وزيرة الثقافة بمنتدى السلام العادل: نعمل على بناء جسور السلام حسب رؤية 2023
افتتحت الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، وعبد الرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة الكويتي اليوم الثلاثاء فعاليات المنتدى العالمي الثالث لثقافة السلام العادل، الذي يُقام بالشراكة بين المجلس الأعلى للثقافة، ومؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، خلال الفترة من 20 حتى 22 فبراير الجاري، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بحضور نُخبة من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء البرلمانات، والوزراء، وبمشاركة عدد كبير من السياسيين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين من مختلف دول العالم.
وفى البداية قالت وزيرة الثقافة مصر تعمل على بناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، حيث أن الثقافة تشكل منظومة القيم والسلوك والمعتقدات التي تشكل هوية المجتمعات.
وزيرة الثقافة المصرية فى منتدي السلام العادل
وأشارت الكيلاني إلى أن مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية تعد من أهم المؤسسات الثقافية في العالم العربي وارسي دعائمها الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، واحتضان القاهرة النسخة الثالثة من المنتدي يؤكد مكانة مصر في قلب الراحل ومكانتها في العالم العربي.
وتابعت أن المنتدي يتخذ من السلام مرتكزا أساسيا، والسلام لا يقام من دون الثقافة، مشيرة إلى أن تعزيز ثقافة السلام تتطلب خلق بيئة تقدر التعايش والتسامح من خلق الفن والثقافة واحترام حقوق الإنسان وبناء جسور التواصل بين الثقافات.
كما أكدت أن هذه الرؤية تتفق مع رؤية مصر ٢٠٣٠، حيث ينص المحور الثقافي على احترام التنوع والاختلاف، مشيرة إلى السياسة الثقافية المصرية تولي أهمية كبيرة لاحترام ثقافة السلام من خلال إقامة أنشطة مختلفة في شتى ربوع مصر من خلال المسارح والحفلات ومعارض الكتب والندوات والصالونات الفكرية والمؤتمرات التي تستقطب كبار المثقفين والمبدعين
وتابعت أن الفعاليات لا تقتصر فقط علي العاصمة نعمل علي نشر هذه الثقافات في جميع قرى ونجوع مصر ونركز علي إنتاج أعمال فنية نابعة من المناطق النائية تجسيدا لطموحاتهم وإبداعاتهم للحفاظ علي الهوية والتراث والتمييز في العادات والتقاليد والتعددية الثقافية، موضحة أن وزارة الثقافة تشارك في العديد من الفعاليات الثقافية العربية أبرزها المعارض والمؤتمرات المهرجانات الفنية.
وأكدت أن وزارة الثقافة تتطلع الي مزيد من التعاون للانتاج المشترك مع مختلف الدول لترسيخ ثقافة السلام والتعايش، مشيرة إلى أن هذا المنتدي يجسيد هذا التعاون مع المؤسسات الثقافية العربية من خلال تبادل الخبرات.
عمرو موسى فى منتدى السلام العادل
من ناحيته قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن هذا المنتدى ينعقد في هذا الوقت المتأزم في ظل اندلاع الجرائم البشعة ضد الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب الجدي لتأكيد دور المجتمع المدني في صناعة السلام، مؤكدًا أن ما يجري الآن في فلسطين ليس مجرد شأن سياسي بل له بعد ثقافي راسخ، حيث يتم استهداف المساجد والمتاحف والكنائس، لأنه لا يستهدف فقط الفلسطينيين، فقوات الاحتلال تعمل على تدمير الذاكرة الفلسطينية وتراثها الإبداعي.
وتابع أن المنتدي لابد أن يلقي الضوء علي هذا التحدي الثقافي للحفاظ على التراث الثقافي المختلف في دول العالم خاصة في فلسطين، مشيرا إلى أن قضية فلسطين قضية ثقافة وتنمية وضمير ولا يمكن تحقيق السلام بدونها، فقيام دولة فلسطين لا يمكن تأجيله
فيما قال فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق: “النهوض العربي أمام تحد كبير ويواجه عقبات كبيرة منذ منتصف القرن العشرين، فنحن نعيش حرب العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني ولكنها ليست الحرب الوحيدة التي تعاني منها امتنا ولكننا نعاني من الاضطرابات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية من المحيط الى الخليج، وهو ما يتطلب رؤية واضحة لمواجهة هذه المخاطر على جميع المستويات”.
وأضاف: لابد أن يكون لنا دور عربي في قضية فلسطين، وأن يكون للفلسطينيين دولتهم الحرة وذلك استنادا للمبادرة العربية للسلام لوقف التدخلات الخارجية ولوقف تعزيز الحروب وفرض المسألات القانونية لمرتكبي الحروب.
وتابع أن مصر أرض الكنانة ستظل مبعث أمان لجميع العرب، تحت القيادة الرشيدة في ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
من جانبه قال رئيس البانيا الأسبق إيلير ميتا: ثقافة السلام هي مجموعة من القيم وأبرزها نبذ العنف، مؤكدًا أن السلام لا يمكن تحقيقه من دون احترام حقوق الإنسان والمساواة الاجتماعية والحقوق الأساسية في الحرية والأمن ولكن نحن نعيش في عالم ملئ بالحروب والوضع المأساوي الذي نعيشه الآن ليس فقط في فلسطين ولكن في العديد من الدول ولابد من التوصل لحل الدولتين لمعالجة المشكلة على مستوي الشرق الأوسط.
وأشاد ميتا بدور مصر وجهودها في محاولات الوصول إلي حل الدولتين لأن الصراعات تؤثر سلبا على الأطفال بشكل كبير وهناك توترات كثيرة في العالم، بالإضافة التي التدهور البيئي وندرة الاحتياجات الأساسية التى يعاني منها الكثير من سكان العالم، والكل يشعر بتأثير التغيرات المناخية من كوارث طبيعية وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، الذي سيؤدي إلي ارتفاع أسعار الغذاء وزعزعة الاستقرار، مشددا على ضرورة إرساء السلام لإقامة التنمية المستدامة.
وتابع: المؤسسات السياسية عليها ضمان سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان فهو أمر ضروري لبناء الثقة وحماية حقوق الشعوب ونحن بحاجة لدعم السلام والعدالة الاجتماعية، فلابد من القضاء علي التمييز وتنمية المجتمعات المهمشة، لأن الثقافة تلعب دورا هاما في هذا الشأن، ولابد من وجود ثقافة التسامح.
و تتضمن فعاليات المنتدى 6 جلسات حوارية، يتناول محورها الرئيسي "قضية التنمية والسلام العادل"، حيث تأتي الجلسة الأولى مساء الثلاثاء 20 فبراير الجاري، من الخامسة حتى السادسة والنصف، بعنوان " السلام والتنمية السياسية"، يترأسها الدكتور علي الدين هلال ،ويدير الجلسة الدكتور كونستانتينوس أداميدس "قبرص"، وتتضمن محورين الأول "كفاءة الإدارة الحكومية والتنمية" يشارك فيه السير طوني بالدري "المملكة المتحدة"، الدكتور محمد الرميحي "الكويت"، والمحور الثاني بعنوان "المشاركة الشعبية والتنمية"، يشارك فيه كل من الدكتور آربين سي سي "ألبانيا"، الدكتور معتز سلامة "مصر"، تعقبها في السابعة وحتى الثامنة والنصف مساء، الجلسة الثانية بعنوان "السلام والتنمية المؤسسية"، يترأسها العقيد الدكتورة ميزسكا جوسكاوسكا "المملكة المتحدة"، ويدير الجلسة الدكتور سعيد المصري "مصر"، وتتضمن محورين، الأول "بناء المؤسسات ودورها في ترسيخ التنمية"، يشارك فيه كل من: جان كريستوف باس "فرنسا"، الدكتورة نهلة محمود أحمد "مصر"، والمحور الثاني "تفعيل دور المؤسسات غير الحكومية في التنمية"، يشارك فيه: السفير جيمس وات " المملكة المتحدة"، الدكتورة منى المالكي "السعودية".
أما اليوم الثاني للمنتدى الأربعاء 21 فبراير الجاري، فتنطلق فعالياته في العاشرة بجلسة "السلام والتنمية الاجتماعية"، يترأسها الدكتور رشيد الحمد "الكويت"، وتدير الجلسة الدكتورة منى الحديدي "مصر"، وتتضمن محورين، الأول "تأمين الإدماج والمشاركة (المرأة، الشباب، الأقليات)"، يشارك فيه: الدكتورة جيلدا هوزا "ألبانيا"، الدكتورة نيفين مسعد "مصر"، والمحور الثاني "توجيه برامج التنمية ( الصحة، التعليم، العمران)" يشارك فيه: جولدن ساموت "مالطا"، الدكتور أنس بوهلال "فنلندا"، وتعقبها في الثانية عشرة وحتى الواحدة والنصف ظهرًا، جلسة "السلام والتنمية الثقافية"، يترأسها الدكتور محمد صابر عرب "مصر"، ويدير الجلسة الدكتور باري تومالين "المملكة المتحدة"، وتتضمن محورين: الأول "جدلية التراث والتحديث"، يشارك الدكتور كارستين شويرب "مالطا"، الدكتور زهير توفيق "الأردن"، والمحور الثاني "إشكالية مفهوم الدولة الوطنية"، يشارك فيه: الدكتور خوان بيدرو " إسبانيا"، عبد الإله بلقريز "المغرب".
كما يشتمل اليوم الثالث والختامي للمنتدى، الخميس 21 فبراير الجاري، والذي يبدأ في العاشرة صباحًا، على جلسة بعنوان "السلام والتنمية الاقتصادية"، يترأسها الدكتور أحمد عتيقة "ليبيا"، وتديرها الدكتورة عادلة رجب "مصر"ّ، وتتضمن محورين: الأول "اقتصاد السوق الحر"، يشارك فيه: الدكتور جوليوس سين " المملكة المتحدة"، الدكتور هامر التميمي " الكويت"، والمحور الثاني "اقتصاد السوق الاشتراكية"، يشارك فيها: الدكتور أناستاس انجيلي "ألبانيا"، الدكتورة نيفيلا راما "ألبانيا"، وتعقبها في الثانية عشرة وحتى الواحدة والنصف ظهرًا، جلسة"تجارب ورؤى على صعيد السلام والتنمية"، يترأسها الدكتورة لانا مامكغ "الأردن"، ويشارك فيها: الدكتور مايكل فرندو "مالطا"، الدكتور نبيل عياد "المملكة المتحدة"، الدكتورة باربرا ميخلاك "بولندا"، الدكتور أرشد هرمزلو "تركيا"، الدكتور عبد الحق عزوزي "المغرب"، أما في السادسة وحتى السابعة والنصف مساء، فتعقد فعاليات الجلسة الختامية لأعمال المنتدى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر، دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية