الوحدة الوطنية تعود لـ"بني أحمد".. الأجهزة التنفيذية والأمنية بالمنيا تنزع فتيل الأزمة.. مسيرة لأبناء القرية دعمًا للصلح النهائي.. 4 قرى تشارك في مراسم التصالح
نجحت الأجهزة التنفيذية بمحافظة المنيا برئاسة اللواء أسامة ضيف السكرتير العام لمحافظة المنيا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ولجان المصالحات وكبار العائلات وعدد من العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحي، اليوم الأحد، في عقد صلح نهائي بين مسلمي وأقباط قرية بنى أحمد الشرقية بالمحافظة، عقب أحداث عنف شهدتها القرية خلال الأسبوع الماضي.
وقد شملت بنود الصلح "تنازل أهالي القرى جمعيًا عن كافة القضايا المرفوعة فيما بينهم وإلزام أي شخص يقوم بمحاولة إشعال الفتنة أو التعدي على دور العبادة للمسلمين والأقباط بالخروج من القرية بعد عرض الأمر على لجنة التحكيم التي تضم كبار العائلات والعلماء المسلمين ورجال الدين المسيحي".
وأكد السكرتير العام للمحافظة، خلال المؤتمر، أهمية نبذ العنف والتطرف والابتعاد عن الفتن والشائعات التي تحاول الوقيعة بين أبناء مصر جميعا وأشار إلى ضرورة تعميق ثقافة التسامح والتعايش بين كافة أبناء مصر.
وطالب اللواء أسامة ضيف، بضرورة التصدي لكافة محاولات وأشكال التحريض والعنف التي تنتج من أناس يحاولون زعزعة استقرار الوطن وسلامته.
في حين، ذكر الشيخ فولى إبراهيم في كلمته نيابة عن أهالي قرية بني أحمد الشرقية، أن جميع أبناء القرية اتفقوا على نبذ كافة أشكال التفرقة ويسعون للاتحاد حرصا على مصلحة الوطن وأبنائه.
أما القس بيتيونوس ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بالمنيا، فأوضح أنه "علينا توجيه أبنائنا الشباب حتى لا يندفعوا وراء محاولات الفتنة التي يثيرها البعض ويسير وراءها الجهلاء"، فيما أضاف القس سليمون وهبة ممثل الكنيسة الإنجيلية الثانية أنه "علينا أن نجنب أنفسنا أية خلافات ونضع مصالح وطننا مصر دائما نصب أعيننا ونبذ دعوات التفرقة".
وفى نهاية المؤتمر تعهد الجميع بالوقوف صفا واحدا ضد أية محاولات لإثارة الفتنة، وأعلن الأهالي عن تنظيم مسيرة تجمع الأهالي من المسلمين والأقباط للتعبير عن الوحدة الوطنية.
وشارك في الصلح كبار العائلات من القرى المجاورة لإحداث العنف وهى قرى بني أحمد الغربية وبني أحمد الشرقية وبني مهدي وبني محمد سلطان وريدة.