دمار وفرار متكرر.. ضغوط دولية مكثفة على نتنياهو للتخلي عن هجوم رفح
قال تقرير نشرته مجلة "ذا ويك" الأمريكية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطا دولية مكثفة، لمنع إرسال دباباته إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لجأ نحو 1.5 مليون من سكان القطاع، لكنه قال إنه مستعد للتحدي.
ضغوط دولية
وأضافت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر من أن الهجوم البري على رفح دون خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين سيكون بمثابة كارثة، بينما قالت الأمم المتحدة، إن أي عملية هناك قد تؤدي إلى قطع تدفق المساعدات إلى غزة.
واستعرضت المجلة تصريحات ووجهات نظر نُشرت على مجموعة من الصحف العالمية بخصوص هجوم رفح.
وقالت افتتاحية لصحيفة "الجارديان" البريطانية إنه من الصعب تصديق أن الحياة يمكن أن تصبح أسوأ بالنسبة للفلسطينيين في غزة، ولكن تشير الدلالات إلى أن ذلك سيحدث قريبًا.
تعداد سكان رفح
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن عدد سكان رفح تضاعف 5 مرات منذ بدء الحرب، مع توافد سكان غزة النازحين إلى المنطقة الآمنة نسبيًا، والآن، يواجه هؤلاء الأشخاص الاضطرار إلى الفرار مرة أخرى.
من جانبها، تقول إسرائيل إنها ستساعد في تسهيل ذلك؛ ولكن لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه.
وبينت الصحيفة، أن الهجوم الإسرائيلي لم يتسبب في مقتل ما يقدر بنحو 28 ألف شخص فحسب، بل أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من غزة، وسيحتاج سكان تلك المناطق إلى البنية التحتية اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه يتعين على الحكومة أن تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحرر الرهائن الآخرين البالغ عددهم 134، ومع ذلك فإن نتنياهو كان يرفض دائمًا شروط حركة حماس الأخيرة.
تحسين شروط صفقة الرهائن
من جانبه، يقول آموس هارئيل في تصريح نشرته صحيفة هآرتس، إن نتنياهو يأمل أن يكون التهديد بشن هجوم بري كافيًا للضغط على حماس لإرغامها على تحسين شروط صفقة الرهائن، معتقدا أن ذلك سيفيده بصورة حسنة مع قاعدة دعمه الآخذة في التقلص، أو تحضير ذريعة، حيث يتحدث باستمرار عن النصر الكامل، لكن إسرائيل ليست قريبة من تحقيق هذا النصر الكامل.
وأضافت هائيل أنه من خلال التهديد بتصعيد الصراع، فإن نتنياهو يمنح نفسه الغطاء لإلقاء اللوم، على سبيل المثال، على الأمريكيين بسبب فشله المحتمل؛ لأنهم وضعوا العقبات أمام النصر، أو الجنرالات الذين قاوموا شن غزو واسع النطاق لرفح.
وبحسب المجلة، اقترح زعماء الاتحاد الأوروبي أن يتوقف حلفاء إسرائيل عن تسليحها إذا لم تتمكن من الحد من الوفيات بين المدنيين، كما بدأ بايدن يصف نتنياهو الذي يعرفه منذ عقود بأنه أحمق.
أسوأ الأزمات الإنسانية
وقال مايكل وحيد حنا في صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، إن حلفاء إسرائيل على حق في أن يكونوا غاضبين، مبينا أن رفح أصبحت بالفعل مركزًا لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في هذا القرن، حيث إن الخيام تحتل كل قطعة من الأراضي غير المستخدمة، فيما المستلزمات الأساسية شحيحة، ومن شأن مد رقعة العملية الإسرائيلية أن يؤدي إلى تفاقم الكارثة بشكل كبير.
ووصف وليام هيغ في صحيفة التايمز البريطانية، اعتقاد نتنياهو أنه يستطيع تدمير حماس بضرب كتائبها في رفح بـ الهراء.
وقال هيج، إن حركة حماس قد تشترك في بعض الخصائص مع أي جيش، لكنها أشبه ما تكون بمجموعة متمردة يمكن تدمير وحداتها، لكنها سرعان ما ستظهر من تحت الأنقاض، مع مجندين أكثر من أي وقت مضى.
وختم قائلا: "الهجوم على رفح لن يمنح نتنياهو النصر الذي يريده؛ فهو لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة سكان غزة، وزيادة نفور حلفاء إسرائيل، وتقليل أمن إسرائيل على المدى الطويل".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.