خطة مصر لرفع حصتها من تجارة العالم..طريق كيب تاون أداة النقل لتنمية الربط البرى.. والحرير منفذ جديد
تتنافس دول العالم على جذب أكبر نسبة من خطوط سير وحركة تجارة العالم للسير عبر أراضيها لما لها من تأثير كبير على الاستثمار في الدول المار منها خطوط التجارة العالمية سواء خطوط تجارة بحرية أو برية او نقل سككي.
ويستحوذ النقل البحري على اكثر من 60% من تجارة العالم، ونصيب مصر في النقل البحري ينحصر بين 14 الى 17% من تجارة العالم والتي تمر عبر الموانئ وقناة السويس المصرية.
وتنقسم ال 40% من تجارة العالم الباقية بين النقل البرى والسكك الحديد والنقل الجوي، ويعد نصيب النقل البرى من تجارة العالم ما يقرب من 30% نصيب مصر من خطوط النقل البرى منخفض بسبب تراجع التجارة بين بعص الدول المجاورة حيث كان نصيب مصر من هذه التجارة يقتصر على حركة التجارة القادمة من الأردن والسعودية والمارة بمصر الى دول شمال افريقيا بالإضافة الى حركة النقل بين مصر والسودان
خطة مصر لتنشيط التجارة البرية
تسعى مصر لزيادة نصيبها من النقل البرى عبر مشروع القاهرة كيب تاون وعبر مشروع طريق الحرير بالإضافة لجذب التجارة التركية المتجه الى شمال افريقيا الامر الذى يفتح أسواق جديدة لمصر خلال السنوات القادمة
من جانبه قال الدكتور محمد علي مستشار وزير النقل الأسبق: إن مشروعات النقل متعدد الوسائط ومشروعات الربط بين وسائل النقل المختلفة، هي البوابة الحقيقية لتحقيق تكامل بين وسائل النقل للنفاذ للسوق الأفريقية وتوفير وسائل نقل أكثر سرعة لنقل البضائع من وإلى أفريقيا.
وشدد على ضرورة التنسيق بين النقل البري والبحري والسكك الحديدية والنقل النهري لإنشاء خطوط نقل أكثر فاعلية لسرعة تفعيل مشروعات الربط بين القاهرة وكيب تاون بجنوب أفريقيا من خلال منظومة نقل قوية.
وتعد الاستثمارات في قطاع النقل من أهم الاستثمارات والتي تندرج تحت بند الاستثمارات الأكثر أمانًا والتي يقبل على تمويلها البنوك ومؤسسات التمويل الدولي لما تمثله من أهمية، وكونها استثمارات آمنة لا تتعرض لمخاطر السوق المعروفة.
ومن أبرز المشروعات الحالية التي يمكن الاستثمار فيها بشكل مباشر
مشروع الخاص بنقل البضائع، وهذا المشروع يلقى دعم من الحكومة لتنفيذه لنقل البضائع باستخدام السكك الحديدية بدلًا من النقل باستخدام الطرق البرية.
وينقسم المشروع لعدد من الأجزاء منها نقل البضائع على خطوط دمياط ميناء دمياط البحري أو من ميناء الإسكندرية إلى كافة المواقع على مستوى الجمهورية باستخدام وحدات نقل البضائع بالسكك الحديدية.
وهذا المشروع يضمن على الأقل تشكيل ما يقرب من 10 موانئ برية للتخديم على نقل البضائع من هذه الموانئ إلى أماكن التوزيع على مستوى الجمهورية، منها ميناء بري متاخم لميناء الإسكندرية أو ساحة داخل الميناء وميناء متاخم لميناء دمياط وموانئ أو ساحات تخزين بداخل القاهرة والمحافظات على طول السكك الحديدية، ويدخل بداخله ايضا استثمارات للتخزين للغير بأجر وهذا الاستثمار يحقق أرباح مهولة وبالتالي ستعمل على أكثر من جانب
وهي نقل البضائع من الموانئ البحرية إلى أماكن التوزيع، وأيضًا استثمار التخزين للغير في الساحات التابعة للشركة بالموانئ وعلى طول خطوط التوزيع.
ويضاف إلى ذلك استثمار رابع مرتبط بنفس المشروع وهو التخليص الجمركي للبضائع، وإنهاء الإجراءات الخاصة بها والاستثمار الرابع على نفس المشروع هو شركة التوصيل لتوصيل البضائع من المخازن إلى مقر العميل مباشرة.
الاستثمار الخامس على نفس المشروع هو الاستيراد أو التصدير لحساب الغير، ويضاف إلى ذلك الاستثمار في النقل النهري لنقل البضائع والركاب للربط مع وسائل النقل الأخرى هو أيضًا ينطبق عليها كافة البنود السابقة ويحظى باهتمام الدولة، ولكن يعد من الاستثمارات المرجأة بسبب المخاوف من انخفاض منسوب مياه النيل.
قناة السويس وطريق الحرير
لا تخلو الأزمات من فوائد، هذا ما حدث خلال السنوات الأخيرة من تراجع النمو الاقتصادي العالمي بسبب أزمة كورونا، ثم تبعات الحرب الروسية، وأخيرا الصراع الشرس بين القطبين الكبيرين الصين وأمريكا، وهو ما أدى إلى توقف كثير من المشروعات العالمية، كان بعضها يهدد الاقتصاد المصري نفسه.
بديل قناة السويس
وعلى رأس المشروعات التي لم تجد أي تمويل، وأصبحت مجرد أوراق لمشروعات حفظت في أدارج مغلقة، مشروع إسرائيل للقناة البديلة لقناة السويس، والذى أصبح غير مُجدٍ في ظل المعطيات الاقتصادية العالمية وتكلفة المشروع المرتفعة الأمر الذى جعل مجرد التفكير فى البحث عن تمويل له أمر غاية الصعوبة.
على صعيد آخر، سبق أن حاولت الجهات المشرفة على مشروع قناة بديلة لقناة السويس تمر بين الأردن وإسرائيل الترويج للمشروع بالتعاون مع بعض الدول الأخرى، ولكن جاءت الأزمة العالمية وتراجعت حركة التجارة العالمية لتضرب المشروع ضربة قاسمة وتجعل الجميع يعزف عن تمويله، فلم يعد مجال حتى لمجرد طرحه على مائدة مفاوضات للتمويل خلال السنوات العشر القادمة.
طريق الحرير
ثانى المشروعات التى نافست قناة السويس أيضًا، طريق الحرير، وهو مشروع يبدو فى ظاهره ممرا عالميا جديدا، لكن الحقيقة كانت أكبر المتضررين منه قناة السويس، خاصة أن نسبة كبيرة من التجارة المارة من قناة السويس تأتي من آسيا والصين وفى حالة اكتمال طريق الحرير فمعظم هذه التجارة كانت ستعبر منه، ما يهدد الاقتصاد المصرى.
ومع الأزمات الاقتصادية العالمية، تحوّل طريق الحرير لحمل ثقيل على الصين، والتى كانت تنوى استثمار ما لا يقل عن 100 مليار دولار استثمارات فيه، لكنها تراجعت بسبب التمويل والمخاطر، واحتمالية نشوب صراع عالمى أو حروب ببعض المناطق القريبة من المشروع الجديد.
القطب الجليدى الروسى
المشروع الأخير هو القناة الروسية التى سبق الترويج لها على مدى السنوات الثلاث الماضية، وعلى أرض الواقع لم يكن المشروع ذا أهمية كبرى، إذ لن يعبر منه سوى عدد قليل من السفن سنويا لا يتخطى تعداد عدد السفن المارة من قناة السويس فى أسبوع واحد فقط.
وفى ظل الأزمة الروسية أصبح أي تطوير فى فكرة ومشروع القناة الروسية أمر شديد الصعوبة وهو ما يجعل السنوات القادمة بعيدة تماما عن تنفيذ أي مشروع منافس لقناة السويس.
إيرادات القناة
على صعيد آخر متوقع حسب المؤشرات التجارية الحالية أن ترتفع إيرادات قناة السويس مع نهاية العام الحالى 2023 لأعلى إيرادات فى تاريخها على أن تواصل الارتفاع خلال السنوات القادمة لتصل إلى إيرادات تاريخية فى ظل المؤشرات العالمية التى تصب فى صالح القناة، وتشمل ارتفاع أسعار الوقود عالميا وارتفاع تكلفة العبور من أي ممر آخر، بالإضافة إلى توقف أي مشروع قد يكون منافسا فى المستقبل، وهو ما يجعل الخطوط الملاحية تطلب ود ورضا القناة، ولا يمكن لها أن تتلاعب فى الرسوم أو تحاول الضغط لتقليل رسوم العبور من القناة مما يضمن زيادة فى كميات البضائع المنقولة عبر القناة وإيراداتها.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد ، أخبارالمحافظات ، أخبارالسياسة، أخبارالحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.