الاقتصاد العالمى تحت مقصلة الأحداث الجيوسياسية.. تصاعد وتيرة الأحداث يتسبب في تراجع معدلات النمو.. وخبير: صندوق النقد بلغ المراحل النهائية لإنجاز مراجعات برنامج الدعم لمصر
تستمر الأحداث الجيوسياسية التي تتصاعد وتيرتها يوما بعد الآخر في التأثير على أداء الاقتصاد العالمي، خاصة منطقة الشرق الأوسط التي تحتدم فيها الصراعات التي تعصف باقتصادات دول المنطقة، وتقف حائلا بينها وبين الوصول لمعدلات النمو المستهدفة، في ظل بقاء المعدلات التضخمية عند مستويات مرتفعة، وتخوفات المستثمرين بأسواق هذه الدول، الأمر الذي يدفع الكثيرين للتساؤل حول نتائج استمرار هذه الأحداث على الاقتصاد بمختلف القطاعات والمجالات.
فريق الصندوق بلغ المراحل النهائية لإنجاز المراجعتين الأولى والثانية
من جانبه قال الدكتور محمد رضا خبير الاقتصاد لــ “ فيتو ”: صندوق النقد الدولي يرى أن اقتصادات دول شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط من المتوقع أن تشهد نموا ملحوظا خلال العام الجاري، كما أن السياسات النقدية المتشددة للبنوك المركزية تلعب دورا مهما على مستوى العالم، بجانب الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة، والتى أثرت بشكل كبير على تراجع معدلات النمو لدول المنطقة، خاصة مع الاضطرابات التي يشهدها البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية.
تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولى لدعم الاقتصاد المصرى خلال أسابيع
وأضاف رضا: هناك زيادة مرتقبة على الدعم المقدم إلى مصر، والتى ستكون ذات "حجم كبير" كما أعلنت مديرة الصندوق فى حديثها عن مصر مؤخرا، وفريق الصندوق بلغ المراحل النهائية لإنجاز المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الدعم الاقتصادى لمصر، ومن المتوقع أن يكون تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولى لدعم الاقتصاد المصرى خلال أسابيع.
الحلول العاجلة لتعزيز الأوضاع المالية لمواجهة الصدمات الاقتصادية
وأشار رضا إلى أن هناك العديد من الحلول العاجلة التي يجب اتخاذها لتعزيز الأوضاع المالية لمواجهة الصدمات الاقتصادية، وذلك عن طريق تعبئة الإيرادات من خلال توسيع القدرات الضريبية وتنويع الاقتصادات من ناحية أخرى في المنطقة، وكذلك العمل على زيادة تحسين أداء المؤسسات المملوكة للدولة.
وتراقب جميع دول العالم تراقب عن كثب نتائج تقارير البنك الدولي القادم بشأن المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري، والتي من شأنها التأثير على اداؤه وعرقلته عن تحقيق معدلات النمو المستهدفة وتدني مؤشراته بكافة القطاعات والمجالات بمعدلات غير مسبوقة بمختلف دول العالم، وتراجع حجم التجارة العالمية ومعانات الدول ذات الاقتصادات المتواضعة والناشئة من زيادة نسب الفقر.
كما أشار البنك الدولي فى وقت سابق إلى أن الاقتصاد العالمي سيشهد تراجع في معدلات النمو بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العام الجاري، حيث إن هذه المعدلات تدعو للأسف، باعتبارها هي الأدنى والأبطأ على مدار 30 عاما الماضية.
الأحداث الجيوسياسية تخلق تهديدات جديدة
وتلعب الأحداث الجيوسياسية التي تتصاعد حدتها يومًا بعد الآخر دورا كبيرا في خلق مخاطر جديدة تواجه الاقتصاد العالمي على المدى القريب، وتهدد بالدخول تحت براثن الركود الاقتصادي، في ظل تباطؤ حركة التجارة العالمية، وتراجع معدلات النمو حتى بالنسبة للدول ذات الاقتصادات الكبرى.
حجم نمو التجارة العالمية هذا العام
وتشير توقعات البنك الدولي إلى أن حجم نمو التجارة العالمية خلال العام الجاري، لن يتجاوز نصف المتوسط في السنوات العشر التي سبقت جائحة كورونا، كما أنه من المرجح أن تظل تكاليف الاقتراض مرتفعة بالنسبة للدول ذات الاقتصادات الضعيفة والتي تعاني من ضعف التصنيف الائتماني، بالتزامن مع بقاء أسعار الفائدة العالمية عند أعلى مستوياتها على مدى 40 سنة بعد استبعاد أثر التضخم.
معاناة شعوب هذه الدول من ارتفاع نسب الفقر
بالنسبة لمعدلات النمو العالمي، فبحسب التقرير الصادر عن البنك الدولي، من المتوقع أن تنخفض للعام الثالث على التوالي من 2.6% إلى 2.4%، حيث أنه بنهاية عام 2024، سيعاني شعوب الدول النامية ذات الدخل المنخفض، والتي تمثل 40% من من الفقر بنسب أكبر قبل التي شهدناها قبل تفشي جائحة كورونا، أما في الاقتصادات المتقدمة، فمن المتوقع أن يتباطأ معدلات النمو إلى 1.2% هذا العام بدلًا من 1.5% خلال العام الماضي.
تعليق مديرة صندوق النقد الدولي
تجدر الإشارة إلى أن مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أوضحت أن الاقتصاد العالمي يستعد لسيناريو الهبوط الناعم، حيث أنه من المتوقع أن يتم خفض أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأمريكي، والتخلي عن سياسته النقدية المتشددة خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وأضافت: "إن تأثير الصراع بين إسرائيل وحماس على المنطقة متزايد، لكن تأثيره على النطاق العالمي الأوسع محدود بشكل واضح، حتى مع تعطل عمليات الشحن في البحر الأحمر، بسبب الاضطرابات التي يمر بها خلال الفترة الحالية، عقب هجمات الحوثيين على السفن التجارية ورد الجانبين الأمريكي والبريطاني عسكريًا على هذه الهجمات".
وحذرت جورجيفا من استمرار هذه الصراعات، لما لها من نتائج وعقبات تعرقل أداء الاقتصاد العالمي، لافتة إلى أن مخاطر انتشار الصراع على نطاق واسع تزداد بمرور الوقت، الأمر الذي يؤثر على اقتصادات كافة دول العالم، خاصة ذات الأسواق الناشئة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.