تسببت في اندلاع حرب بين بريطانيا والأرجنتين، معلومات عن جزر فوكلاند بعد أنباء زيارة كاميرون إليها
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية ديفيد كاميرون سيتوجه في الأيام المقبلة إلى جزر فوكلاند أو المالوين، الأرخبيل المتنازع عليه بين بريطانيا والأرجنتين.
زيارة ديفيد كاميرون لجزر فوكلاند
وأوضحت الحكومة البريطانية في بيانها أن ديفيد كاميرون سيشدد مجددا على "حق السكان في تقرير المصير". وسيسافر كاميرون إلى جزر المالوين أو"فوكلاند" كما تسميها لندن، في المحطة الأولى من رحلة له إلى أميركا الجنوبية ونيويورك.
وجزر فوكلاند تقع جنوب المحيط الأطلسي، على بُعد 400 كيلومتر من سواحل الأرجنتين، وعلى بُعد حوالى 13 ألف كيلومتر من بريطانيا، وكانت سببا في اندلاع حرب بين بريطانيا والأرجنتين عام 1982 خلّفت أكثر من 900 قتيل من كلا الجانبين خلال 74 يوما.
وتأتي زيارة كاميرون بعد أسابيع قليلة على تنصيب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الذي أعلن عزمه على "استرداد" الجزر بطريقة "دبلوماسية".
معلومات عن جزر فوكلاند
وقالت بريطانيا إن نحو 100 % من سكان الجزر البالغ عددهم 2000 نسمة وافقوا على إبقائها تحت السيطرة البريطانية في استفتاء عام 2013.
وجزر فوكلاند أرخبيل يتكون من أكثر من مائتي جزيرة تغطي مساحة قدرها 12,200 كم²، وتبعد 480 كم عن الشواطئ الأرجنتينية الجنوبية.
ويتألَّف الأرخبيل من جزيرتين كبيرتين هما جزيرة فوكلاند الشرقية والغربية، إضافةً إلى 776 جزيرة صغيرة متبعثرة حولهما. تحظى الجزر بحالة حكم ذاتي باعتبارها إقليم ما وراء بحار بريطاني، ولكن حكومة الأرجنتين - من جهةٍ أخرى - تعتبر الجزر جزءًا من أراضيها وتطالب بنقلها إلى سيادتها. العاصمة هي مدينة ستانلي الواقعة في الفوكلاند الشرقية.
وهناك خلاف كثير حول اكتشاف جزر فوكلاند والأحقية الفعلية بسيادتها، فعلى مدى فترات زمنية متفاوتة، ظهرت على الجزر مستوطنات فرنسية وبريطانية وإسبانية وأرجنتينية، وقد أعادت الإمبراطورية البريطانية إقامة سيادتها على الجزر في سنة 1833، رغم اعتراضات الأرجنتين المستمرَّة على ذلك.
نفَّذت الأرجنتين في سنة 1982 عمليَّة عسكرية غزت فيها جزر فوكلاند غزوًا بريًا، فاندلعت إثر ذلك حرب الفوكلاند التي انتهت باستسلام القوات الأرجنتينيَّة، وعودة الجزر مجددًا إلى السلطة البريطانية.
بريطانيا تستدعي الدبلوماسيين الروس لديها بعد وفاة المعارض نافالني
توجد كذلك نسب صغيرة من جنسيات عديدة أخرى، مثل الفرنسيين والجبل طارقيِّين والإسكندنافيين. كما أنَّ الهجرة إلى الأرخبيل من المملكة المتحدة والأرجنتين وتشيلي وجزيرة سانت هيلينا المجاورة أمرٌ شائع، وهي سبب بالواقع في منع عدد السكان من التناقص، الناتج عن هجرة المواطنين الحاليين (لأسباب منها برودة الطقس وقلَّة الخدمات المتاحة، وطبيعة الجزر النائية). اللغة الرسميَّة والسائدة في الفوكلاند هي الإنكليزية. يعتبر سكان الجزر - وفقًا لقانون الجنسية البريطانية رقم 1983 - مواطنين بريطانيين.
مناخيًا، تقع جزر الفوكلاند على الحدود بين الإقليم المحيطي وإقليم التندرا، وتمتاز الجزيرتان الكبيرتان - كلاهما - بسلاسل جبليَّة كثيرة يصل ارتفاعها إلى 700 متر فوق مستوى البحر. يحتضن الأرخبيل أشكالًا كثيرة من الحياة البرية، بما فيها أعدادٌ كبيرة من الطيور التي تهاجر إليه سنويًا للتكاثر، إلا أنَّ العديد من هذه الطيور هجرت الجزر الكبيرة من الأرخبيل نتيجة المنافسة الكبيرة مع الأنواع المستقدمة على أيدي البشر. يقوم الاقتصاد بشكل رئيسي على صيد السمك والسياحة ورعاية الأغنام (التي ينتج عنها صوف عالي الجودة يُصدَّر إلى الخارج). كما سمحت حكومة الجزر بالتنقيب عن النفط في المنطقة.
أصل التسمية لجزر فوكلاند
تُنسَب جزر فوكلاند في اسمها إلى مضيق فوكلاند، وهو مجرى ضيّق طويل يفصل الجزيرتين الكبريَين - فوكلاند الغربية والشرقية - عن بعضهما بعضًا.
أما اسم المضيق نفسه فقد جاء به جون سترونغ، وهو ربَّان سفينة إنكليزيَّة رست على الجزر في حوالي سنة 1690، وأراد سترونغ للاسم أن يخلِّد ذكرى نبيل أسكلتندي من تلك الحقبة يدعى أنطوني كاري، فيسكونت فوكلاند الخامس، وكان هذا النبيل هو المسؤول عن تمويل رحلة السفينة إلى الجزر. وقد جاء لقب الفيسكونت أنطوني كاري بدوره من اسم بلدة فوكلاند في اسكتلندا.
ومع ذلك، لم يُستَعمل هذا الاسم بصورة رسميَّة حتى سنة 1765، عندما أعلن جون بايرون - الذي كان آنذاك ضابطًا في البحرية الملكية البريطانية - أن «جزر فوكلاند» أرض تتبع سلطة جورج الثالث ملك المملكة المتحدة.
خلال الجلسة العشرين للجمعيَّة العامة للأمم المتحدة، قرَّرت لجانها أن التسمية الرسمية للجزر في جميع وثائق الأمم المتحدة (وبكل اللغات ما عدا الإسبانية) ستكون جزر فوكلاند (مالفيناس). أما في اللغة الإسبانية وحدها، فإنَّ الاسم يتغيَّر قليلًا إلى جزر مالفيناس (فوكلاند).
ومن المحتمل أن قوم الفيوجانيِّين - سكان إقليم باتاغونيا بأمريكا الجنوبية - قد زاروا جزر فوكلاند في عصور ما قبل التاريخ، إلا أنَّ الجزر كانت مهجورة عند وصول الأوربيين إليها في عصر النهضة.
تعود مزاعم اكتشاف الجزر إلى القرن السادس عشر الميلادي، لكن ليس من الواضح ما إذا كان المستكشفون الأوائل الذين يزعم أنهم اكتشفوها قد وصلوا فعلًا إلى جزر فوكلاند أما إلى جزر مجاورة أخرى في جنوب المحيط الأطلنطي. مع ذلك، كان أول رسو مسجَّل لسفينة على الجزر هو مجيء الربان الإنكليزي جون سترونغ، الذي حطَّ فيها أثناء طريقه نحو سواحل بيرو وتشيلي في سنة 1690، وقد كان أول من اكتشف مضيق فوكلاند الواقع بين الجزيرتين الكبيرتين، وهو من أعطاه اسمه.
وبقي الأرخبيل - حتى بعد اكتشافه - مهجورًا حتى سنة 1764، عندما أقيمت عليه أول مستوطنة بشرية في التاريخ الحديث، والتي تدعى ميناء لويس على جزيرة فوكلاند الشرقية، والتي أسَّسها الربان الفرنسي لويس أنطوان دو بوغنفيل، كما وقد تلاها بفترة قصيرة تأسيس ميناء إغمونت على جزيرة شمالية صغيرة في سنة 1766.
وعمل على تأسيس هذا الميناء الأخير ربان إنجليزي يدعى جون ماكبرايد. ويختلف المؤرخون فيما إذا كان قد حصل أي اتصال بين هذه المستوطنات الأولى على الجزر، أو حتى إذا ما عرف مؤسِّسو كل منها بوجود المستوطنات الأخرى.
وتخلَّت فرنسا في سنة 1766 عن مطالبتها بالسلطة على جزر فوكلاند مستسلمة لإسبانيا، ممَّا جعل المستعمرة الفرنسية (ميناء لويس) تنتقل إلى سلطة الإسبان. إلا أنَّ بعض المشاكل بدأت بالظهور عندما اكتشف الإسبان وجود ميناء إغمونت البريطاني بجوارهم، فشنت عليه القوات الإسبانية هجومًا وأخذته من البريطانيين، وهنا اندلعت حرب قصيرة في سنة 1770، لكنها سرعان ما أوقفت عندما أعاد الإسبان الميناء إلى بريطانيا في سنة 1771.
بعد هذه الحادثة، تمكَّنت المستوطنتان - الإسبانية والبريطانية - من التعايش معًا بسلام في الأرخبيل، واستمرَّت الحال هكذا حتى سنة 1774، عندما أدَّت التغيرات الاقتصادية والإستراتيجية في الإمبراطورية البريطانية إلى انسحابها بنفسها من الجزر وهجر مستوطنتها في ميناء إغمونت، إلا أنَّ القوات البريطانية تركت - قبل رحيلها - لوحة تزعم أحقية الملك جورج الثالث بالسلطة على جزر فوكلاند. نتيجة لذلك، أصبحت ملكية ريو دي لا بلاتا البديلة هي الحكومة الوحيدة الموجودة في المنطقة، كما أنَّ جزيرة فوكلاند الغربية بقيت مهجورة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.