بعد حديثها عن أزمة الاقتصاد المصري.. عالية المهدي تتصدر تريند مصر.. أزمة البلد ليست في الدولار.. نصيب القطاع الخاص لا يتجاوز 21%.. ومعدل النمو يتراجع إلى 3.6%
عالية المهدي، تصدر اسم الدكتورة عالية المهدي، العميدة السابقة لكلية اقتصاد وعلوم سياسية، تريند مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان اسمها الأعلى بحثًا عبر مؤشر البحث الأكثر شهرة "جوجل"، بعد تحليلها لأزمة الاقتصاد المصري، وتقديمها لحلول ناجعة للخروج من الأزمة.
المشهد الاقتصادي ليس جيدا
حديث عالية المهدي عن أزمة الاقتصاد المصري، لفت انتباه العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذي تداولوا مقطع الفيديو الخاص بذلك بشكل واسع الانتشار، والذي قالته في برنامج "حقائق وأسرار" مع الإعلامى مصطفى بكرى.
بدأت الدكتورة عالية المهدي حديثها عن الاقتصاد المصري قائلة: "المشهد الاقتصادي ليس جيدا، ولا أحد يتمنى أن يرى بلده في أزمة، ونحن في أزمة اقتصادية حاليًا، لكنها ليست أزمة نقدية وسعر صرف فقط، ولابد أن نفكر في الأزمة بصورة أكثر عمومية وأكثر شمولًا، فهل مشكلتنا هي سعر صرف الدولار، أو عدم وجود دولار".
وأجابت الدكتورة عالية المهدي عن الأزمة الاقتصاد في سعر صرف الدولار أو عدم وجوده قائلة: "لا، لدينا مشاكل أخرى قد تكون أكثر أهمية من سعر صرف الدولار".
نصيب القطاع الخاص لا يتجاوز 21%
وأوضحت الدكتورة عالية المهدي قائلة: "أي اقتصاد له جانبين، الجانب المالي ويشمل السياسات المالية والنقدية، الأسعار المختلفة، وهناك الجانب الحقيقي، ومشكلتنا الحقيقية التي تؤثر في الجانب النقدي هو الاقتصاد الحقيقي، أي الاقتصاد الذي يُنتج، الإنتاج والتشغيل والادخار والاستثمار وهذه مشكلتنا"
وقالت عالية المهدي: "لدينا الإنتاج ينمو بمعدل ضعيف، والقطاع الخاص دوره محدود جدًا، وذلك على أساس نصيبه من الائتمان المصرفي، فإذا كان الائتمان المصرفي 100 مليون دولار فنصيب القطاع الخاص لا يتجاوز 20 مليونا، والباقي حكومة ومؤسسات عامة، إذا القطاع الخاص مخنوق، وبلغة الاقتصاد القطاع الخاص بيطرد من السوق".
وأضافت: "القطاع الخاص يوظف 75% من قوة العمل في مصر، ولا يمكن الاستغناء عنه، ولن تستطيع الحكومة أو المؤسسات المختلفة القيام بدور البديل، فالقطاع الإنتاجي ضعيف، والقطاع الخاص دوره يتراجع، بعد أن كان يحصل من 60 إلى 65% من الائتمان المصرفي، قبل 2011، اليوم يحصل على 21% من الائتمان المصرفي، وهذا ليس رقما".
يجب أن نخلق له البيئة المحفزة لعمل القطاع الخاص
وأكدت أن "أرقام البنك المركزي والائتمان المصرفي نجد أن القطاع الخاص نصيبه لا يتجاوز 21%، وهذا رقم هزيل بكل المعايير، وليس هناك دولة تريد أن تنمو، ويخلق القطاع الخاص فيها ثلاث أرباع فرص العمل في الاقتصاد، يخصص له هذا النصيب القليل"
وأوضحت أن "القطاع الخاص كي يعمل يجب أن نخلق له البيئة المحفزة للعمل، بدون ذلك سنظل محلك سر، ومعدل النمو للناتج المحلي لدينا بعد أن كنا نتفاءل ونقول سيكون لدينا من 6 إلى 6.5%، اليوم هناك حديث أن النمو من 3.5 إلى 3.6%، وهذه أرقام هزيلة مقارنة بالسكان ومعدل نمو السكان، لا يصنع فرقًا في حياة الناس"
وقالت: "بدون أن تضع الدولة السياسات المناسبة حتى يتحرك القطاع الخاص بقوة، فلن يحدث أي تغيير، فالقطاع الخاص هو أكبر منتج وأكبر مُشغل، وأكبر مُصدر، فالحكومة والمؤسسات العامة لا تُصدر، فالقطاع الخاص هو الذي يقوم بعملية التصدير باستثناء البترول والغاز الحكومة لا تصدر شيء، حتى خدمات السياحة يقدمها القطاع الخاص"
تراجع معدل النمو إلى 3.6%
وعن حل أزمة الاقتصاد قالت عالية المهدي: "نقطة البداية هي أين نحن وما الذي قمنا بعمله لتشجيع القطاع الخاص، ومن الواضح إننا لم نفعل شيئا كبيرا بالقدر الكافي، بدليل تراجع معدل النمو، وتنبؤات النمو لعام 2024-2025 متراجعة، لابد أن نتحرك فورًا، وليس هناك مجال لعمل اجتماعات ونقرر، خاصة أننا قمنا بعمل الكثير من الاجتماعات ولابد أن نتحرك"
وعن نظر الحوار الوطني لأزمة الاقتصاد، قالت عالية المهدي: "الحوار الوطني كان به لجان اقتصادية، ونظرت للقضايا الاقتصادية، وكانت المقترحات المقدمة طيبة جدًا، ومنذ 6 أشهر لم يتم تنفيذ شيء، ولو تم عمل حوار اقتصادي فما الذي يقال فيه، هناك اقتراحات قدمت في الحوار السابق، فالنبدأ في تنفيذها، والحوار يجب أن يكون بين الاقتصاديين والمجموعة الاقتصادية من الوزراء، والحوار المجتمعي أقيم وانتهى"
وعن تأثر الاقتصاد المصري بكورونا، قالت عالية المهدي: "حقولك كلام مش هيعجبك، صحيح كورونا أثرت على دول العالم كلها، لكنها لم توقف دول العالم، أثرت علينا، لكن المصريين ولاد بلد و"فهلوية" واشتغلنا أيام كورونا، حدثت شدة لمدة شهر، لكن كنا بنشتغل، حدث تراجع قليل في معدل النمو، وكورونا أثرت لكن ليست بدرجة كبيرة"
خسارتنا في كورونا ليست كبيرة
وقالت عالية المهدي: "كورونا أثرت على العالم، وأكثر الدول تأثرًا بها أمريكا وأوروبا، لأن كل الأشياء التي تدخل في الصناعات المتقدمة لديهم وتنتج في الصين وفي الدول الآسيوية، كلها أوقفت الإنتاج، وفي مصر خرنا أشياء وكسبنا أخرى، خسرنا في سعر القمح وكسبنا في سعر الغاز الطبيعي، فالخسارة ليست كبيرة"
وتابعت الدكتورة عالية المهدي قائلة: "نحن نتحدث عن سعر القمح الآن في حدود 300 دولار، وكان أثناء كورونا سعره 550، أي أن سعر القمح عامليًا تراجع، وفي بعض الأحيان وصل سعره 260 دولارا، أي أنه متأرجح".
إيرادات قناة السويس العام الماضي 9.4 مليار دولار
وأضافت عالية المهدي "بالنظر لسعر الذهب عامليًا، الذي لا يثبت، وتأرجح السعر في العام الماضي من 1900 دولار للأوقية، إلى 2090 دولارا للأوقية، وهذا تأرجح كبير، نفس الشيء بالنسبة لسعر القمح والغاز الطبيعي، هذه أمور طبيعية، لكن في المقابل، لأن الاقتصاد العالمي بدأ يتحسن، فإيرادات قناة السويس العام الماضي زادت لمستوى لم يحدث في تاريخها قبل ذلك، حيث وصلت إيرادات قناة السويس إلى 9.4 مليار دولار، وهذا رقم لم يحدث في تاريخ قناة السويس"
وأوضحت عالية المهدي "الاقتصاد العالمي عندما يتحرك، يحرك التجارة ويحرك قناة السويس، ويزيد دخلنا، والمهم بالنسبة لنا أن ننتهز هذه الفرص، لدينا أسوق لم نستغلها، لدينا سوق أوروبية مشتركة تفتح لنا كل الحواجز الجمركية، ليس هناك حواجز جمركية على المنتجات المصرية هناك، ومع ذلك لدينا عجز تجاري معهم، لماذا لا نصدر لهم أكثر، ونفس الشيء مع الكوميسا، ومنطقة التجارة العربية الحرة الكبرى، لدينا أسواق مفتوحة لماذا لا نستغلها؟"
لا نستغل الأسواق المفتوحة لأن القطاع الخاص تكبله العوائق
وأجابت الدكتورة عالية المهدي على عدم استغلال مصر للأسواق المفتوحة فقالت: "لأن القطاع الخاص لديه عوائق كثيرة تكبله، ولو تمكنا من إزالة هذه العوائق، لو تمكنا أن نقوم بذلك في شهر، ونحرك القطاع الخاص سيفرق الأمر كثيرًا، وسنتمكن من أن نستغل أسواق مفتوحة أمامنا"
وقالت عالية المهدي: "عندما تقوم الصين بفتح استثمارات لها في مصر تكون عينها على شيئين، أولًا السوق المصري، وتقوم بعمل استثمار لها ويكون المنشأ مصري للتصدير لأوروبا، لعدم وجود حواجز بين المنتج المصري وأوروبا، فالصين وغيرها تنظر على مصر على أن بينها وبين أوروبا اتفاقية مشاركة، أو للدول العربية التي لدينا معهم اتفاقية تجارة حرة، أو لدول إفريقيا التي لدينا معهم اتفاقية الكوميسا"
وعن ضم مصر لـ "البريكس"، قالت عالية المهدي: "مفيش حد بيحب حد، ولم يضموا مصر لأنهم يحبونها، لكن لهم مصلحة في ذلك، لأن السوق المصري كبير جدًا، بالإضافة لاتفاقيات مصر في المناطق الحرة والتجارة الحرة، مع مجموعات يريد البريكس العمل بها، لماذا لا نستفيد من الموقع الجغرافي والديموجرافي المصري بعمل استثمارات في مصر، وعلينا ألا نصعب عليهم عمل استثمارات في مصر"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.