اليوم، ختام فعاليات الملتقى الـ15 لثقافة وفنون المرأة في مشروع "أهل مصر" بالوادي الجديد (صور)

الإثنين 12/فبراير/2024 - 06:38 ص

تشهد سينما هيبس بواحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد، اليوم الإثنين، ختام فعاليات الملتقى الثقافي الخامس عشر لثقافة وفنون المرأة بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في الفترة من 5 حتى 12 فبراير الحالي.

وقالت ابتسام عبد المريد مدير فرع ثقافة الوادي الجديد، في تصريح خاص لـ«ڤيتو»: إن الملتقى استضاف 143 سيدة وفتاة من محافظات "أسوان، مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، الوادي الجديد"، بجانب سيدات وفتيات الأسمرات من القاهرة، وتختتم فعالياته اليوم الإثنين 12 فبراير الحالي، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي المشرف التنفيذي للملتقى، ويقام بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة الوادي الجديد.

وذكرت ابتسام، أن مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، ضمن برامج العدالة الثقافية، ويهدف إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية ودعم الموهوبين، ويستهدف ثلاث فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.

الثابت والمتغير في التراث.. أمسية ثقافية بملتقى "أهل مصر"

وشهد قصر ثقافة الخارجة بالوادي الجديد، عقد أمسية ثقافية بعنوان "الثابت والمتغير في التراث الثقافي المصري"، ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الخامس عشر لثقافة وفنون المرأة بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في الفترة من 5 حتى 12 فبراير الحالي.

تحدث الشاعر مصطفى معاذ عن تعريف التراث مؤكدا أنه ما تركه الأجداد عبر الزمن، والثابت هو الأصل والتاريخ، والمتغير هو الإبداع، مشيرا أن الثقافات في مصر تتنوع وتتميز بثراء بالغ، فالحياة الأولى بدأت في الوادي، في واحة الداخلة حيث عاش الإنسان المصري الأول، ثم أتت الحضارة المصرية القديمة وما تبعها من عصور كالعصر البطلمي والروماني والقبطي وصولا للإسلامي.

ثم تطرق في حديثه عن الثقافة الشعبية وما تتضمنه من أغنيات شعبية موجودة في عادات وتقاليد الأفراح والحج، والأمثال الشعبية التي جاءت نتيجة خلاصة الخبرة والتجربة، بجانب الحكايات الشعبية، والمعتقدات، ثم تشكيل المادة وهي الفنون التي أبدعها الإنسان المصري، واختتم حديثه بضرورة الحفاظ على التراث، والعمل على إحيائه.

جولة بمعبد هيبس ومقابر البجوات ضمن الملتقى 15 لفتيات المحافظات الحدودية

وضمن فعاليات الملتقى الثقافي الخامس عشر للفتاة والمرأة بمشروع "أهل مصر"، الذي يقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، نظمت جولة تثقيفية بمعبد هيبس ومقابر البجوات وهما من أهم المعالم الأثرية لمدينة الخارجة.

بدأت الجولة بزيارة "معبد هيبس"، واستمع الفتيات المشاركات بالملتقى لشروح د. عادل عبد الحميد مدير ترميم الآثار بالخارجة، الذي أوضح أن هيبس هو اسم يوناني محرف نقلا عن مصطلح هيبت "المحراث الزراعي" لأنها كانت تتميز بالزراعة المحاصيل الزراعية في العصور المصرية القديمة، وبني المعبد في الأسرة 26 واستكمل في الأسرة 27 خلال فترة الملك الفارسي داريوس.

أعقب ذلك التوجه إلى مقابر البجوات، وتابع فتيات الملتقى شروح مرشد الجولة عن المقابر الأثرية المسيحية التي تعود للقرن الثاني الميلادي وحتى السابع، وأشار المرشد أن البجوات هو النطق المحلي للقبوات كون المقابر تعلوها قباب، وتحدث عن بنائها من الطوب اللبن وعن طرزها المعمارية، موضحا أنها تحوي زخارف جصية كثيرة ومهمة مستمدة من مشاهد من الكتاب المقدس، واكتشف البجوات الدكتور أحمد فخري عام 1930، وتتكون من 263 مقبرة، بأعماق متفاوتة، وتنقسم لجزأين رجال وسيدات.

وأضاف أن من أشهر مزارات البجوات مزار أو كنيسة السلام، وترجع للقرن الخامس أو السادس الميلادي، وتتميز قبة الكنيسة بزخارف للكتاب المقدس، ورموز السلام، والصلاة وغيرها.

اتخاذ القرار الصحيح.. لقاء لإعداد الكوادر النسائية بملتقى "أهل مصر"

شهدت سينما هيبس بمدينة الخارجة بالوادي الجديد، ثالث لقاءات البرنامج التدريبي "إعداد القادة والكوادر النسائية" المنفذة ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الخامس عشر للفتاة والمرأة، المقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في الفترة من 5 حتى 12 فبراير الحالي.

إعداد القادة والكوادر النسائية

وشهد انعقاد أولى محاضرات البرنامج التدريبي "إعداد القادة والكوادر النسائية"، تناول خلاله د. على حسن علي -محاضر ومدرب معتمد في إدارة الأعمال والموارد البشرية بعدد من الجامعات الدولية والمصرية، مفهوم القائد والفرق بينه وبين المدير، موضحا أن القائد هو من يقود مجموعة من الأشخاص وإقناعهم بالأفضل والتقدم نحو الإمام.

وتعددت مفاهيم القيادة التي أوضحها المحاضر مشيرا أن منها "القدرة على تحفيز وإثارة اهتمام مجموعة من الأفراد، وإطلاق طاقاتهم نحو تحقيق الهدف المنشودة بكل فعالية وحماس، أو القدرة التي يمتلكها شخص على التأثير على أفكار الآخرين واتجاهاتهم وميولهم، أو القدرة على إنجاز الأعمال من خلال الآخرين.

لقاء تفاعلي يعكس طموحات المشاركات في الملتقى

أعقب ذلك لقاء تفاعلي بمشاركة عدد من الفتيات تجاربهم في أحلامهم وطموحاتهم، ومناقشة أنواع القيادة، وخلاله تحدثت كل من "فاطمة أشرف، فاطمة عبد الحميد، فاطمة سيد" بالفرقة الرابعة بكلية التجارة - جامعة عين شمس، عن تشكيلهم لفريق عمل جماعي وبداية مشروع "عادات" ويتناول مساعدة الأفراد في تحقيق هدفهم ومتابعة ذلك بشكل دوري حتى يكون لدى صاحب الهدف الالتزام، ومن محافظة أسوان تناولت "رضوى رضوان" بالفرقة الأولى بكلية البنات الأزهرية - جامعة أسوان، في حديثها حلمها بالوصول إلى درجة الماجستير والدكتوراه والسعي لتحقيق ذلك، بجانب حلم آخر وهو افتتاح محل للملابس، بينما تحدثت من مطروح "نادية محمد" بكلية الآداب قسم لغات ترجمة - جامعة دمنهور عن أحلامها أن يكون لديها مشروع شركة ترجمة في مصر والعالم تتضمن لغات مختلفة من الألمانية والإيطالية والتركية، بجانب تقديم كورسات أونلاين، ومن شمال سيناء تناولت "رانيا جمال" بهندسة كهرباء - بورسعيد، عن أنها بالفعل لديها مشروع الأزياء، واختيار الخامات والتفصيل وتوصيل المنتج للعميل، بجانب كورسات تسويق سوشيال ميديا، ورغم وجود بعض العقبات التي واجهتها في البداية لكنها بالإصرار تم استكمال المشروع، وشاركت "هويدا هيثم" من جنوب سيناء بكلية الطب البيطري - جامعة الملك سلمان، في الحديث موضحة أنها واجهت الكثير من الانتقادات بسبب التخصص ولكنها أصرت على ذاك بالتحدي والإرادة، وتتمنى أن تصبح طبيبة في جراحة الخيول، بجانب إقامة مجموعة من صيدليات الطب البيطري، من جانبها تحدثت آية شريف حنفي بكالريوس علوم زراعية، من مدينة الداخلة - الوادي الجديد، أنها حاولت العمل بمجال الدراسة ولم توفق، واتجهت لمجال صناعة الهاند ميد من المنزل، بجانب عملها بقصر الثقافة بتقديم دورات تدريبية وتعليم الأطفال صناعة الهاند ميد، ومن الخارجة تناولت مريم إسماعيل بكلية رياض أطفال حبها لعزف الموسيقى على آلة الأكورديون.

من جهتها تحدثت د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة، والمشرف التنفيذي للمشروع، موضحة أنه يمكن للقائد الواحد أن يجمع بين عدد من أنواع القيادة حتى يكون قائدا ناجحا، مضيفة أن البرنامج التدريبي الذي يستمر على مدار أربعة أيام يتناول شخصية القيادي وكيفية التطوير من شخصيته طوال الوقت.

الملتقى يقام بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة الوادي الجديد برئاسة ابتسام عبد المريد.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، ضمن برامج العدالة الثقافية، ويهدف إلى تشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، ويستهدف ثلاث فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.