رئيس اتحاد الناشرين: القانون لا يمنع القرصنة على أعمال كبار الأدباء.. وجريمة "السطو الأدبي" لا يجب أن تسقط بالتقادم (حوار)
>> الكتاب مثل كل السلع.. فلماذا لا يتأثر بارتفاع قيمة الدولار
>> دخل الكتاب الرقمى أو الصوتى محدود ويباع على المنصات بأسعار زهيدة
>> نصنع ورقا بنسبة ٢٠% فقط ونستورد الباقى
>> تقدم 70 ناشرا جديدا كل فترة دليل على أن المستقبل جيد ومبشر
>> الكتاب الورقى يشكل 85% من المبيعات والإقبال
>> قانون الملكية الفكرية الحالى ينص على إتاحة أعمال المؤلف بعد مرور 50 عاما على وفاته
>> هذا سبب طباعة العديد من أعمال كبار الكتاب والأدباء خلال الفترة الماضية
>> طالبنا بتعديل قانون الملكية الفكرية وزيادة عدد السنوات أكثر من 50 سنة
>> خصومات دور النشر بمعرض الكتاب ساهمت فى الترويج بمعرض الكتاب.. وثمن الورق والأحبار يزيد التكلفة
أسدل الستار مؤخرًا على معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55 التي استمرت على مدار 13 يوما متواصلة، وشهد إقبالا جماهيريا غير مسبوق فى بعض أيامه، منذ نقله لمقره الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، الأمر الذى انعكس بشكل إيجابى على صناعة النشر من خلال حركة البيع والشراء التى انتعشت رغم ارتفاع أسعار الكتب نسبيا عن الأعوام الماضية.
وحرصت العديد من دور النشر على تقديم خصومات كبيرة لجذب الجمهور والزوار طوال فترة المعرض، أملا فى تحقيق عائد مادى يضمن استمرارية صناعة النشر خاصة من الدور والمكتبات الخاصة والصغيرة، لتشهد بالفعل قاعات وأجنحة المعرض طوابير طويلة للشراء سواء من قطاعات وزارة الثقافة المختلفة أو من دور النشر والمكتبات المصرية والعربية فى مشهد مميز يجسد أهمية الحدث الثقافى الأبرز خلال العام.
حول حصاد المعرض حاورت "فيتو" سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، حيث أكد أن العديد من دور النشر أقدمت على تقديم خصومات للجمهور فى دورة هذا العام وصلت لـ70% في لخدمة القارئ المصرى والعربى وكذلك الأجنبى، وإلى التفاصيل:
* بداية تردد أن اهتمام إدارة المعرض بالندوات تسبب في عزوف الزوار عن شراء الكتب وهو الهدف الأصلي للمعرض، ما مدى صحة ذلك؟
لم يتم رصد أى عزوف فى الدورة الأخيرة للمعرض عن شراء الكتب الورقية على العكس تماما، “المعرض باع بشكل جيد.. وكانت هناك حركة مبيعات تتماشى مع زيارات المعرض التى وصلت لملايين.. كل شخص أشترى وفقًا لميزانيته ورغبته”.
* ما سبب الارتفاع الذى شهدته أسعار الكتب فى دورة هذا العام؟
الكتاب سلعة من ضمن السلع فلماذا لا يتأثر بارتفاع قيمة الدولار، ونحن نصنع ورقا ولكن بنسبة قليلة تشكل ٢٠% فقط أو أقل من احتياجات الناشر، لكن باقى الورق يأتى مستوردا، بالإضافة إلى زيادة أسعار الشحن وتكاليف الطباعة والحبر، فمن الطبيعى أن يتأثر سعر الكتاب بكل ذلك”.
* كيف ترى مستقبل صناعة النشر فى ظل التحديات الراهنة؟
مستقبل النشر فى مصر مرتبط بأشياء كثيرة، حيث يتقدم لى كل فترة فى اتحاد الناشرين من ٥٠ إلى ٧٠ ناشرا جديدا، وهذا يدل على أن المستقبل جيد ومبشر.
* كيف ترى تأثير الكتاب الصوتى أو الكتب الإلكترونية على النشر الورقى ومامدى إمكانية الاعتماد عليه مستقبلا من دور النشر فى ظل ارتفاع تكلفة الكتاب المطبوع؟
الكتاب الرقمى أو الصوتى متواجد ولكن دخله محدود لا يتوافق مع الكتاب الورقى، ويباع على المنصات بأسعار زهيدة لا تمثل للناشر قيمة، وبالتالى يشكل الكتاب الورقى أكثر من ٨٥% من حيث المبيعات والإقبال، كما أنه لا يزال الورقى يحظى بجاذبية ومتعة خاصة لدى الجمهور والقراء بشكل أكبر من النسخ الإلكترونية.
* كعادة كل معرض، تصدّرت قضية الملكية الفكرية وحقوق المؤلف وأسرته هذا العام بالتزامن مع حديث بعض أسر كبار الكتاب والمفكرين عن رصدهم انتهاكات تتعلق بحقوقهم الأدبية تجاه أعمال ذويهم وعن نيتهم اتخاذ الإجراءات القانونية، ماذا أنتم فاعلون بصدد هذه المشكلة المتكررة؟
فى أى معرض أو حدث كبير للكتاب توجد مخالفات بالفعل نرصدها ونتخذ حيالها الإجراءات القانونية المتبعة، ونعمل على إعادة الحقوق لأصحابها، ولكن قانون الملكية الفكرية الحالى ينص على إتاحة أعمال المؤلف بعد مرور 50 عاما على وفاته، ولذلك تمت طباعة العديد من أعمال كبار الكتاب والأدباء خلال الفترة الماضية”.
* هل تقدمتم بمقترحات لأي جهة في هذا الشأن؟
جريمة "السطو الأدبي" لا يجب أن تسقط بالتقادم، ومن هذا المنطلق عرض اتحاد الناشرين فى وقت سابق مقترحا لوزيرة الثقافة والبرلمان بتعديل قانون الملكية الفكرية وزيادة عدد السنوات أكثر من 50 سنة، وأعتقد أننا بحاجة لتعديل هذه الجزئية من القانون للحفاظ على التراث المصرى متاحا.
* وماذا بشأن تغليظ عقوبة السطو الأدبي؟
ومقترحنا يعتمد على جزئيتين، الأولى تتعلق بزيادة مدة الملكية الفكرية وحقوق المؤلف فى القانون أما الثانية فتتعلق بتغليظ العقوبة على انتهاك الملكية الفكرية، أما حاليا فإن من ينتهك الملكية الفكرية يجد أن عقوبته لا تتعدى الـ10 آلاف جنيه على كل مصنف، فى المقابل هو يحقق مكاسب وأرباحًا طائلة من طباعته لعمل لم يأخذ حقوقه، هذا بالإضافة إلى أن الأحكام فى قضايا الملكية الفكرية تأخذ فترة طويلة حتى تصدر، وهو ما يسمح للمنتهك بتحقيق أكبر قدر من مكاسب سرقته.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ “فيتو”.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
