70 عامًا يصنع البهجة.. حكاية «عم عتمان» أقدم صانع فوانيس رمضان بالغربية (فيديو وصور)
أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان شهر الخير والبركات وتعد صناعة الفوانيس أحد أهم مظاهر الاحتفال به وخصوصا الفوانيس القديمة الصاج والتي تعبر عن التراث الشعبى القديم.
مع بداية شعبان تظهر روحانيات شهر رمضان الكريم لتفوح في الشوارع من خلال تعليق الفوانيس والزينة في القرى والمدن.
وكل عام كعادته يجلس الأسطى عتمان لإنجاز طلبيات الفوانيس صاحبة الألوان المبهجة فى سعادة غامرة وينتظرها كل عام .
محل عم عتمان والذى يعد أقدم صانع فوانيس رمضان فى محافظة الغربية يقوم بصناعة فوانيس بطراز عصري بداية من الفانوس أبو شمعة وحتى الفوانيس الكبيرة الحجم التى تضىء الشوارع احتفالا بشهر رمضان.
"فيتو" التقت به داخل محله للتعرف على تاريخ صناعة الفوانيس وأنواعها وأشكالها وطريقة تجميع الفانوس الصاج.
وقال عم عتمان إنه يعمل فى صناعة الفوانيس منذ ما يقرب من ٦٠ عاما وكان عمره ١٠ سنوات حيث توارث المهنة من والده مشيرا إلى أنه طوال هذه السنوات لم يعمل بأى مهنة أخرى سوى الإبداع فى تصنيع فوانيس رمضان من الصاج بأنواعها المختلفة التى تتميز بروح شهر رمضان الحقيقية والتى يشتريها من المصانع بالقاهرة وكذلك الزجاج الملون الذي يلونه بنفسه والزجاج المنقوش وباقي الخامات كالقصدير والنار التى تمثل أداة رئيسية للعمل.
وأشار عتمان إلى أنه يبدأ عمله داخل محله بمدينة المحلة الكبرى فى صناعة الفوانيس منذ صلاة الظهر ويظل طوال النهار وحتى الساعات الأخيرة من الليل فى تصنيع فوانيس شهر رمضان الكريم بأشكالها وأنواعها المختلفة.
وأضاف "عتمان" أنه يعشق العمل فى الفوانيس القديمة التراثية والتى يقبل عليها الأطفال والسيدات كل عام بصورة كبيرة ويقومون بحجزها لثقتهم فى الفانوس العربى الأصيل الذى لم يتغير رونقه ومحبته لدى كثير من المصريين خاصة فى القرى والريف المصرى.
وأضاف أيضا أن الفانوس المصرى " الصاج " سيظل أحد الموروثات التى تعبر عن اهل مصر والاحتفال بقدوم شهر رمضان الكريم خاصة بعد التطور به وبدأ المصنعون في صناعة فوانيس بخامات جيدة وتصميمات أفضل مما كانت عليه طوال السنوات الماضية.
وأكد "عتمان"أنه لابد أن يطور شكل فانوس رمضان لمواكبة كل ما يحتاج إليه الشباب والأطفال لأن المنافسة فى السوق أصبحت قوية خاصة بعد ظهور أشكال فوانيس مختلفة مضيفا أن الفانوس الصاج من الممكن يعمل بالشمعة والكهرباء موضحا أن الفانوس الصاج يعبر عن الأصالة المصرية ويتم تصنيعه بالكاوية والتناية ومنه أشكال متعددة وأكد أن الفانوس الصاج هو الأساس والذي تربى عليه صانعي الفوانيس والأطفال من الأجيال المختلفة على مر العصور المختلفة.
وأوضح أن الفوانيس التى يتم صناعتها لها عدة أسماء وأشكال وأحجام منها "شرائح البطيخة – المصحف – شمامة – اللوتس – أبو الأولاد – نجمة – المقرنص – أبو دلاية – فطوطة" مشيرا الى ان فوانيس الشمعة والصاج والصفيح والزجاج الملون ستظل أحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان ولن تختفي مهما مرت السنين.
وتختلف الأسعار حسب المقاسات ويبدأ السعر من 30 جنيها وحتى 200 جنيه ومنها فانوس الشمعة والكهرباء ويوجد نوعان من الزجاج السادة أو الملون وآخر مطبوع حيث يتم تقطيعها وتجهيزها قبل شهر رمضان بحوالي 60 يوما.
وبسؤاله عن الورش المصنعة للفوانيس في مصر يقول: "لا تتجاوز أعدادها أصابع اليد الواحدة عددهم قليل جدا وورش صناعة الفوانيس في كل المحافظات يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد".
وأكد أن المشكلة التي تواجه تلك الصناعة هي قلة العمالة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
