طريق الـ30 مليار دولار من السياحة.. خبراء يرسمون خريطة حل المشكلات لجذب 30 مليون سائح.. الابتعاد عن التسويق التقليدى وفتح باب الطيران الرخيص الأبرز
يعد قطاع السياحة أحد روافد الدخل القومى للعملات الصعبة، فى ظل الأزمة التى يعانى منها الاقتصاد المصرى فى الوقت الحالى وانتشار السوق السوداء فى تجارة العملة، حيث تعمل الدولة على تعظيم فاتورة مصر الدولارية من العملات الصعبة وتعظيم مصادر الدخل القومى الدولارى، وزيادة الاستثمار فى المواقع السياحية والأثرية.
وهناك تكليفات من القيادة السياسية إلى أحمد عيسى وزير السياحة والآثار منذ توليه مقاليد الوزارة خلفا للدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق، بتعظيم عوائد السياحة المصرية من العملات الأجنبية باعتبارها مصدرا مهما للدخل القومى المصرى.
خطة حل مشكلات قطاع السياحة
وقال أحمد يوسف، الوكيل الدائم لوزارة السياحة والآثار، إن الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار تهدف إلى الوصول إلى 30 مليون سائح وتحقيق 30 مليار دولار كعوائد للسياحة بحلول عام 2030، مشيرا إلى أن الوزارة تهدف إلى تحقيق ذلك من خلال 3 بنود رئيسية فى الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة فى مصر.
وأضاف: أول خطط الوزارة زيادة سعة الطاقة الفندقية، وتم إضاءة 15 ألف غرفة فندقية جديدة بالفنادق الثابتة والعائمة خلال عام 2023، منهم 6800 غرفة كانت مغلقة بالفنادق وأعيد تشغليها، والباقى عبارة عن طاقة فندقية جديدة تم أضافتها إلى القطاع الفندقى المصرى.
وتابع: أطلقت مبادرة أيضًا بالتعاون بين مجلس الوزراء ووزارة السياحة والآثار ووزارة المالية لدعم القطاع السياحى عبر تمويل مشروعات بقيمة 50 مليار جنيها، لزيادة الطاقة الفندقية فى مصر التى تصل إلى 220 ألف غرفة فندقية، واستهدفت الوزارة إضافة 25 ألف غرفة جديدة خلال العام الجارى لاستيعاب الحركة السياحية المتوقعة لمصر فى السنوات القادمة.
وأضاف الوكيل الدائم للسياحة، أن المحور الثانى للمبادرة قائم على زيادة عدد مقاعد الطيران الناقل للوفود السياحية لمصر، عبر مد وزيادة برنامج تحفيز الطيران العارض إلى المطارات حتى شهر أبريل القادم لدفع شركات الطيران إلى تنظيم رحلات جوية تنقل السائحين إلى المطارات المصرية، بالإضافة إلى إتاحة التأشيرات الإلكترونية أمام 180 دولة مختلفة.
وأشار إلى أن المحور الثالث من الاستراتيجية ينحصر فى تحسين التجربة السياحية، التى يجرى العمل عليها وفق خطط الوزارة للارتقاء بالخدمات السياحية المقدمة للسائحين فى كافة المواقع الأثرية والمطاعم والفنادق على الرغم من الأحداث السياسية التى يمر بها العالم منذ قيام الحرب الروسية الأوكرانية وتجدد الصراع العربى الإسرائيلى.
وأشار إلى أن الوزارة مستمرة فى كسر الأرقام القياسية خلال العام الجارى، حيث شهد شهر يناير الجارى تحقيق زيادة 8% فى أعداد السائحين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى على الرغم من الأحداث السابق ذكرها.
من جانبه، قال رامى فايز، عضو غرفة المنشآت الفندقية فى البحر الأحمر، ونائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم، إن الدولة تنظر إلى قطاع السياحة على أنه مشروع قومى يهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد المصرى.
وأوضح أن مصر تدرس تجارب الدول التى كانت تعانى من الانهيار الاقتصادى مثل اليونان واستطاعت أن تحقق المعادلة الصعبة والنهوض باقتصادها من خلال تعظيم إيرادات السياحة، ومصر يمكنها تكرار التجربة وأفضل، بما تمتلكه من رصيد كبير من المقومات التى تميزها عن كافة دول العالم بآثارها الفريدة والشواطئ والجو المعتدل صيفا والدافئ شتاء.
وأكد عضو غرفة المنشآت الفندقية فى البحر الأحمر، ونائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بمرسى علم أن روشتة النهوض بقطاع السياحة يستند إلى تطبيق عدة إجراءات، أولها تطبيق الحد الأدنى للإقامة بالفنادق المصرية ووقف بيع المنتج السياحى المصرى بأسعار هزيلة، وربطه مع منظومة الضرائب المصرية.
وأوضح ضرورة تحصيل الضرائب وفقًا للعملة التى يتم بها بيع البرامج السياحية، بما يسهم فى ارتفاع مدخلات الدولة المصرية من العملات الأجنبية المختلفة، وبالتالى ارتفاع الاحتياطى النقدى للبنك المركزى من مختلف العملات.
وشدد على ضرورة التعاقد مع الطيران المنخفض التكاليف وليس الطيران العارض فقط، وفتح جميع المطارات المصرية أمامه بما فيها مطار القاهرة الدولى، والتوقف عن نغمة الحفاظ على الشركة الوطنية مصر للطيران خاصة فى ظل جهود الدولة لتعظيم إيرادات قطاع السياحة، بما يحفز منظمى الرحلات حول العالم على تنظيم رحلات إلى كافة المطارات المصرية بما يرفع الأعداد المستهدفة للدولة المصرية من السائحين سنويا.
وأشار أيضًا إلى ضرورة تصويب الرؤية الأمنية للسائحين فى مصر، مؤكدا أن الملاصقة الأمنية قد تكون مضرة للسائح أكثر من إفادتها، خاصة أن السائحين يرغبون فى الاستمتاع بقضاء إجازتهم فى المقاصد السياحية بكل حرية بدون أى قيود أمنية على تحركاتهم.
ولفت إلى أهمية تحسين التجربة السياحية فى مصر، والتعامل بجدية مع المعوقات التى تجعل السائح لا يريد تكرار تجربته فى زيادة المقاصد السياحية المصرية، موضحا أن السائح الأجنبى يعتبر سفيرا للسياحة المصرية فى بلاده، ومستوى المعاملة هى التى تدفعه إلى دعوة زملائه وأقاربه إلى زيارة مصر معه فى مرات قادمة.
وأكد ضرورة تغيير طريقة الترويج للسياحة المصرية فى الخارج، والتوقف عن استخدام الوسائل المكررة من فترات طويلة، والممثلة فى المشاركة فى المعارض الخارجية فقط، فى وقت تغلبت فيه التكنولوجيا على كل شيء.
وشدد على ضرورة استخدام عالم السوشيال ميديا بطريقة إبداعية فى الترويج للسياحة المصرية والتعاقد مع كبرى شركات العلاقات العامة والمؤثرين من الدول المستهدفة سياحيا، بالإضافة إلى تنظيم القوافل السياحية لزيارة مصر.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.