بحق الفيتو أمريكا تغير رأيها حول هدنة غزة، وجلسة مرتقبة لمناقشة المشروع الجزائري بمجلس الأمن تهدف لوقف إطلاق النار
بعدما تعهدت باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار جزائري يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، سيصوت عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، يبدو أن الولايات المتحدة عدلت رأيها.
مشروع الجزائر لوقف اطلاق النار
فقد اقترحت مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، ويحذر من التوغل البري الإسرائيلي في رفح، حيث لجأ مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إليها خلال الحرب العنيفة.
ووفقا لنص مسودة القرار، فإن واشنطن تدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن عمليا، وهو ما لا يتفق مع رغبات معظم أعضاء مجلس الأمن الآخرين الذين يريدون وقفا فوريًا لإطلاق النار، حسب ما نقلت شبكة "سي أن أن"، اليوم الثلاثاء.
آثار الهجوم البري الإسرائيلي على رفح
كما يحذر مشروع القرار من آثار الهجوم البري الإسرائيلي على رفح، قائلا إنه سيؤدي إلى إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين واستمرارهم في النزوح، بما في ذلك احتمال نزوحهم إلى دول مجاورة، الأمر الذي ستكون له آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين".
اقرأ ايضا: تفاصيل المشروع الجزائري بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
أسباب تغيير الموقف الأمريكي
وجاءت تلك الخطوة الأمريكية لترفع بعض التساؤلات عن سبب تغير الموقف الأمريكي.
إذ اعتبر بعض المراقبين أنه يأتي للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المتعنت في مواقفه، سواء من جهة اجتياح رفح أو الاعتراف بدولة فلسطينية أو وقف الحرب، ما أدى مؤخرًا لاشتعال الخلافات بينه وبين واشنطن الحليف الأوثق لبلاده.
بينما رأى آخرون، ألا تغير كبيرًا في موقف واشنطن، لاسيما أن القرار يدعو إلى وقف النار في أقرب وقت ممكن، وهي عبارة مطاطة، وحمالة أوجه.
في حين اعتبر البعض أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن الساعي إلى ولاية ثانية في البيت الأبيض، تدارك تراجع شعبيته بين صفوف الشباب الديمقراطي جراء تعامله ومقاربته للحرب، وفق آخر استطلاعات الرأي، وبدأ يبدي تغييرًا تجاه الحرب، منتقدًا بشكل أكبر مقاربة نتنياهو.
وقف فوري لإطلاق النار
وكان مشروع القرار الجزائري طالب في المقابل، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، لأسباب إنسانية. وجدد المطالبة بأن تمتثل جميع الأطراف بدقة لالتزاماتها فيما يتعلق بحماية المدنيين.
كما رفض التهجير القسري للسكان للفلسطينيين، ويطالب بوقف كل الانتهاكات وجميع الأعمال العدائية ضد المدنيين، وجدد التأكيد على الالتزام الثابت لدى المجلس برؤية حل الدولتين.
كذلك شدد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية، ويطالب أيضا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
حق النقض ضد مشروع الجزائر
إلا أن واشنطن هددت سابقا باستخدام حق النقض ضد هذا المشروع، كما حدث خلال عمليات تصويت سابقة في منتصف أكتوبر الماضي، وأوائل ديسمبر على الرغم من الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة.
مجلس الأمن الدولي
دعت الجزائر، العضو العربي في مجلس الأمن، الدول الأعضاء بالمجلس إلى التصويت اليوم الثلاثاء على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وأعلنت الجزائر عن المشروع مبدئيا في نهاية الشهر الماضي، إلا أن المماطلة المستمرة من قبل بعض الأعضاء الدائمين بحجة لغة القرار والتفاوض عليها أجله كثيرا.
وعادة ما ترفض بعض الدول الدائمة استخدام مصطلح "يطالب المجلس" في القرارات الصادرة ضد إسرائيل حتى يتم تحويلها إلى "يدعو المجلس" تفاديا للفيتو.
تفاصيل مشروع الجزائر
ويشدد مشروع القرار الجزائري على أطراف النزاع بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية، كما يرفض المشروع التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال في انتهاك للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان ويطالب بوضع حد لهذه الانتهاكات فورا".
ويجدد مشروع القرار الدعوة لوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع ودون عوائق إلى قطاع غزة فيما تنص الفقرة الأخيرة من مشروع القرار إلى أن المجلس "يقرر أن يبقي المسألة قيد نظره الفعلي، كما يدعو المشروع إلى تنفيذ قراري المجلس رقم 2712 و2720 بالكامل.
ويطالب المشروع أيضا بإطلاق سراح المحتجزين لأسرى حسب نص المشروع دون شرط أو قيد بأسرع وقت ممكن والوصول الإنساني إليهم لتوفير احتياجاتهم الطبية".
ويعيد المجلس، حسب المشروع، دعمه المطلق لرؤية حل الدولتين: إسرائيل وفلسطين تعيشان بسلام وبحدود آمنة بما يتماشى مع القانون الدولي والقرارات الدولية، مؤكدا في هذا الصدد، على "أهمية توحيد غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية".
ويحتاج القرار إلى موافقة 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو الصين أو روسيا.
وفي ديسمبر، وافق مجلس الأمن على قرار لضمان زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار، بعد أسبوع من تأجيل التصويت ومفاوضات مكثفة لتجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار، وتقولان إنه لن يفيد سوى حماس. وتؤيد واشنطن بدلًا من ذلك هدنة لحماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وفي ديسمبر أيضًا، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوًا بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وصوتت 153 دولة لصالح الخطوة التي اعترضت عليها الولايات المتحدة في مجلس الأمن قبل ذلك أيام.
جدير بالذكر أنه في السياق ذاته قال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أمس الإثنين، إن 26 دولة بالاتحاد الأوروبي تدعو لهدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة.
أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن الضفة الغربية تشهد حالة من الغليان وقد نكون على شفير انفجار أكبر.
وشدد بوريل، الأحد، على أن الأوضاع في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل تشكل عائقا كبيرا أمام التوصل إلى حل مستدام يرسي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
يبلغ تعداد المستوطنين في الضفة الغربية نحو 750 ألف مستعمر يستوطنون في أكثر من 365 مستعمرة وبؤرة استعمارية.
وقال بوريل في كلمة ألقاها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن "يدعم المبادرة العربية" التي تنص على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتأتي تصريحات مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي في أعقاب رفض رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، خطة لاعتراف دولي بدولة فلسطينية إثر تقارير بشأن مبادرة كهذه أوردتها صحيفة واشنطن بوست، تشمل، وفق الصحيفة، جدولا زمنيا محددا لإقامة دولة فلسطينية.
بدوره، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، السبت، أن قوات الاحتلال اعتقلت 20 مواطنا بـ الضفة الغربية ما يرفع العدد إلى 7060 منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.