رئيس تركيا السابق عبد الله غول يزور الجامع الأزهر (صور)
زار عبد الله غول، الرئيس التركي السابق الجامع الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، حيث اصطحبه الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، في جولة داخل أروقة الجامع الأزهر، شارحًا أهم محطاته التاريخية، وأنشطته العلمية المختلفة.
رئيس تركيا السابق عبد الله غول يزور الجامع الأزهر
وعبر الرئيس عبد الله غول، عن سعادته بهذه الزيارة؛ مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي يزور فيها الجامع الأزهر الشريف.
مشيدًا بدور الأزهر الرائد في خدمة المسلمين ودعم قضايا الأمة، ومنهجه الوسطي الذي يدعو إلى الحوار والتسامح والإخاء وقبول الآخر، والتصدي للأفكار المنحرفة والفكر المتطرف.
خطبة الجمعة من الجامع الأزهر
وفي سياق متصل ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والتى دار موضوعها حول "وقفات إيمانية بين تحويل القبلة وتنقية القلوب".
وقال د. هاني عودة، إننا نعيش الآن نفحات في هذا الشهر العظيم الذي اختصه الحق تبارك وتعالي بمزايا ليست في غيره من الشهور، فهو تمهيد لما يأتي بعده، حيث بدأت النفحات بداية من شهر رجب، فجاءت رحلة الإسراء والمعراج ليربط بين القبلتين، حيث تحولت القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام، والمعراج الذي جاء بالصلاة التي فرضت علي المسلمين، وفيها من الدروس والعبر والنهي عن الفحشاء والمنكر الكثير والكثير.
وتابع خطيب الجامع الأزهر قائلًا: صلى النبي ﷺ بأصحابه نحو بيت المقدس قرابة سبعة عشر شهرًا، ثم جاء الأمر الإلهي تلبية لدعوة النبي فتتحول القبلة من المسجد الأقصى إلي المسجد الحرام، أول بيت وضع للناس، قبلة أبينا إبراهيم عليه السلام، التي تهفو إليها نفس النبي ﷺ، ويتطلع إلى السماء يدعو ويتضرع علَّ الله يستجيب لدعائه، فقال تعالي: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾. فتحويل القبلة له وقفات إيمانية وتنقية للقلوب، مستشهدا بقوله ﷺ (إِن اللهَ ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إِلا لمشرك أَو مشاحن)، المشرك الذي يعبد غير الله، والمشاحن من امتلأ قلبه بالحقد والغل والبغضاء.
وأشار مدير الجامع الأزهر، إلى أن تحويل القبلة هو ارتباط وثيق بين نهج إبراهيم عليه السلام ومنهج النبي محمد ﷺ. قال تعالي: ﴿وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ * إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾. ففي تحويل القبلة دروس مستفادة أولها إثبات نبوة النبي محمد ﷺ وبيان مكانته عند ربه لأنه ﷺ قرأ ما أُنزل عليه من القرآن في تلك الحادثة قبل أن تحدث، قال تعالي: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾. المولي تبارك وتعالي أعلم الكون جميعًا بما سيحدث قبل حدوثه، فقالوا وأثبتوا صدق رسول الله ﷺ وأثبتوا علي أنفسهم أنهم سفهاء. فكان الأمر الإلهي للنبي الكريم: ﴿قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ﴾. وفي هذا امتثال لأمر الخالق، وفيها من الحكمة والعظة والاعتبار الكثير، قلوب تعلقت بالأصنام بمكة ثم آمنت بالله، فامتثلت لأمر الله وتوجهت نحو بيت المقدس، ثم عندما جاء الأمر الإلهي بتحويلها إلي المسجد الحرام أذعت وأطاعت لأنها قلوب مؤمنة تعلقت بربها وبرسوله وبإيمانها الراسخ.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.