مفاجآت في اتهام سلمى الغزولي بالنصب على المواطنين.. كيف تضخمت ثروتها من 5 آلاف جنيه لـ100 مليون.. البلاغ رقم 50 يكشف تفاصيل جديدة.. والمتهمة: أنا ضحية زي الناس ومظلومة
سلمى الغزولى حديث السوشيال ميديا على مدار الأيام الماضية بعد تعرض مئات المواطنين لوقائع نصب واحتيال واستيلاء على أموالهم ؛ منذ سنوات قليلة كانت تمتلك رصيد 5 آلاف جنيه حتى تحولت الأرقام الصغيرة إلى ملايين الجنيهات وصولًا إلى 100 مليون جنيه قامت أجهزة الأمن بحصرها وفقا لبلاغات رسمية مقيدة بدفتر الأحوال.
وتسلمت نيابة الأموال العامة، تحريات المباحث حول واقعة تورط سلمى الغزولى وآخرين فى وقائع نصب واحتيال على المواطنين أغلبهم من السيدات والفتيات.
وكشفت التحريات مفاجآت عن اختفاء مبالغ مالية تقدر بملايين الجنيهات كانت تحتفظ بها المتهمة فى أحد الأماكن، بعد أن ذكرت حيازتها لتلك الأموال لسداد بعض الأموال المستحقة عليها لعدد من ضحاياها.
وأوضحت التحريات بان المتهمة تواصلت مع مسئولى شركات خارج البلاد بحجة تدوير الأموال وتحقيق مكاسب كبيرة بالعملات الأجنبية خلال وقت قصير، ومارست النشاط التجارى على نطاق ضيق ثم توسعت عبر تدشين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى للإعلان عن نشاطها ودعوة المواطنين إلى توظيف أموالهم على خلاف أحكام القانون.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمة تعيش هي وأسرتها في منزلهم بقرية محلة سبك بمدينة أشمون في محافظة المنوفية، وأنشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي منذ 5 سنوات ووصل متابعوها إلى 412 ألف متابع، وأنها استغلت شهرتها وأصبحت بلوجر معروفة في مجال الموضة، وقررت عمل نشاط لها وجمع مبالغ من المواطنين فيما يعرف بـ “الجيفت كارد ” وهو وضع أموال مقابل أرباح شهرية، وأنها كانت تعد ضحاياها بعائد مالى كبير وخصومات تصل إلى نسبة كبيرة، ووصل ذلك إلى اشتراك العشرات وتحويلات شهرية، مما دفع سلمي إلى تشغيل شقيقها وشقيقتها معها وكذلك اثنين من أشقاء والدتها ووالدها.
وأكدت التحريات المبدئية أن سلمي الغزولي صيدلانية 24 سنة اتهمها مواطنون بالنصب عليهم في عشرات الملايين من الجنيهات، وقام عدد من المواطنين بتحرير محاضر بقسم شرطة أشمون ووصلت إلى 190 محضرًأ تتهمها بالنصب والاستيلاء على أموالهم.
فيما امتنع آخرون من الضحايا عن تقديم بلاغات حتى الآن آملين فى عودة أموالهم فقط ولا يهمهم السجن للمتهمة.
وأكدت المتهمة سلمى الغزولى أنها تعرضت لنصب واحتيال وانها مثل باقى الضحايا، قائلة “ أنا ضحية زى كل الناس اللى متهمانى بالنصب عليهم.. أنا هرجع الفلوس بس أدونى الفرصة..تفاجأت بالقبض عليها واتصالات من المواطنين مرة واحدة كله عايز فلوسه فاضطريت اقفل التليفونات بتاعتى ومكنتش متصورة الموضوع يوصل للسجن ”.
وأشارت سلمى الغزولي، إلى أنها تعرضت للنصب من قبل بعض الشركات التي أوهمتها باستثمار الأموال، وتبين أنها شركات بحسابات وهمية.
فيما قالت أسرة سلمى الغزولى بانها ضحية ومظلومة وتعر ضت للنصب ولم تنصب على أحد، مؤكدين بان كافة الاتهامات الموجهة لها لم ترتكب منها شيئا.
وقررت النيابة العامة حبس سلمي الغزولي و4 من أقاربها 15 يومًأ على ذمة التحقيقات في واقعة النصب على المواطنين.
سر القبض على البلوجر سلمى الغزولي
تلقى مركز شرطة أشمون بمديرية أمن المنوفية بلاغات من بعض المواطنين يعملون بالتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بتضررهم من 5 أشخاص مقيمين بدائرة المركز لقيامهم بالنصب عليهم والحصول منهم على مبالغ مالية بلغت أكثر من 99 مليون جنيه مقابل شراء ملابس لتسويقها من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دون الوفاء بذلك.
وأسفرت تحريات قطاع الأمن العام بمشاركة مديريتي أمن "الجيزة، والمنوفية" عن تحديد أماكن وجود المتهمين وتم ضبطهم.
وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة وحصولهم على المبالغ المالية مقابل استيراد ملابس من الخارج لصالح القائمين بعمليات التسويق الإلكتروني وترويج المتهمين لنشاطهم من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وعدم وفائهم بالتزاماتهم وغلق حساباتهم المستخدمة في ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتولت النيابة العامة التحقيق.
سر البلاغ رقم 50 فى قضية سلمى الغزولى
البلاغات تعددت أمام مركز شرطة أشمون وتزامن ذلك مع بلاغات إلكترونية فى الإدارة العامة لتكنولوجيًا المعلومات حتى وصلت إلى الرقم 50 الذى دفع الأجهزة الأمنية للتحرك فى الواقعة سريعًا وفحصها واتخاذ إجراءات حاسمة فى وقت قصير وتحديد ظروف البلاغات وملابساتها.
وكشفت إحدى ضحايا البلوجر سلمى الغزولي، علياء عادل، ما حدث لها فقالت: "الفكرة أن الموضوع بدأ مع اثنين بلوجر سلمى الغزولي وخلود الصاوي، التي تعيش خارج مصر، عرضوا على الإنترنت ما يسمى كوبونات شراء، والأمر ليس له علاقة بالملابس ونقوم بشرائها منهم لأن سعرها أقل وهذه الكوبونات بديل الفيزا لأنها أغلقت في مصر، لا نستطيع شراء أوردر إلا من خلال هذه الكوبونات لعدم وجود فيزا للشراء، عرضت سلمى على ضحاياها بيع الكوبونات بسعر أقل، والكوبون يتراوح سعره من 15 إلى 19 ألفا بدلًا من 25 ألف جنيه، ومعظم الناس قامت بحجز الكوبونات، وهناك من قام بحجز عدد 100 كوبون.
وأضافت علياء "تفاجأنا يوم 2 فبراير الجاري، بهروب سلمي وعدم وجود خلود، وكأنهما فص ملح وداب، أغلقت سلمى هاتفها، ولم يتمكن أحد من الحاجزين من التواصل معها، وهنا حدثت حالة من الخوف الشديد بين الحاجزين، فسلمى التي وعدتهم بالسمن والعسل، أضاعت حلمهم، واستيقظوا على كابوس النصب عليهم، بدأت تحركات الحاجزين في البحث عن سلمى الغزولي بعد أن أغلقت هاتفها، فذهبوا إلي منزل شقيقتها، لكن سلمى لم تعد في المنوفية، حاولت الهروب إلى القاهرة، وخاصة في مدينة السادس من أكتوبر، حيث تم إلقاء القبض عليها.
وقالت علياء "سلمي الغزولي وخلود الصاوي كان لهما اسم معروف في مجال العمل بسوق الـ "أونلاين" وخاصة في الملابس والموضة، منذ حوالي 6 سنوات، حاولنا التواصل مع شركة خلود في السعودية، لكنها لم تقدم أي حلول."
وعن ضحايا سلمى الغزولي قالت علياء "هناك من تطلقت أو أجهضت، وهناك من قامت ببيع منزلها لتوفير ثمن الكوبونات "اتخرب بيتها"، حيث يوجد العديد من الناس الذين يعتمدون في عملهم على العمل من خلال الـ"On line" لعدم وجود أموال كثيرة معهم، إجمالي المبالغ التي دفعها 7 أفراد فقط في الإسكندرية لشراء الكوبونات بلغ 800 ألف جنيه، هناك من رفض يحرر محاضر بسبب الخوف من أهلهم، الذين لم يعلموا بهذا الأمر."
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.