زغلول صيام يكتب: ميدو وشركاه
وسنظل ننفخ في القربة المقطوعة لعل وعسى من يستمع ويحاول إصلاح المنظومة الرياضية بعد أن اختلط الحابل بالنابل ولم تعد تفرق بين الإعلامي والرياضي والمدرب وباقي أطراف المنظومة لأن المعايير اختفت من القاموس وسيطرت العشوائية علي كل شيء.. ليس شرطا أن تنجح في الإعلام لمجرد أنك كنت نجما كبيرا أو عالميا لأن هذه المهنة لها متطلبات كثيرة آخرها أنك تكون لاعبا سابقا.
ميدو واحد من هؤلاء الذين امتهنوا مهنة الإعلام ولا يوجد شرط واحد يمكن أن يطبق عليه.. ولا أعرف كلما أراه أتذكر الملك فريد شوقي في أحد أفلامه عندما كن يجرب صوته في الغناء ويفرض نفسه على الجمهور في أغنية والله زمان وعندما استاء المستمعون قلبت «عركة» (طب والله زمان).
ميدو موهبة أضاعت نفسها
ميدو موهبة أضاعت نفسها فهو الذي لم يكمل مشواره الاحترافي رغم أنه كان لاعبا فلتة وعالميا حقيقيا وانضم للمنتخب في سن صغيرة واحترف كذلك وكل الطرق كانت مفتوحة أمامه ولو أنه انتبه لنفسه لحقق أكثر مما حققه صلاح ولكن اعتزل في سن مبكرة بسبب وزنه الزائد ثم دخل التدريب في سن صغيرة وقاد الزمالك (حلم أي مدرب) ولكنه لم يعمر كثيرا وخاض تجارب كثيرة أثبت أنه رجل أقوال وليس أفعال.
ماذا يريد ميدو أن يقول؟! وهو الذي يفصح أنه كان يلعب ويحرز الأهداف من أجل الفوز بالبنات.. كلام كثير لا يصح أن يخرج عن رجل عاقل وأشياء كثيرة خارج المنطق تضر أكثر مما تنفع.
وميدو الآن يمر بمرحلة التنظير باعتباره خبيرا كرويا وهو لم يؤهل نفسه لمرحلة الخبير لدرجة أن شروط الترشيح لانتخابات اتحاد الكرة لا تنطبق عليه بسبب المؤهل كما أنه لم يؤهل نفسه للعمل الإعلامي ويعرف المفروض وغير المفروض.
آه لو أن ميدو علم نفسه وطور منها لكن مكانه الآن في أعلى المراكز.. يا ميدو أحمد فتحي اللي في سنك ما زال يلعب كرة القدم ويلعب في فريق كبير وحقق إنجازات لناديه والمنتخب أضعاف ما حققته لأنه يعرف حدوده ولكنك اخترت طريقا آخر ويا ليتك ما اخترته.
ألم تكن من الشلة التي اختارت فيتوريا لعمل مشروع 2026 وأنت من طالبه بخواجات مع صديقك حازم إمام.. عموما نحن الآن في اختبار صعب لأن الإعلام أحد أهم أطراف المنظومة الكروية والاهتمام به واجب وطني.
ولكم من نجوم كثيرة ضلت الطريق لأنها لم تحدد طريقها حتى تعرف الصح من الخطأ.. نجوم قليلة في كرة القدم المصرية هي التي وصلت وحققت ذاتها وحافظت على شعبيتها بعد اعتزال كرة القدم.. ها هو الخطيب وحسن شحاتة وغيرهما الكثير ما زالوا ملء السمع والبصر رغم أنهم مر عليهم قرابة الـ40 عاما ولم تنسهم الجماهير لأنهم يعرفون الكلمة التي تخرج منهم إلى أين تذهب؟!
عزيزي ميدو لا يوجد في قاموس الإعلام كلمة كذاب ولا كلمات السب والقذف لأن لو تعلمت ستعرف أنها سب وقذف وأنا هنا لا أقصد الدفاع عن رئيس اتحاد الكرة بقدر الإحساس بصعوبة الكلمة.
أتمنى لو أن ميدو أراد الاستمرار في الإعلام عليه أن يدرس وليس عيبا أن يؤهل نفسه أما أن يصبح الهوى هو طريقه فإن تأثيره سيذهب سريعا مثل تأثيره كلاعب لم يقدم للكرة المصرية مثل كل أبناء جيله لأن رصيد الأستاذ ميدو بطولة واحدة والكل يعرف ما حدث فيها واعتراضه بشكل فج على المعلم ولم يشارك في المباراة النهائية.
أتمنى من ميدو أن يراجع نفسه وقبل أن يقذف الناس عليه أن يؤهل نفسه ويحدد الشغلانة التي تناسبه
وعليه ألا يطربنا بأغنية (والله زمان …زمان والله)