شفيق نور الدين، بدأ حياته ملقنًا بالمسرح.. عُرف ببخيل السينما لهذا السبب.. ودوره في «مراتي مدير عام» الأشهر في مسيرته
شفيق نور الدين، مشوار فني طويل امتد أكثر من نصف قرن، بدأ حياته ملقنا في المسرح، قام بالتمثيل في أدوار صغيرة بالمسرحيات والأفلام وكان أغلبها في دور الفلاح الساذج، لكن تشابهت أدواره واشتهر بالبخل حتى لقب ببخيل السينما المصرية بعد إجادته دور البخيل في فيلم إسماعيل يس في السجن، ورحل عام 1981.
شفيق نور الدين، أبو العيال الذي غدر به الفن ليصبح بائع ألبان وخبز وابنه فنان شهير
ولد الفنان شفيق نور الدين عام 1911 بإحدى قرى محافظة المنوفية، والتحق بمدرسة الصنايع، ولكنه في عام 1931 تركها حتى يلتحق بمسارح القاهرة بوسط المدينة، كملقن في المسرحيات بأجر 2 جنيه يوميا، وقدمه سلامة حجازي في أدواره في دور صغير، وظل يتنقل بين الفرق المسرحية إلى أن عمل بالمسرح القومي في الستينيات.
كان الفنان "شفيق نور الدين" محبا للقراءة، خاصة فى مجال علم النفس والشعر، وكان يعزف على آلة "عود" ويغني، قد ظهر وهو يغني في بعض أعماله، وكان لديه هواية تشكيل التماثيل من الصلصال، وكان يربي في منزله نسانيس وثعابين ويهتم بها كثيرا.
اشتهر بأدوار البخل والمسكنة.. 111 عامًا على ميلاد شفيق نور الدين
سر النجاح في التواضع
يتلخص سر نجاحه كما يقول شفيق في كلمتين: التواضع، وعدم الغرور وكنت أستمع إلى نقد الغير فأستفيد منه فالغرور آفة الفنان وان كنت وصلت متأخرا إلى السينما إلا أنني وصلت بعرقي وجهدى وحبي للفن، فالغرور آفة الفنان، وإذا كنت قد وصلت متأخرا إلى السينما إلا أنني وصلت بعرقى وحبي للفن.
في المسرح قدم شفيق نور الدين أروع أدواره فمن ينسى دور الطواف في مسرحية " عيلة الدوغرى التي كتبها نعمان عاشور، وكذلك أدواره في: الأيدي الناعمة، ملك القطن، قهوة الملوك، دائرة الطباشير القوقازية،بير السلم، حلاق بغداد لنعمان عاشور، حلاوة زمان عام 1971، حدث في أكتوبر، وأغلب مسرحيات سعد الدين وهبة السبنسة، سكة السلامة، كوبري الناموس، حتى كانت آخر مسرحياته له أيضا "الوزير شال الثلاجة" في الثمانينات.
حكاية بيع «شفيق نور الدين» للخبز واللبن
رحلة عم مسعود في الإذاعة
عمل شفيق نور الدين في الإذاعة عند افتتاحها وقدم عدد كبير من التمثيليات أشهرها "رحلة عم مسعود"، إجازة صيف، واشتهر الفنان شفيق نور الدين في أداء شخصية الموظف الكحيان والرجل البخيل والأب الحنون حتى كان دوره الأبرز في فيلم "القاهرة 30" الذي تفوق وبرع في تجسيد شخصية الفلاح الذي صدم في سلوك ابنه.
اشتهر شفيق نور الدين بل وبرع في أداء شخصية الموظف الغلبان والرجل البخيل والأب الحنون حتى كان دوره الأبرز في فيلم القاهرة 30، والذي تفوق وبرع في تجسيد شخصية الفلاح الذي صدم في سلوك ابنه، الذي تنازل عن الكثير من قيمه ليواكب حياة المدينة.
أحب الغلط كان البداية
قدم شفيق نور الدين أدوارا مميزة في أفلاما سينمائية ناجحة، بلغت نحو 200 عمل منها وكانت أول أدواره في فيلم "أحب الغلط" عام 1954: طاقية الإخفاء، من الجاني، الآنسة بوسة، ملاك الرحمة، شادية الوادي، ليلى العامرية، نادية، قلوب الناس، هارب من الحب،، ليلى بنت الفقراء، بين السماء والأرض، مراتي مدير عام مع شادية، أمير الدهاء، ياسمين، بائعة الخبز، أربع بنات وضابط مع أنور وجدي، بلال مؤذن الرسول، القلب له احكام، المتمردون، نفوس حائرة الفيلم الوحيد الذى أخرجه الفنان أحمد مظهر.
ومع بداية التليفزيون قدم شفيق نور الدين مسلسل "عائلة سى جمعة" وكان عبارة عن حلقات أسبوعية ناجحة جدا زادت من شهرته، وقدم أول سهرة تليفزيونية بعنوان “نوادر جحا ” عام 1963 تبعه العديد من المسلسلات منها:، الساقية، الرحيل، بنك القلق، الناس والفلوس، القاهرة والناس، الزوبعة وغيرها.
ابنه فنان معروف
تزوج الفنان شفيق نور الدين في بداية حياته من خارج الوسط الفني، وأنجب 6 أبناء، منهم الفنان نبيل نور الدين، الذى رفض والده عمله بالفن ولا غيره من أبنائه ومع إلحاح ابنه نبيل رضخ في النهاية وساعده في الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، واصطحبه خلال تلك الفترة إلى مواقع التصوير في السينما والمسرح.
حصل الفنان شفيق نور الدين على العديد من الجوائز وكرم من الرئيس جمال عبد الناصر بوسام العلوم والفنون عام 1963 عن مجمل أعماله، وكرمه الرئيس السادات عن فيلم سيدة القصر، امرأة في الطريق ـ نادية، جفت الأمطار، شياطين الليل.
شفيق نور الدين.. أشهر بخيل في السينما المصرية (بروفايل)
بائع لبن وعيش
وفي إحدى الفترات عانى الفن والمسرح من أزمات اقتصادية في أوائل الثلاثينيات، وتوقفت رواتب الموظفين في المسرح القومي، واضطر شفيق نور الدين للعودة مرة أخرى إلى القرية للعمل مع والده في تجارة القطن، كما افتتح محلا صغيرا لبيع الألبان والخبز للحصول على لقمة العيش وتوفير دخل لأسرته، وظل كذلك لمدة عام ونصف ثم عاد ممثلا في المسرح القومى حتى رحل عام 1981 عن عمر 70 عاما مصابا بحساسية مزمنة في الصدر.
كمال سليم استاذي
عن مشواره الفني يقول الفنان شفيق نور الدين: كثيرين أصحاب فضل على وأولهم المخرج كمال سليم استاذى في السينما وعزيز عيد فى المسرح، على أيديهما شربت عصير الفن فى أوائل حياتى ومن يومها يسرى فى عروقى، أنا خجول جدا فى حياتى على عكس ما يرانى الناس على خشبة المسرح أو شاشة السينما.
البداية مع “إلى الأبد”
وأضاف شفيق نور الدين: بدأت رحلتى مع السينما بفيلم "إلى الأبد" من إخراج كمال سليم في دور صحفى. كان المشهد بينى وبين المرحوم عبدالعزيز أحمد وراقية إبراهيم، كانت طريقتي في التمثيل السينمائي متأثرا بالمسرح فكان الأداء مسرحيا، ونصحني كمال سليم بعد المبالغة وأن تكون تعبيراتي بسيطة، وكان هذا درسا عظيما في حياتي، ومازلت أسير عليه إلى الآن، بعدها عملت مع المخرج نيازي مصطفى في فيلم "طاقية الإخفاء" الذي حقق أرباحا خيالية وصلت ثلاثة آلاف جنيه، وكان أجرى فيه أربعة جنيهات.
وبدأت حياتي في السينما بالأدوار الصغيرة، ومثلما عرف فريد شوقي ومحمود المليجي بأدوار الشر.. عرفت أنا للجمهور بدور الرجل الطيب المغلوب على أمره، وما زالت أدواري حتى الآن تسير فى نفس المسيرة، طبعا أنا ليس عندى أهمية لمسألة الدور الكبير والصغير، فالكلمتين ممكن يعلموا عند الجمهور أكثر من ساعة كاملة ولنأخذ مثلا دور الفنانة سناء جميل "نفيسة" في فيلم بداية ونهاية.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.