سيناريوهات الكارثة المنتظرة في رفح، نتنياهو يسعى لتهجير أهالى غزة وتصفية القضية الفلسطينية، أهالى المدينة يواجهون خطر الموت جوعا وقصفا
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة شهره الرابع، مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، وذلك مع آلاف المجازر التى ارتكبها جيش الاحتلال خلال الهجوم البرى بهدف هدم المنازل وتهجير الفلسطينيين نحو دول الجوار لتصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد.
وتسبب العدوان الإسرائيلى الغاشم الذى بدأ على شمال قطاع غزة فى نزوح مئات الآلاف من المناطق الشمالية نحو جنوب القطاع، خاصة فى مدينة رفح والتى يتمركز بها أكثر من مليون نازح فلسطينى.
ونقل جيش الاحتلال الإسرائيلى المعارك إلى جنوب قطاع غزة، وذلك بهدف إجبار الفلسطينيين على النزوح نحو سيناء بهدف تنفيذ مخططه للسيطرة على القطاع وتصفية القضية الفلسطينية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى عن خطته خلال الأيام القادمة لتجهيز عملية عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية التى تشهد أوضاعا إنسانية مأساوية، مع النقص الشديد فى المساعدات الإنسانية والطبية وتفشى الأوبئة والأمراض وتردى الخدمات الطبية، وهو ما سيتسبب فى كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفى هذا السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه يشعر بقلق شديد إزاء التقارير التى تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلى يعتزم التركيز على رفح فى جنوب غزة، فى المرحلة التالية من هجومه على القطاع.
وأضاف جوتيريش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوًا: “مثل هذا الإجراء من شأنه أن يفاقم ما هو بالفعل كابوس إنسانى، كما أن له عواقب إقليمية لا توصف”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة مرة أخرى إلى وقف فورى لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى.
وفى هذا السياق قال عبد المهدى مطاوع، المحلل السياسى الفلسطينى، إن إسرائيل حسب متحدثين وخبراء تريد تحقيق أهدافها العسكرية التى أعلنت عنها حكومة نتنياهو، وذلك خوفا من ردة فعل الشعب الغاضبة إزاء فشل التصدى لعملية طوفان الأقصى.
وأوضح أن إسرائيل تسعى من خلال تلك العملية العسكرية التى تريد شنها على مدينة رفح فى جنوب قطاع غزة إلى تحقيق عدة أهداف منها، الأول أنها تريد التأكد من السيطرة على حدود غزة مع مصر لتكون تحت مراقبتها.
والهدف الثانى القضاء على تحركات عناصر حركة حماس، والهدف الثالث هو أن نتنياهو يريد الضغط على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية من أجل تحقيق مكاسب على طاولة المفاوضات وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
والهدف الرابع أن حكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل تريد تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين بأى شكل من الأشكال، لذلك سيتم إطلاق عملية عسكرية على مدينة رفح من أجل الضغط على النازحين الفلسطينيين للفرار نحو سيناء.
واستطرد قائلا إن نتنياهو تحدث عن سيناريوهين للتعامل مع الفلسطينيين فى رفح، أولهما فتح ممرات آمنة لعبور المدنيين من جنوب رفح إلى خان يونس وترتيب عملية عسكرية لدخول المدينة.
والسيناريو الثانى وهو الأكثر كارثية، سيكون هجوما على رفح أثناء تواجد المدنيين الذين يعانون بالفعل من وضع مأساوى لعدم توفر المساعدات الإنسانية والطبية.
وقال مطاوع إن الولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيدا حجم الكارثة التى ستحدث إذا نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلى عملية عسكرية على رفح، لذلك فهى حذرت حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو من الإقدام على هذه الخطوة.
ومن جانبه قال الباحث السياسى، محمد الجزار، إن نتنياهو مصمم على تنفيذ العملية البرية فى رفح الفلسطينية تحت ذريعة وجود أربع كتائب عسكرية تابعة لحماس فى رفح وأنه يريد القضاء عليها لتحقيق أهداف الحرب.
وأضاف أنه نتيجة الرفض الأمريكى للعملية جعل نتنياهو يعلن عن إصداره أوامر للجيش بإعداد خطة لإجلاء المدنيين من رفح قبل بدء العملية العسكرية البرية، غير أن فكرة إجلاء المدنيين من رفح أمر فى غاية الخطورة بسبب ضخامة عددهم.
وأوضح أن عدم وجود مكان مناسب لإجلائهم إليه بعد تدمير شمال قطاع غزة واستمرار الحرب فيه، كما أن محاولة إجبارهم على دخول الأراضى المصرية فى سيناء لن يكون حلا مناسبا، ولن تقبل به الإدارة المصرية، بجانب أن الداخل الفلسطينى كذلك فى الضفة الغربية يعانى من سوء الأوضاع بسبب الحرب، ولن يتحمل استقبال نحو مليون ونصف المليون نازح، وهو ما سيجعل ارتكاب هذه العملية بمنزلة كارثة كبرى فى المنطقة.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.