حلا شيحة.. «الرجل الآخر» الانطلاقة الحقيقية في مشوارها.. السلم والثعبان محطة فارقة في حياتها الفنية.. تعود للجمهور بـ«إمبراطورية ميم» بعد أزمة «مش أنا»
فنانة بملامح هادئة، جذبت الأنظار إليها منذ أن أطلت للوهلة الأولى على الشاشة، أدائها ورقتها ساعدت على دخولها قلوب الجمهور بلا استئدان وبالرغم من التردد الذي صاحب رحلتها الفنية والغياب والعودة المتكررين إلا أن رصيد حب الجمهور لها كان كبيرًا لدرجة تسمح بالغفران لها عن آرائها المضطربة والمتناقضة والتحولات التي تعيشها في حياتها الشخصية والتي تؤثر لا محالة على حياتها الفنية.. إنها الفنانة حلا شيحة التي تحتفل اليوم ٢٣ فبراير بعيد ميلادها الـ ٤٥.
حلا شيحة وعلاقتها بالفن منذ نعومة أظفارها
وقصة حلا شيحة مع الفن ترتبط بحياتها ونشأتها الأولى، حيث أنها تنتمي لأسرة فنية فوالدها الفنان التشكيلي الشهير أحمد شيحة، وهو كان ولا يزال الداعم الأول لها فيما يتعلق بالعمل في الفن، فقد كانت عيناها تتأمل من حولها الجمال تقدر معنى الفن وكيف أن يكون المرء فنانًا ذا حس مرهف، ولقد انعكس هذا على اختياراتها في الحياة لذا فلم يكن بالأمر الغريب أن تقرر حلا الانطلاق في عالم الفن مع نهايات التسعينيات من القرن الماضي.
فقد كانت بدايتها الفنية عام 1997 من خلال المشاركة في مسلسل شذى الورد، وواصلت مشاركاتها الفنية في مسلسلات نسر الشرق في موسمه الأول ومسلسل كلمات مع النجم حسين فهمي حيث قدمت شخصية سهيلة الشهاوي، ولكن تظل انطلاقتها الحقيقية من خلال مسلسل الرجل الآخر عام ١٩٩٩، حيث كان العمل الذي تعرف فيه الجمهور على حلا، ودخلت هي القلوب آنذاك بإطلالتها الرقيقة وأدائها المتميز، حيث قدمت مع النجم نور الشريف في هذا المسلسل شخصية ابنته منار مختار العزيزي وكانت هذه الشخصية بمثابة “فتحة خير” على حلا، وبعدها شاركت في الموسم الثاني من مسلسل نسر الشرق.
كيف كان فيلم السلم والثعبان نقطة تحول في حياة حلا شيحة الفنية؟
بعد النجاح الكبير الذي حققته حلا في التليفزيون التقطها رادار مخرجين السينما لتنطلق في مسيرتها السينمائية الناجحة وكانت البداية من خلال فيلم ليه خلتني أحبك الذي تم إنتاجه عام 2000 وهو فيلم شارك فيه عدد من نجوم الصف الأول حاليًا على رأسهم الفنان أحمد حلمي وزوجته الحالية منى زكي والنجم كريم عبد العزيز.
ثم أتت بعد ذلك مرحلة فيلم السلم والثعبان، ذلك العمل الفني الذي شارك فيه النجم هاني سلامة وكان سببًا في نجومية حلا التي أصبحت من بعده نجمة ذات صيت وكانت كذلك من أهم نجمات جيلها، وكان الفيلم بتوقيع أحد أبرز المخرجين في عالم السينما المصرية وهو المخرج طارق العريان.
جسدت حلا من خلال السلم والثعبان شخصية ياسمين تلك الشابة الجذابة التي تقع في غرام حازم وهو شاب غير مسئول ولكنه وبالرغم من هروبه الدائم من الالتزام في العلاقات يقع في غرام ياسمين ويتزوجها، وأصبحت حلا بفضل هذا العمل معشوقة الشباب وفتاة أحلامهم ولا يزال البعض يرى أن هذه الشخصية هي الأقوى في مشوارها الفني، وأن هذا الفيلم من الكلاسيكيات المفضلة لقطاع كبير من الجمهور حتى يومنا هذا، هذا بالإضافة إلى أن هذا الفيلم فتح أمام حلا أبواب السينما لتشارك في أكثر من عمل فني ناجح من بعده.
وشاركت حلا شيحة عام 2002 في فيلم سحر العيون مع عامر منيب ونيللي كريم وقدمت خلاله شخصية ساسو الفتاة الثرية التي ترغب في الإيقاع بمخرج الإعلانات الشهير كريم شلش “عامر منيب” فتلجأ إلى السحر لتحقيق حلمها ولكن القدر يعكس العمل فتقع في غرام “مكوجي” الذي جسد شخصيتها محمد لطفي. وبعدها شاركت في فيلمين هما تايه في أمريكا مع الفنان خالد النبوي، وفيلم اللمبي بشخصية نوسة الشهيرة حبيبة اللمبي، والتي خالفت فيها حلا التوقعات ونجحت في تقديمها وخرجت من قالب الفتاة الجميلة الجذابة لشخصية فتاة شعبية بسيطة.
دائرة التردد.. حلا وحكايتها مع الغياب والعودة
وتزامن مع بزوغ نجم حلا وتألقها في عالم الفن تغيرات تشهدها حياتها الشخصية وقرارات تتخذها تغير مسار حياتها الفنية كليًا، فبالرغم من الأعمال الناجحة السابق ذكرها حيث قدمت أعمالًا ناجحة وبدأ اسم حلا شيحة يتردد في الأوساط الفنية باعتبارها أحد أفضل الموهوبات في جيلها، تقرر حلا الاعتزال والتواري عن الأضواء، حيث قررت الابتعاد عن الفن وذلك عام ٢٠٠٣، أي بعد عام واحد من تقديم شخصية نوسة التي حققت نجاحًا ملء الدنيا وكذلك فيلميها سحر العيون وتايه في أمريكا، ولكنها سرعان ما عادت إلى الفن من خلال فيلم عريس من جهة أمنية مع الزعيم عادل إمام عام ٢٠٠٤، وبعدها شاركت في أكثر من عمل فني مثل أريد خلعًا مع أشرف عبد الباقي، وراجعلك يا إسكندرية مع خالد النبوي، وغاوي حب مع محمد فؤاد.
وتدخل حلا من جديد دائرة التردد، ففي عام 2006 كانت علي موعد مع إثارة الجدل من جديد حيث قررت ارتداء الحجاب ولكنها قررت الاستمرار في الفن فشاركت في فيلم كامل الأوصاف مع عامر منيب ورجاء الجداوي وفي العام ذاته فاجأت حلا الجميع بأولى زيجاتها، حيث تم عقد قرانها على الفنان هاني عادل بعد قصة حب جمعتهما، ولكن الزيجة لم تكتمل وانتهت بعد 5 شهور من عقد القران.
وفي عام 2007 قررت حلا اعتزال الفن نهائيًا وتزوجت من الكندي يوسف هاريسون وهو والد أبنائها الأربعة، وعاشت معه حلا في كندا وأثمرت الزيجة عن ثلاثة بنات خديجة وهنا وعائشة، وولد يُدعى أحمد، وكانت حلا خلال فترة زواجها من يوسف هاريسون ربة منزل وارتدت النقاب لفترة وتبرأت عبر منشوراتها على الفيس بوك من أعمالها السابقة وكان الجميع يظن أن اسم حلا شيحة قد انتهي وجوده في عالم الفن للأبد ولكن كعادتها تفاجيء حلا الجميع.
ففي عام 2018 أي بعد 11 عاما من الزواج، تفاجيء الجمهور بخلع حلا النقاب أولًا، ثم خلعت بعد ذلك الحجاب لتتعرض حينها لهجوم شرس من قبل الجمهور الذي لم يتقبل في البداية هذا التحول من النقيض إلى النقيض، ولكن هدأت الأوضاع تدريجيًا وتمكنت حلا من مواصلة الظهور والعودة للفن بدعم من عدد من الفنانين، وقدمت عددا من الأعمال الفنية مثل مسلسل زلزال مع محمد رمضان ومسلسل خيانة عهد مع يسرا، وفيلم مش أنا مع تامر حسني الذي قررت قبل عرضه أن تتخذ قرارًا جديدًا بالابتعاد عن الفن خاصة بعد زواجها من الداعية معز مسعود، ولكن بعد الطلاق منه تعود حلا من جديد للفن.
حلا وعودة من جديد للفن بإمبراطورية ميم
بعد آخر أعمالها وهو فيلم مش أنا الذي عرض عام ٢٠٢١ وصاحب عرضه عدد من الأزمات والمشكلات بين حلا وصناع الفيلم على رأسهم تامر حسني، ينتظر الجمهور أحدث مشاركات حلا شيحة بعد العودة الأخيرة وهو مسلسل امبراطورية ميم الذي تشارك فيه مع نخبة من نجوم الفن على رأسهم الفنان خالد النبوي، وهي العودة التي تصحبها تساؤل، هل استعدت واستعادت حلا قدراتها علي التمثيل؟ وهل سيكون هذا العمل انطلاقة جديدة لحلا أم مجرد محطة يعقبها تردد جديد وغياب متجددد.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار ، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.