي عن رصد المحراث اليهودي داخل أرض غزة: "فيديو مثير للاهتمام.. اجتاز مستوطنون إسرائيليون السياج الفاصل مع غزة وبدأوا في حرث الحقول داخل قطاع غزة، بالتنسيق مع جيش الاحتلال. ويعتبر الاحتلال هذا عمل رمزي، لأن الزراعة كانت تستخدم دائمًا من قبل إسرائيل لاحتلال الأراضي، فهناك شعار قديم تبنته الحركات الصهيونية قديمًا لاحتلال الأراضي الفلسطينية يسمى "المحراث اليهودي"، ويقول الشعار (في المكان الذي يحرث المحراث اليهودي الثلم الأخير، هناك ستمر حدودنا)".
وقال عبد الحفيظ محمد عبد الله صالح، أحد المتابعين عبر حسابه على فيس بوك: "يطبقوا خطة التهجير والاستيلاء على مزارع الفلسطينيين واحتلال أرضهم ومساكنهم أمام صمت عالمي..."
المستوطنون المتطرفون يبدأون مخطط تهجير أهل غزة
الغريب أن عدد من حسابات المستوطنين المتطرفين بدأت في وضع صورهم وهم يرتدون ملابس كُتب عليها "المكان الذي يمر فيه محراثنا، هناك حدودنا"، وهذه العبارة لا تمر هكذا بدون هدف، لكن المستوطنين المتطرفين يردون إيصال رسالتهم الاستيطانية، لحركة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في غزة، فالجملة هى مختصر لجملة "يحرث المحراث اليهودي الثلم الأخير، هناك ستمر حدودنا".
وكانت هذه الجملة الاستيطانية للمحتل الإسرائيلي ظهرت في الحساب الرسمي لتنظيم استيطانية متطرف يدعى "تدفيع الثمن"، حيث قامت التنظيم باختار صورة لأحد المستوطنين المتطرفين، ونشرت صورته عبر الحسابات الرسمية للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان يرتدي ملابس سوداء حاملًا عصا غليظة، كما ظهر قادة تنظيم "تدفيع الثمن" في رام الله وهم ينظرون نحو إحدى القرى، مؤكدين أنهم سيصلون إليها لاحتلالها.
خط المحراث اليهودي بدأ في قبل عام 1920
الاحتلال الإسرائيلي لا يتراجع أبدًا عن مخططاته الاستيطانية، فمبدأ "المحراث اليهودي"، لم يكن جديدًا، فقد ظهر ذلك المبدأ الاستيطان قبل عام 1920، وصاغه جوزيف ترومبلدور، مستوطن جاء من روسيا، التي ولد في 21 نوفمبر سنة 1880، وشارك في احتلال أراضي من قرية "طلحة" في الجزء الشمالي من الجليل الأعلى، أقيمت عليها مستوطنة "تل حاي"، وتمركزت فيها الميليشيات اليهودية، لكن عدد من المقاومين هاجموا المستوطنة وقتلوا جوزيف ترومبلدور، وفي تلك المعركة التي وقعت بتاريخ في مارس 1920، وتم قتل ثمانية مستوطنين، واستُشهد خمسة من العرب.
اتخذت الحركة الصهيونية من جوزيف ترومبلدور، رمـز بطولي، ونسبت له جملة باللغة العبرية: "من الجيد الموت من أجل بلادنا"، ويزعمون أن ترومبلدور قالها على سرير الموت بعد إصابته بجروح خطيرة، لتصبح هذه المقولة أيقونة في صفوف العصابات اليهودية ثم لجيش الاحتلال، قبل أن يتبين لاحقًا أن الجملة لم يتلفظ بها.
العصابات الصهيونية تتبنى شعار خط المحراث اليهودي
كما نسبت العصابات الصهيونية لجوزيف ترومبلدور شعار "في المكان الذي يحرث المحراث اليهودي الثلم الأخير، هناك ستمر حدودنا."، وهي دعوة إلى الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، ومن هذا الشعار اشتقت منظمة "ريغافيم" الاستيطانية المتطرفة وثيقة أطلقوا عليها وثيقة "خط المحراث"، وفقما لما قاله مدير قسم السياسات في منظمة "ريغافيم" ابراهام بنيامين، وبعد تشكيل حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو وايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وصل قادة ومؤسسو منظمة "ريغافيم" الصهيونية المتطرفة إلى سدة الحكم، وأصبحت وثيقة "خط المحراث" جزءًا من البرنامج السياسي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، والآن اتخذت طريقها إلى قطاع غزة.
منظمة متطرفة تضع خطة المحراث اليهودي
لم تكن خطة "المحراث اليهودي" قاصرة على منظمة "ريغافيم" الاستيطانية اليهودية، ففي شهر إبريل 2023، وقبل 6 أشهر من عملية طوفان الأقصى، كشف تحقيق نشرته صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن وثيق "خط المحراث" خطة تم توزيعها على السياسيين في سلطة الاحتلال الإسرائيلي قبل الانتخابات.
كانت وثيقة "خط المحراث اليهودي" عبارة عن خطط استراتيجية، ستعمل منظمة "ريغافيم" على تنفيذها في الضفة الغربية، وهي توصيات لحكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية، لتنفيذها في الاستيلاء على الضفة الغربية، وأدخلت هذه التوصيات في اتفاق الائتلاف الحكومي بين حزب الصهيونية الدينية بزعامة بتسلئيل سموتريتش، أحد مؤسسي منظمة "ريغافيم" من جهة، وحزب "الليكود" بزعامة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
تنفيذ خطة "خط المحراث اليهودي"
وتقضي الوثيقة بتنفيذ خطة "خط المحراث اليهودي" كأرضية لحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، خاصة مع إطلاق المعركة على مناطق "ج"، وتسريع عملية المصادقة على خطط البناء في المستوطنات، وإجراء إحصاء سكاني للفلسطينيين في الضفة الغربية، حسبما ذكرت "هاآرتس" في تحقيقها.
كما أظهر تحقيق "هاآرتس" العبرية، أن وثيقة "خط المحراث اليهودي" تحدد جدول أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث بدت الخطة مفصلة لانتزاع ملكية الأراضي الفلسطينية في المناطق المصنفة "ج" من الفلسطينيين، وذلك ما فسرته الصحيفة على أنه يعني انتزاع غالبية أرض الضفة الغربية لصالح الاستيطان الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين.
وثيقة خط المحراث اليهودي وحكومة نتنياهو المتطرفة
وتم الكشف عن النقاط الأساسية لوثيقة "خط المحراث"، والذي أعدته المنظمة الاستيطانية المتطرفة "ريغافيم"، وتضمن المخطط المفصل "فتح المعركة على المناطق جـ"، التي تحولت إلى قرار لحكومة الاحتلال، تقوم بتنفذه "الإدارة المدنية" التي يقودها بتسلئيل سموتريتش، حيث تقوم بتنفيذ هدم المباني والمزارع الفلسطينية وإصدار تراخيص البناء للمستوطنين، وانتزاع ملكية الأراضي الفلسطينية بحجة المنفعة العامة، وليست أزمة حي الشيخ جراح ببعيدة.
الغريب أن الجزء الثاني من مخطط "خط المحراث اليهودي" في المعركة على مناطق ج للأراضي الفلسطينية، فيتم تنفيذه من خلال تنظيم "تدفيع الثمن" المتطرف، من خلال الاعتداءات الجماعية، وحشد مجموعات من المستوطنين المتطرفين تجوب الجبال والتلال بحجة أنهم رعاة، ويقومون بمنع الفلسطينيين من رعي أغنامهم، ويقومون بتهجير البدو من أماكنهم بتكثيف الاعتداءات والسرقات عليهم، ولم يكتفوا بذلك فقط، لكنهم يقومون بإتلاف الحقول والمحاصيل في الأراضي الفلسطينية، باستخدام العديد من الماشية (الأغنام أو البقر.)، حتي يتم طرد الفلسطينيين من أراضيهم، وتهجيرهم بعيدًا.
اليمين المتطرف يبدأ خطة المحراث اليهودي
خطة "المحراث اليهودي" بدأ اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذها، بعد أن فشل جيش الاحتلال في تحقيق أهدافه في غزة طوال فترة الخمسة أشهر الماضية، منذ بدء عملية طوفان الأقصى، فالاحتلال الإسرائيلي لا يتراجع عما يريد، حتى إذا لم يحقق في خططه إلا الفشل، فالجزء الثاني من خطته تمرير خطة "خط المحراث اليهودي".
أثار خطة "خط المحراث اليهودي" جدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة بعد أن بدأت الخطة الاستيطانية في غزة لاحتلال أجزاء كبيرة من القطاع.
عبر خالد الأحمد عن غضبه، قائلا: "حيث يمر #المحراث_اليهودي هناك تمر حدودنا"! هذا ما كتبه مستوطنون على ملابسهم خلال حراثة الأراضي الشرقية لقرية برقا الفلسطينية في رام الله"
وقال قاسم دويكات: "في الضفة الغربية ألاف الدونمات يتم الاستيلاء عليها تحت مسمى الإصلاح الزراعي."
ورد رياض تراونة فقال: "سيحرثون كل أراضينا..."
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الأدبية والفنية والثقافية.