زغلول صيام يكتب: بالراحة علينا يا كابتن حسام حسن!
ليس معني اختيار الجمهور للنجم حسن حسن لقيادة المنتخب الوطني خلفا للمأسوف عليه فيتوريا أن نلبي كل طلباته من نوعية (طلباتك أوامر ياعميد ) كما أعلنت أمس رابطة الأندية المصرية المحترفة، لأن هناك أصولا متعارفا عليها في عالم تدريب المنتخبات الوطنية لا يمكن تجاهلها أو التغاضي عنها.
نعم حسام حسن هو الأمل في إعادة الروح للفريق، ولكن هذه جزئية وهناك أجزاء ضرورية ومحورية فيما يتعلق بالأمور الفنية التي قد يفهم فيها هو أكثر منا وعليه مراعاتها، لأن ما كان يحدث ايام الأسطورة الكابتن محمود الجوهري زمان لا يمكن القياس عليه الآن، لأنه لم يعد موجودا علي أرض الواقع.
الراحل الجوهري كان يطلب معسكرات طويلة وأياما أطول ،باعتبار أن الجميع كان يلعب في الدوري المحلي الذي أثبتت التجربة أنه لا يساعد علي تهيئة لاعبين مميزين علي المستوي الدولي، وعندما ألغي الدوري في عام التأهل لمونديال 90، تم وضع برنامج احتكاك قويا كانت الكرة المصرية في أمس الحاجة إليه، لأننا كنا بعيدين جدا ولكن ما كان يصلح زمان هل يصلح الآن !!
رابطة الأندية
إن رابطة الأندية التي سارعت وباركت بتلبية طلبات العميد دون أدني مناقشة لكون تلك الطلبات في صالح المنتخب أم لا …وأنا اعذرهم في هذا لأن الأمر فني في المقام الأول..ولايكلف الله نفسا إلا وسعها …ولكن الواقع أن الرابطة أرادت تركيب العميد جميلة، خاصة وأن اتحاد الكرة أعلن قبل اجتماع العميد مع الرابطة عن سفر المنتخب الأولمبي إلى السعودية يوم 16 مارس، وبالتالي لابد أن يتجمع قبلها ب48 ساعة، أي أن التأجيل بسبب المنتخب الأولمبي هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الرابطة أعلنت عن تأجيل في أجندة يونيو رغم أن جدول يونيو لم يظهر للوجود فكيف تأجلون ما لم نحط به علما !!
لا أعرف إذا كان كان هذا ذكاء من الرابطة ، أم هناك نية خبيثة لتحميل التوأم “بوظان مسابقة الدوري الممتاز” اللي هي بايظة من الأساس، وأصبحت “شرم برم” حيث لا مواعيد واضحة ولا نظام ثابت !!
نصيحة للعميد
ما كان يصلح زمان لا يمكن أن يصلح الآن، لأن الدنيا تطورت سريعا، وأصبحت هناك أجندة دولية، وما شاء الله قوام منتخبنا أصبح 50% منه محترفون في الخارج، ولن ياتوا إلى معسكر المنتخب إلا في أول يوم، وكذلك لم يعد متاحا مواجهة أي فريق إلا في موعد الأجندة وبالتالي فإن أي معسكرات قبل الأجندة مجرد هري علي الفاضي إلا إذا كان الهدف تصفية المحليين !!
ياجماعة الأمر لم يعد خططا حماسية من نوعية شدي حيلك يا بلد، إنما أصبح يسير وفق منهج عملي دقيق، ومن هنا أتمنى أن يستفيد العميد حسام حسن من التجربة سريعا.
أتضامن قلبا وقالبا مع العميد، ولكن في الصح وليس في أي شيء آخر …..وإنا لمنتظرون.