سكان غزة على شفا مجاعة.. رعب دولي من كارثة إنسانية مع استمرار العدوان.. وبن غفير يطالب بوقف المساعدات حتى تحرير الرهائن
138 يوما من عدوان الاحتلال على غزة والذي أسفر عن استشهاد اكثر من 29 الف فلسطيني معظمهم من النساء والاطفال فضلا عن اصابة الالاف من المدنيين العزل وتدمير المنازل والمدارس وجميع البني التحتية في حرب ابادة شنتها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني فضلا عن التخطيط لاجتياح مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة والتي تضم ما يزيد عن 1.3 مليون فلسطيني نازح.
وتحذر العديد من الجمعيات الحقوقية ووكالات الأمم المتحدة من ازمة نقص الماء والغذاء فضلا عن انتشار الأمراض بين سكان القطاع المحاصر من قوات الاحتلال والتضييق على عمليات ادخال المساعدات مما ينبئ بكارثة انسانية غير مسبوقة خاصة بعدما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تعليق تسليم المساعدات الغذائية إلى شمالي قطاع غزة مؤقتا، إلى حين تهيئة الظروف التي تسمح بالتوزيع الآمن.
وقف عمليات تسليم المساعدات الإنسانية لشمالي غزة
وقال البرنامج، في بيان، إن "قرار وقف عمليات التسليم لشمالي غزة، يعني أن الحالة هناك ستتدهور أكثر، وأن المزيد من الناس سيموتون من الجوع".
وأضاف أنه يبحث عن سبل لاستئناف عمليات التسليم بطريقة مسؤولة في أقرب وقت ممكن، موضحًا أن هناك حاجة ماسة لتوسيع نطاق تدفق المساعدات إلى شمالي قطاع غزة، لتجنب وقوع كارثة.
وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى كميات أكبر بكثير من الأغذية المقدمة لقطاع غزة، عبر طرق متعددة، كما يجب فتح نقاط العبور نحو شمالي غزة"، داعيًا إلى توفير نظام فعّال للإخطار الإنساني وشبكة اتصالات مستقرة.
قطاع غزة ينزلق نحو الجوع
وأوضح أنه تم استئناف عمليات تسليم الأغذية، يوم الأحد الماضي، عقب تعليق استمر لمدة 3 أسابيع، لكن عندما بدأت عملية التوزيع، كانت القافلة محاطة بحشود من الجياع بالقرب من نقطة التفتيش عند وادي غزة.
وبحسب البيان، تم إحباط محاولات للعديد من الأشخاص حاولوا الصعود على متن الشاحنات، مؤكدًا أن عمليات التسليم شهدت حالة من الفوضى، لذلك تمكن الفريق من توزيع كمية صغيرة من الطعام، بعدما كان يفترض أن يتم تسليم 10 شاحنات طعام، على مدار 7 أيام متتالية.
كما أكد البيان انزلاق غزة بشكل سريع نحو الجوع والمرض، حيث أصبح توفير الغذاء والمياه الآمنة، أمر نادر، فضلا عن انتشار الأمراض، ما يؤدي إلى زيادة سوء التغذية الحاد.
وتشير المنظمات الأممية الي أن قطاع غزة، مع تقليص إمداداته الغذائية بشكل حاد وتعرض نظامه الصحي لضربة غير مسبوقة بسبب ثلاثة أشهر من الحرب، يقترب من المجاعة.
ولا يستطيع معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون شخص الوصول بشكل كافٍ إلى الطعام أو الماء.
إقرأ أيضا.. كارثة إنسانية ومجاعة تنتظر سكان غزة، قيود إسرائيلية تمنع دخول المساعدات للقطاع، ورعب عالمي من سقوط آلاف الشهداء حال اجتياح رفح
600 ألف فلسطيني برفح بدون غذاء ودواء
ومع صباح كل يوم ووسط حالة الضبابية حول قرب التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار واستمرار القصف على جميع انحاء القطاع، قال المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، مساء إن 600 ألف طفل فلسطيني يعيشون في مخيمات مدينة رفح الفلسطينية بدون غذاء ولا دواء وفي ظروف بالغة الخطورة.
كما قال مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن سكان القطاع دخلوا مرحلة المجاعة.
وأضاف الثوابتة -في تصريحات للجزيرة- أنه منذ 10 أيام وحتى الآن لم تدخل إلى كل قطاع غزة سوى 9 شاحنات مساعدات، وأشار إلى أن 700 ألف شخص على الأقل يعانون مجاعة قد تؤدي إلى وفاتهم.
تعمد تجويع سكان شمال قطاع غزة
وأشار إلى أن جيش الاحتلال تعمد تجويع شمال قطاع غزة ومنع إدخال أي مساعدات، مناشدا "الأشقاء" في مصر فتح معبر رفح فورا لإدخال المساعدات.
وطالب الثوابتة باستمرار تدفق المساعدات إلى محافظة الشمال ومدينة غزة، كما طالب برنامج الغذاء العالمي بالتراجع عن قراره الذي اتخذه اليوم بتعليق تسليم مساعداته إلى شمال القطاع.
ومنذ بداية العام الجاري تلقت الأمم المتحدة موافقة إسرائيلية على 12 فقط من أصل 77 طلبًا لتنفيذ مهام تقييم للاحتياجات والمساعدات في الشمال، وفق مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا).
ويقول مسؤول مكتب "أوتشا" في الأراضي الفلسطينية أندريا دي دومينيكو لوكالة "الصحافة الفرنسية": "هناك 300 ألف شخص في الشمال وليس لدي أي فكرة عن كيفية تدبيرهم سبل عيشهم. ما تمكنا من نقله إلى الشمال ليس كافيًا على الإطلاق. إنهم في بؤس خالص".
ويضيف المسؤول الأممي: في كل مرة نعبر حاجز وادي غزة (الفاصل بين الشمال وبقية القطاع) محملين بالمساعدات، يظهر آلاف الأشخاص ويعترضون الشاحنات ويفرغونها.
في الأيام الأخيرة، قالت منظمة -المطبخ المركزي العالمي- غير الحكومية التي تقدم آلاف الوجبات الساخنة يوميًا، إنها أجبرت على مغادرة مدينة غزة (شمال) جنوبًا إلى رفح.
وتحولت رفح، الواقعة في الطرف الجنوبي للقطاع، في الأسابيع الأخيرة إلى مخيم مترامٍ يستضيف اكثر من 1.3 مليون فلسطيني، نزحت الغالبية العظمى منهم بسبب القتال والغارات وأوامر الإخلاء الإسرائيلية.
غير أن إسرائيل تستعد لاجتياح رفح بعد دخولها شمال غزة برًا، ثم مدينة خان يونس في جنوبه، قبل الحرب، كانت تدخل إلى قطاع غزة نحو 500 شاحنة محملة ببضائع مختلفة يوميًا. ولكن نادرًا ما يتجاوز العدد حاليًا 200 شاحنة، رغم الاحتياجات الهائلة.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على دخول الشاحنات لقطاع غزة بذريعة الحرص على عدم تهريب أسلحة إلى حماس، أو حتى مغادرة قادة الحركة، وهو ما يحد فعليًا من تسليم المساعدات.
كما يتفاقم التعطيل جراء المظاهرات التي تنظمها جماعات يمينية متطرفة إسرائيلية، بهدف عرقلة مرور الشاحنات أمام معبر كرم أبو سالم، إضافة إلى ضرورة إيفاد الأمم المتحدة أحيانًا خبراء متفجرات على متن الشاحنات، بسبب الذخائر الكثيرة غير المنفجرة في الشمال.
بن غفير يدعو لوقف المساعدات الإنسانية لسكان غزة
وفي مقابل الدعوات لسرعة إغاثة الفلسطينيين، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إنه يجب التوقف عن إدخال أي مساعدات إلى غزة ما دامت إسرائيل غير قادرة على تحقيق أي شيء للمحتجزين داخل قطاع غزة.
جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين
من ناحيتها قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن الانتهاكات بحق الفلسطينيات تأكيد لجريمة الإبادة التي ترتكبها إسرائيل.
ولفتت حركة حماس الي ان تعليق برنامج الغذاء العالمي لتسليم المساعدات الغذائية لشمال قطاع غزة رغم قلتها هو تطور خطير سيضاعف من المعاناة الإنسانية لأبناء شعبنا الفلسطيني في محافظتي غزة والشمال في ظل الحصار الخانق لجيش الاحتلال الصهيوني المجرم، وتسليم بالواقع الذي يفرضه العدو النازي على أبناء شعبنا الهادف إلى تجويعه وإبادته.
ودعت حماس، "برنامج الغذاء العالمي وكافة الوكالات الأممية بما فيها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى الضغط على الاحتلال، عبر الإعلان عن العودة للعمل في شمال قطاع غزة طبقًا لتكليفاتهم الدولية بإغاثة شعبنا من خطر المجاعة الآخذة بازدياد بشكلٍ خطير، التزامًا بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية".
وطالبت الحركة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "التحرك العاجل والفاعل لكسر الحصار وإغاثة شعبنا الفلسطيني من خطر المجاعة والإبادة، وتفعيل قرار القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض، في نوفمبر من العام الماضي، والوقوف بقوة في مواجهة سياسة التطهير العرقي الصهيونية ضد شعبنا".
وشددت على أنه يجب الضغط على الحكومات حول العالم لعزل هذا الكيان النازي، وإرغامه على احترام أدنى قواعد القانون الدولي الإنساني بعدم إعاقة وصول المواد الإغاثية والأدوية للأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية