رئيس التحرير
عصام كامل

بعد قصفها برا وبحرا وجوا.. أبرز المعلومات عن رفح التي تهدد إسرائيل باجتياحها

رفح، فيتو
رفح، فيتو

الهجوم على رفح ، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة وأحزمة نارية استهدفت محيط المستشفى الكويتي في رفح، ومنزلا على بعد 200 متر من المستشفى، بالإضافة إلى استهداف عدة منازل في رفح من الطيران الحربي، كما دمر مسجد الهدى بمنطقة يبنا جنوبي رفح.

القصف الإسرائيلي علي رفح

وأدي  القصف الإسرائيلي علي رفح فجر اليوم الإثنين، إلى استشهاد أكثر من 100 شخص  نتيجة القصف الإسرائيلي الذي يستهدف مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ونزح مئات المواطنين إلى المستشفى الكويتي هربًا من القصف الإسرائيلي العنيف على رفح، وذلك جراء شن  قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي   هجوما عنيفا بالمدفعية الثقيلة وغارات جوية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

الأمم المتحدة تدخل علي خط الأزمة في رفح

وكانت  حذرت الأمم المتحدة من وضع كارثي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديدها باجتياح المدينة عسكريا.

وقالت الأمم المتحدة إنها تواجه ضغوطا هائلة من أجل وضع خطة تهدف إلى مساعدة ما يزيد عن مليون نازح فلسطيني في رفح، في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لعملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.

 المستشفيات في رفح

كما تعاني المدينة على المستوى الصحي، فلا يوجد بها إلا عدد قليل من المستشفيات أبرزها مستشفى رفح المركزي، ومستشفى الكويت التخصصي، ومستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، وجميعها تعاني نقص الإمدادات الطبية، وغياب الكهرباء ومصادر الطاقة، ما يؤثر على قدرة الأطباء والفرق الصحية في توفير العلاج، ومراعاة المرضى.

وتستضيف رفح حاليًا أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ من مناطق أخرى في قطاع غزة، فروا بسبب الحرب الجارية منذ نحو أربعة أشهر،  وفيما يلي أبرز المعلومات عن المدينة الواقعة على حدود القطاع مع مصر، وكذلك أبرز المعلومات عن ما يميزها.

اقرأ أيضا.. تهديدات بن غفير ترعب نتنياهو.. اتفاق مع حماس يطيح برئيس حكومة الاحتلال.. وتحذير أمريكي من دفع النازحين إلى مصر

أين تقع رفح 

تقع مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الشريط الحدودي الفاصل بينه وبين شبه جزيرة سيناء  ، وتعتبر أكبر مدن القطاع على الحدود المصرية، حيث تبلغ مساحتها 55 كيلومتر مربع، وتبعد عن القدس حوالي 107 كم إلى الجنوب الغربي.

ويقع المعبر الحدودي الوحيد بين القطاع ومصر في مدينة رفح، والذي يعول عليه بشكل رئيسي طوال عقود في إدخال المساعدات للقطاع وإخراج المصابين لتلقي العلاج والسفر.

واكتسبت المدينة شهرتها العالمية لهذا السبب، حتى أن شهرة المعبر فاقت شهرة المدينة نفسها بسبب تداول اسمه في الأخبار بشكل مستمر،  وتدخل مئات الشاحنات بشكل يومي إلى القطاع من معبر رفح، في الحالات الطبيعية أي قبل الحرب.

تاريخ مدينة رفح

تعتبر مدينة رفح من المدن التاريخية القديمة فقد تم تأسيسها قبل 5 آلاف عام، وغزاها الفراعنة والأشوريون والإغريق والرومان.

وعرفت المدينة بأسماء عدة، فسماها الفراعنة روبيهوي، وأطلق عليها الآشوريون رفيحو، وأطلق عليها الرومان واليونان اسم رافيا، حتى سماها العرب رفح.

وخضعت رفح عام 1917 للحكم البريطاني الذي فرض الانتداب على فلسطين، وفي 1948 دخل الجيش المصري رفح وتحولت السيطرة عليها إلى مصر، حتى وقعت في أيدي إسرائيل عام 1956 ثم عادت للإدارة المصرية عام 1957 حتى عام 1967 حيث احتلها إسرائيل.

وزاد من أهميتها عبر التاريخ مرور خط السكك الحديدية الواصل بين القاهرة وحيفا في أراضيها، وتم تدمير هذا الخط بعد عام 1967.

وقُسمت رفح إلى شطرين بالأسلاك الحدودية الشائكة، بعد اتفاقية كامب ديفيد، حيث استعادت مصر سيناء، وإثر هذه الاتفاقية انفصلت رفح سيناء عن رفح غزة، وبلغت مساحة الشطر الواقع في غزة ثلاثة أضعاف مساحة الشطر الذي  يقع في مصر تقريبًا.

ويعود معظم سكان رفح في أصولهم إلى مدينة خان يونس، وإلى بدو صحراء النقب، وصحراء سيناء، ثم أضيف إليهم اللاجئون الفلسطينيون الذين قدموا من مختلف القرى والمدن إلى رفح بعد "النكبة" عام 1948.

تعداد سكان رفح الجدد  

تقول الأمم المتحدة إن رفح تستضيف أكثر من 1.3 مليون نازح، يمثلون نحو نصف سكان قطاع غزة، بينما ترفع تقديرات أخرى ذلك العدد إلى 1.5 مليون شخص، وقد نزح بعض هؤلاء نحو 6 مرات هروبًا من القصف الإسرائيلي.

وبذلك يكون عدد سكان رفح قد تضاعف 5 مرات مع فرار الفلسطينيين من القصف، وغالبًا بموجب أوامر الإخلاء، منذ أن بدأت إسرائيل هجومها في قطاع غزة، في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر  الماضي.

 ظروف مزرية للاجئين

ويعيش هؤلاء النازحون في ظروف مزرية في مراكز إيواء مكتظة كالمدارس أو في الشوارع، أو في أي رقعة أرض، محاطين بالسياج الحدودية   فضلًا عن القصف الإسرائيلي.

ويكافح الأطباء وعمال الإغاثة لتوفير المساعدات الأساسية، ووقف انتشار الأمراض بين النازحين، وتقول وكالات الإغاثة إنها لا تستطيع نقل الناس إلى مناطق أكثر أمنًا، لأن القوات الإسرائيلية متمركزة في الشمال، وإن المساعدات المسموح بدخولها إلى القطاع محدودة للغاية.

ونزح معظم سكان رفح الحاليين بسبب القتال من أجزاء أخرى من غزة، ويعيشون في الخيام التي نصبوها من قضبان معدنية أو عصي، أو أغصان الشجر، وغطوها بالأقمشة أو المواد البلاستيكية، فيما تعد رفح الملاذ الأخير بالنسبة لهم.

وفضل العديد من النازحين البقاء في الجزء الغربي من المدينة القريب من البحر، خشية تعرضها لاجتياح من الجهة الشرقية القريبة من الحدود مع إسرائيل.

وتبين صور الأقمار الصناعية، التي التقطت خلال الشهرين الماضيين، وتيرة التهجير في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة  وتظهر الصور أن جميع الأراضي غير المأهولة بالسكان تقريبًا، الواقعة شمال غربي محافظة رفح، قد تحولت إلى ملاجئ للنازحين.

وبذلك بدلا من مخيم رفح للاجئين الذي كان موجودًا قبل بداية الحرب الأخيرة، تحولت رفح بالكامل إلى ما يشبة مخيما كبيرًا للاجئين.

ومع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه أصدر توجيهاته للجيش بإعداد الخطط اللازمة لإجلاء النازحين والمدنيين من رفح، لشن هجوم بري عليها، يبرز السؤال الأهم، أين سيذهب الناس بعد ذلك، وإلى أي حد ستمتد الحرب؟ كلها تساؤلات تسيطرعلى عقول أبناء المدينة والنازحين إليها.

وتطالب العديد من دول العالم وخاصة الإدارة الأمريكية حكومة بنيامين نتنياهو ضرورة وضع خطة لنقل المدنيين من مدينة رفح لضمان الحفاظ على أرواح الفلسطينيين قبل توجيه ضربات منعا لوقوع كارثة إنسانية جديدة، وهو الأمر الذي أثار أزمة جديدة بين حكومة الاحتلال وإدارة بايدن.

تعهدات مزعومة لـ “نتنياهو” حال غزو مدينة رفح

وتعهد نتنياهو في حواره مع الشبكة الأمريكية بتلبية شروط البيت الأبيض بشأن المدنيين، وقال إن إسرائيل ستوفر أهم معبرًا آمنًا وتمكنهم من الانتقال من خلاله، وأن إسرائيل تعمل على إعداد خطة مفصلة في هذا الصدد".

ونقل عنه الموقع: "هذا جزء من الجهد الحربي، نحرص على إبعاد المدنيين عن مناطق الخطر، بينما تريد حماس بقاءهم في تلك المناطق"، على حد قوله.

وعلق نتنياهو على دعوات الامتناع عن غزو رفح، مدعيا إن من يقولون إنه يحظر دخول رفح بأي شكل من الأشكال، هم في الحقيقة يقولون إنه علينا الخسارة في الحرب، والإبقاء على حماس هناك".

كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الأحد أن جيش الاحتلال صادق، على "الخطة العملياتية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية