رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي للإذاعة..لماذا تحولت الإذاعة المصرية إلى وسيلة للترفيه والتسلية؟

رئيس الإذاعة الأسبق
رئيس الإذاعة الأسبق فاروق شوشة - فيتو

 

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2012 يوم الثالث عشر من فبراير يومًا عالميًا للاحتفال بالإذاعة. يتزامن هذا اليوم مع ذكرى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة في العام 1946. من واقع سجلات منظمة اليونسكو فإن الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة يهدف لتوفير فرصة لاستعراض تاريخ العمل الإعلامي ومعوقاته ومواطن نجاحه، كما يعتبر فرصة لتعزيز التعاون الدولي بين هيئات البث الإذاعي من أجل تشجيع الشبكات الرئيسية ومحطات الإذاعة المحلية على تعزيز الحصول على المعلومات والانتفاع بها والتمتع بحرية التعبير. ومن هذا المنطلق تعتبر الإذاعة وسيلة ناجعة وفعالة، كما تعدُّ أداة لنشر الخطاب الحضاري المتنوع وتمثيل فئات المجتمع المختلفة والإصغاء إليه.

وسيلة حضارية

لا تزال الأمم المتحدة، ورغم تعدد الوسائط التكنولوجية، تعتبر الإذاعة وسيلة حضارية للتنوع الثقافي ونشر السلام في العالم، ويتجلى ذلك  في الشعارات التي خصصتها للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة في الأعوام السابقة؛ ففي العام 2020 اختارت شعار: "الإذاعة والتنوع"، وفي العام 2021 اختارت شعار: "إذاعة متجددة لعالم متجدد، وفي العام التالي خصصت شعار: "الإذاعة والثقة"، وفي العام الماضي اختارت شعار: "الإذاعة والسلام".

يهدف الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة –بحسب موقع منظمة اليونسكو- إلى توفير فرصة لاستعراض تاريخ العمل الإعلامي ومعوقاته ومواطن نجاحه، فهو فرصة لتعزيز التعاون الدولي بين هيئات البث الإذاعي من أجل تشجيع الشبكات الرئيسية ومحطات الإذاعة المحلية على تعزيز الحصول على المعلومات والانتفاع بها والتمتع بحرية التعبير، إذ إن الإذاعة وسيلة ناجعة وفعالة، وتعد وسيلة لنشر الخطاب الحضاري المتنوع وتمثيل فئات المجتمع المختلفة والإصغاء إليه.

نشأة الإذاعة

تاريخيًا.. شهد العالم أول بث إذاعي من قبل الإيطالي جوليلمو ماركوني في العام 1896؛ لينال بموجبه براءة اختراع "الراديو" من بريطانيا، ثم توالى تطور الإذاعة بظهور أمواج "أف.أم" في العام 1939، فبثت أول إذاعة للأمم المتحدة في العام 1946، وفي العام 1954 اخترع "راديو الترانزستور"، فأصبح المذياع متنقلًا.

الإذاعة المصرية

أما الإذاعة المصرية..فكما يروي موقع الهيئة الوطنية للإعلام، فقد أنشئت قبل تسعين عامًا، وتحديدًا  في 31 مايو العام 1934. كانت الإذاعات في مصر خلال عشرينيات القرن العشرين أهلية، تعتمد في تمويلها على الإعلانات التجارية، واستمرت في إرسالها حتى توقفها في 29 مايو 1934، وكانت وزارة الاتصالات  قد أرسلت في العام 1931 مذكرة إلى مجلس الوزراء، تطالب فيها بإنشاء محطة إذاعة لا سلكية، على أن تتولى شركة "ماركوني" الإنجليزية التليغرافية اللاسلكية مسئولية تشغيلها لحساب الحكومة، ووافق مجلس الوزراء في 21 يوليو 1932 على المذكرة، وتم تعيين المفتش العام لمصلحة التليغراف والتليفونات "مستر جي وب" مشرفًا على أعمال الإذاعة، ومستشارًا فنيًّا لها في 29 أبريل 1934، وتم افتتاحها في الخامسة والنصف مساء 31 مايو من نفس العام، لتصبح الإذاعة الحكومية، ويصبح هذا اليوم عيد الإذاعة المصرية.

رافد ثقافي وتنويري وتوعوي

وخلال وقت قياسي.. تحولت الإذاعة المصرية  -بفضل عدد من رؤسائها الأفذاذ السابقين مثل: سامية صادق وحمدي الكنيسي وفاروق شوشة وآخرين- إلى رافد ثقافي وتنويري وتوعوي عظيم، بفضل ما توفر لها من كوادر إبداعية أسهمت بنصيب موفور في تثقيف أجيال متعاقبة. كان للإذاعة المصرية دور كبير في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للمصريين. وجسدت دورًا كبيرًا ليس فقط في مجال التعليم والتوعية والتثقيف والترفيه، بل في دعم حركات التحرر بالوطن العربي وأفريقيا. ظلت الإذاعة بمحطاتها المتعددة تتقن هذا الدور وتضعه نصب عينيها، حتى انحرفت عن الجادة في السنوات الأخيرة، وبدأت تتخلى تدريجيًا عن هذا الدور، وظهر ذلك في طبيعة البرامج التي بدأت تستوطن أثيرها، وينتمي معظمها إلى الفئة الترفيهية، وكذلك في كثير من مذيعيها الذين لم يعودوا على مستوى سابقيهم من الكفاءة والإتقان. ولم يعد غريبًا أن تسمع قاريء نشرة وهو لا يكاد يبين، وتتوه الحروف والعلامات الإعرابية، وكأنه لم يمر على لجنة اختبار، كما كان يحدث في سالف العصر والأوان، عندما لم يكن يتم اعتماد مذيع أو قاريء نشرة إلا بعد إخضاعه لاعتبارات مهنية جادة. 

الدور الضائع

في اليوم العالمي للإذاعة..يجب أن يعود إلى الإذاعة المصرية بهاؤها المفقود ورونقها الضائع، من خلال إعادة الاهتمام الرسمي والمادي والأدبي بها، وتوفير المقومات التي تضعها على الطريق الصحيح من جديد، أما الادعاء بأن كل شيء على ما يرام، وليس في الإمكان أعظم مما كان، فإن الإذاعة المصرية قد تدخل نفقًا مظلمًا خلال وقت قياسي وقد لا يمكنها الخروج منه مجددًا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية