صفحة جديدة في العلاقات المصرية البرازيلية.. السيسي ودا سيلفا يبحثان تعزيز التعاون الصناعي والسياسي والزراعي.. وتشكيل لجنة مشتركة للتنسيق
عقدت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة جلسة المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس البرازيلي لولا دا سيلڤا لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات فضلا عن بحث عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلڤا الذي يقوم بزيارة لمصر تتزامن مع مرور ١٠٠ عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
وأجريت مراسم استقبال رسمية لرئيس البرازيل بقصر الاتحادية حيث عزفت الموسيقى السلامين الجمهوريين لمصر والبرازيل كما صافح الرئيسان حرس الشرف.
المباحثات تناولت العلاقات الثنائية المتميزة، والتنسيق المشترك في المحافل الدولية، في ضوء الثقل الإقليمي لكل من الدولتين، وجهودهما المشتركة لتطوير وإصلاح منظومة الحوكمة الدولية، لتعكس بشكل أكثر عدالة مصالح دول الجنوب، وكذلك في ضوء عضوية البلدين في مجموعة بريكس، بالإضافة إلى رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين لهذا العام ودعوتها لمصر للمشاركة كضيف في اجتماعات المجموعة.
ورحب الرئيس السيسي بضيف مصر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلڤا مؤكدا الاعتزاز والتقدير لعلاقات البلدين مشيرا إلى أن المباحثات تناولت تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بمقر رئاسة الجمهورية قصر الاتحادية بين الرئيس السيسي والرئيس البرازيلي لولا دا سيلڤا.
وقال الرئيس السيسي إن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا شخصية عظيمة جدا، فهو شخص ملهم وله مكانة دولية عظيمة للغاية موجها الشكر له على المباحثات الثنائية التي جرت اليوم في القاهرة.
وأضاف:أشكره على الإرادة الحقيقية على تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات واتفقنا على تطوير العلاقات بين مصر والبرازيل سياسيا وصناعيا وزراعيا وثقافيا، وسأقوم بزيارة البرازيل واتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة على مستوى البلدين لتنسيق موضوعات وملفات التعاون والأهداف التي سيتم تحقيقها من خلال هذه اللجنة".
ولفت إلى أن المباحثات التي تمت عكست حجم التوافق بين البلدين في كل المجالات، وفيما يخص الملفات الدولية، وتوافقنا على أهمية وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق المدنيين، وإدخال المساعدات وإطلاق مرحلة ما بعد الحرب، لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وأسجل شكري لدولة البرازيل على اعترافها بالدولة الفلسطينية.. أشكره للغاية على إرادته السياسية على تطوير العلاقات مع مصر في العلاقات المختلفة، وسأكون سعيدا جدا أثناء زيارتي إلى البرازيل".
وقال الرئيس السيسي: توافقت مع الرئيس البرازيلي على أهمية وقف النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين.
ومن جانبه قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إنه في مصر للاحتفال بالذكرى المئوية للعلاقات مع مصر وبهدف تعزيز العلاقات التي تلعب دورا هاما مشيرا إلى مناقشته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي موضوعات ثنائية ودولية
وجاءت أبرز رسائل رئيس البرازيل كالتالي:
- ناقشت مع الرئيس السيسي رفع مستوى العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والتعاون في مجالات عديدة مختلفة
- بناء علاقة تجارية يستفيد منها البلدين وما نريده أن نشتري من مصر ونبيع لمصر والنتيجة الأخيرة هي نتيجة مفيدة لاقتصاد البلدين
- سيعيد جدا بوجوده في مصر في ظل وقت ووضع مهم في السياسة الدولية
- المفترض الحديث عن التنمية الاقتصادية وتوزيع الدخل لكن للأسف يجري الحديث عن الحرب، مثل روسيا وأوكرانيا والتي قال إنه ليس لديه تفسير لهذه الحرب وأن الأمم المتحدة لي لديها القوة الكافية لتجنب الحرب كما أن هناك الحرب في قطاع غزة.
- البرازيل نددت بشكل قوي بهجوم حماس ضد إسرائيل واحتجاز الرهائن ولكن ليس هناك أي مبرر للرد الإسرائيلي فهي تقتل نساء وأطفال وهو أمر لم يسبق مشاهدته في أي مكان في العالم، وأنا لم يسبق لي أن شاهدت هذا.
- ما يحدث الآن هو أن أهم حديث هو الحرب مؤكدًا أن بلاده نددت بالفعل بهجوم 7 أكتوبر،ولكن لا يوجد أي مبرر لأفعال إسرائيل من قتل الأطفال والنساء.
- البرازيل تعول على الدور المصري لحلحلة هذه المسألة مؤكدًا على ضرورة إلغاء حق الفيتو التي تستخدمه العديد من البلدان كي تتمكن الأمم المتحدة من القيام بدورها فيما يحدث في غزة
- إسرائيل تنتهك كل القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة
- أشاد الرئيس البرازيلي، بالدور المصري حيال الأوضاع في غزة
- أكد أن مصر قدمت العديد من أشكال الدعم للسفارة هنا في عمليات إجلاء الطواقم من غزة