رئيس التحرير
عصام كامل

يطمع في رضا الله، مسن بالغربية يكتب المصحف 6 مرات بخط يده ويحلم بالسابعة في الحرم (فيديو)

زوجان يكتبان القرآن
زوجان يكتبان القرآن ٦ مرات بأيدهما، فيتو

على بعد ١٥ دقيقة من مدينة السنطة بالغربية تقع قرية شندلات والتي يقطن بها الحاج سيد نوفل وزوجته "بشرى غلاب" حيث يقضيان معا وقتهما بعد خروج الزوج للمعاش وزواج الأبناء في تدوين آيات الله ويكتبان 6 مصاحف بخط أيديهما.
 

منذ عامين بلغ العم سيد سن التقاعد وبداية مرحلة جديدة بحياته سمحت له بالتفرغ لوقت طويل ليقضي ساعات متواصلة على مدار اليوم دون الانشغال في أي عمل آخر، كلها عوامل دفعته للتفكير في كتابة المصحف الشريف كامل بخط إيده الجميل للمرة السادسة رفقة زوجته ورفيقة دربه لتكون مسكا لختام حياتهما سويا مع المصحف الشريف.

في تجربة فريدة من نوعها انتهى الحاج سيد نوفل من كتابة المصحف الشريف بخط يده 6 مرات في كل مرة يأخذ منه حوالى ٦ أشهر و٢٠ يوما.
 

كانت أمنيته منذ الصغر أن يكتب القرآن الكريم واستغل وقت فراغه بعد فكرة جاءت من نجله الأكبر بعد أن أحيل للتقاعد من عمله الحكومي في تحقيق أمنيته حتى تمكن من كتابة القرآن كاملًا وبخط يده.

العم سيد نوفل البالغ من العمر ٦٠ عامًا حفظ القرآن في أحد الكتاتيب بقرية شندلات التابعة لمحافظة الغربية وكان شيخ الكتاب يطلب منهم كتابة ما حفظوه من آيات على لوح أمامهم وبنفس درجة ورسم وشكل الآية في المصحف فاستهوته الطريقة وأعجب بها وقرر أن يكتب آيات القرآن كاملة بعد أن انتهى من حفظه.

 

 

وقال “نوفل”: إنه كان يعمل بمجلس مدينة السنطة وقبل أن يحال للتقاعد بشهور قليلة قرر أن يحقق حلم حياته بكتابة القرآن الكريم خاصة أنه كان يداوم على تلاوته يوميًا لعدم نسيان ما حفظه وخلال عامين ونصف العام انتهى من تحقيق أغلى أحلامه في الحياة.

وأضاف أنه كان يبدأ في كتابة القرآن كل يوم بعد صلاة العشاء ٣ صفحات في اليوم الواحد مستخدمًا الأقلام العادية والخامات البسيطة التي تتواجد بوفرة في السوق المصري 

وأشار إلى أنه كان يكتب صفحتين أو ثلاث صفحات وعندما يشعر بالإرهاق يطوي ما كتبه في المجلد، مؤكدًا أنه استخدم مسطرة لتصميم الهوامش بقلم أخضر اللون ووضع أرقام الآيات باللون الأسود في مجلد ورق ونقل التشكيل من المصحف العثماني وجمع ما كتبه في 3 مجلدات كاملة وبدأ في الرابع ليصل ليصل للجزء الخامس.
 

وأردف أنه كان يشعر بسعادة غامرة وهو يكتب بل كان يشعر أنه في محراب حيث تنزل عليه السكينة والهدوء والراحة النفسية لذلك كانت أمتع لحظات حياته تلك التي كان يكتب فيها القرآن.
 

وأضاف أنه بفضل القرآن كان الله بجانبه في كل لحظة وسندًا له في كل موقف فرغم قسوة الحياة وظروفها الصعبة وضعف راتبه تمكن من تربية أبنائه أفضل تربية والتحقوا جميعًا بالجامعات وحفظوا القرآن ولم يكن يطلب شيئًا من الله إلا وحققه له رب العالمين"، مشيرًا إلى أن فضل القرآن كان عليه عظيما.

وقال إنه يطمع في رضا الله مقابل ما فعله بكتابة القرآن وأن يترك لأولاده وأحفاده ذكرى طيبة وميراثًا يفتخرون به وهو المصحف المكتوب بخط يده، مؤكدًا أنه يتمني من الأزهر مراجعة ما كتبه وعمله ولم يجد به خطأ واحدًا.

وعن أمنيته قال إن أمنيته الوحيد أن يكتب المصحف السابع داخل الحرم المكي حتى أن كتبها الله لهما ويتم دعوتهما من قبل أبنائهما ليتحقق حلمهما.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية