بعد معاناة دول عديدة، تساؤلات بشأن مصير الاقتصاد العالمي خلال العام 2024
تستمر اقتصادات الدول الكبرى في السقوط واحدًا تلو الآخر في ظل احتدام الأحداث التي يشهدها الاقتصاد العالمي على كافة الأصعدة، على رأسها العوامل الجيوسياسية التي كان لها التأثير السلبي الأكبر على تراجع أداء الاقتصاد العالمي منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، مرورًا بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وحتى بداية الاضطربات التي يمر بها البحر الأحمر بعد هجمات الحوثيين على السفن التجارية، والرد العكسري عليها من الجانبين الأمريكي والبريطاني.
ويعد عام 2024 سنة التشاؤم للكثير من الدول فمنذ بدايته شهدت العديد من الاقتصادات الكبرى زيادة في العقبات التي تواجهها وتراجع مستمر في أداءها، الأمر الذي أدى إلى قلب موازين القوى الاقتصادية العالمية وخلق حالة من عدم اليقين.
أول الاقتصادات معاناة بسبب الظروف الاقتصادية
ويأتي الاقتصاد الصيني باعتباره ثاني أقوى اقتصاد على مستوى العالم متصدرًا قائمة الاقتصادات التي تراجع أداؤها بنهاية العام الماضي، وتبلور هذا التراجع في الأداء مع بداية العام الجاري، خاصةً في قطاع العقارات والاسكان، وزيادة معدلات الدين وهروب العديد من المستثمرين، مما أدى إلى تراجع معدلات النمو خلال العام الجاري.
الاقتصاد الياباني يفقد مركزه عالميًا
وفقدت اليابان لقب ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم لصالح ألمانيا، بعد دخول اقتصادها في حالة ركود تقني وانكماش مفاجئ للناتج المحلي الإجمالي، بنسبة 0.4% خلال الربع الأخير من العام الماضي على أساس سنوي، لتأتي عكس توقعات المحللين والتي تشير إلى نمو الاقتصاد الياباني بنحو 1.4%، إضافة إلى انخفاض معدل الاستهلاك، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، فضلًا عن زيادة معدلات التضخم عن النسب المستهدفة، وزيادة الواردات.
أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو يعاني
يأتي الاقتصاد الألماني كأكبر اقتصاد بمنطقة اليورو وثالث أقوى اقتصاد على مستوى العالم، إلا أن هناك العديد من العقبات التي تواجهه على رأسها انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.3% حتى وقتنا الحالي، حيث توقفت التنمية الاقتصادية الشاملة في ألمانيا مع نهاية العام الماضي.
وتراجع إنتاج ألمانيا في قطاع إمدادات الطاقة، بالإضافة إلى ضعف الطلب المحلي، وزيادة معدلات التضخم إلى 3.8%، وتراجع نسب الصادرات إلى 4.6% على أساس شهري في ديسمبر الماضي.
مدى تأثر الاقتصاد البريطاني
ومن ناحية أخرى كشفت المملكة المتحدة في تقاريرها عن حجم الناتج المحلي الإجمالي لديها خلال الربع الرابع والتي أوضحت معاناة الاقتصاد البريطاني من حالة انكماش اقتصادي، حيث تراجع الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا بنسبة 0.3% في الربع الرابع من العام الماضي.
وانخفض إنفاق المستهلكين في بريطانيا على مدار النصف الثاني من العام الماضي 2023، على الرغم من تجاوز نمو الأجور مستويات التضخم للمرة الأولى منذ عامين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.