حكاية شاب هز أركان الاحتلال.. إسرائيلي يقدم معلومات عسكرية خطيرة عن الجيش لحماس.. قال: أريد أن أكون شهيدًا.. إلقاء القبض عليه عند عبوره الحدود.. والنشطاء يحذرون من روايات الكيان
جمعة أبو غنيمة، الشاب الإسرائيلي الذي أربك حسابات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما تعاون مع المقاومة الفلسطينية، وأعطاهم معلومات خطيرة عن جيش الاحتلال، الذي يوصف بأنه لا يقهر، حارب أبو غنيمة مع قوات النخبة في حماس، وأثناء عبوره الأراضي الفلسطينية المحتلة، حدود الكيان المحتل، ألقى جيش الاحتلال القبض عليه.
حكاية شاب إسرائيلي هز كيان الاحتلال
الشاب جمعة أبو غنيمة، 26 عامًا، كان يحمل الجنسية الإسرائيلية، وهو أحد البدو المنتمين لصحراء النقب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قرر في عام 2016، الرحيل إلى غزة، للانضمام للمقاومة ونقل كل المعلومات التي يعرفها عن جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المقاومة، وفي ديسمبر 2023، قرر العودة إلى النقب، لكنه عند عبور الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة تم القبض عليه.
حكاية الشاب الإسرائيلي جمعة أبو غنيمة، أصابت العدو الإسرائيلي في مقتل، لكنها وبشكل مفاجئ وغريب قررت أن تعلن عن الحادث الأمني الذي وصفه الاحتلال بـ "الغريب"، والذي كان أبو غنيمة البطل الأول في هذا الحادث، الذي هز أركان الاحتلال الإسرائيلي.
تفاجأ المجتمع الإسرائيلي، صباح أمس الجمعة، بتفاصيل حكاية الشاب الإسرائيلي جمعة أبو غنيمة، التي أربكتهم وأصابتهم بالذهول، حيث نشرت وسائل الإعلام العبرية حكاية حادث أمني خطير، وصفوه بـ "المأساوي"، عندما تمكن شاب يحمل الجنسية الإسرائيلية، والذي خدم بجيش الاحتلال، إلى الهروب إلى غزة، وتقديم معلومات وصفت بالسرية والخطيرة إلى المقاومة الفلسطينية، ولم يكتف بذلك فقط، لكنه قام أيضًا بالاشتراك مع المقاومة الفلسطينية، وخاصة حماس، في حربها ضد إسرائيل.
بداية حكاية أبو غنيمة تربك المجتمع الإسرائيلي
بداية الحكاية التي أربكت المجتمع الإسرائيلي كانت عندما نشرت صحيفة "يدعوت أحرونوت" العبرية تقرير أرعب المجتمع الإسرائيلي، قالت فيه إنه سُمح بنشر حادث أمني خطير وغير عادي، قائلة إن: "إسرائيلي عبر إلى قطاع غزة قبل 8 سنوات انضم إلى الجناح العسكري لحركة حماس "القسام"، وأجرى تدريبات مع قوة النخبة، ثم عاد إلى إسرائيل وتجند في جيش الدفاع الإسرائيلي".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقريرها أن تفاصيل الحادث الأمني الخطير ظهر حينما اعترف جمعة أبو غنيمة، شاب يحمل الجنسية الإسرائيلية، أنه أعطى تفاصيل حول قواعد جيش الدفاع الإسرائيلي في الجنوب، وتدرب مع مقاومي حماس في قوات النخبة، وقام بمهاجمة المستوطنات في غلاف غزة.
شاب إسرائيلي لحماس أريد أن أكون شهيدًا
وقال جمعة أبو غنيمة، بعد القبض عليه، إنه قال لأعضاء حركة المقاومة الفلسطينية "حماس": "أريد أن أكون شهيدًا"، وبعد وصوله إلى غزة، في عام 2016، حيث عبر أبو غنيمة الحدود إلى القطاع، والتقى عناصر من حماس وأخبرهم أنه مهتم بالتجنيد في الجناح العسكري لحركة حماس والاستشهاد، واقتاده أعضاء من حماس للتحقيق معه، وكان كنزًا ثمينًا، حيث قدم أبو غنيمة تفاصيل حول مواقع قواعد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب، بما في ذلك الميدان اليمني، وقاعدة ريم وقاعدة عسكرية في بئر السبع، حسبما زعم أبو غنيمة في التحقيقات.
ويزعم جمعة أبو غنيمة، في تفاصيل التحقيق الذي كشفته "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه: "بعد حوالي ثلاثة أشهر قضاها في منازل نشطاء حماس، التحق بالتدريب العسكري الأساسي للمقاومة، ثم تم إرسال أبو غنيمة للتدريب المتقدم مع قوات النخبة، حيث خضع أيضًا للتدريب على مهاجمة مدينة واحتلال موقع عسكري. وتعلم كيفية تفعيل العبوات والقنابل وإطلاق آر بي جي وعمل الكمائن والحرب المضادة للدبابات".
أبو غنيمة يراقب الأراضي الفلسطينية
وخلال تواجد جمعة أبو غنيمة في غزة، قام بمراقبة الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو ما يطلق عليها إسرائيل، والتقى أبو غنيمة مع أعضاء حماس لمساعدتهم في حربهم ضد إسرائيل، حيث استجاب أبو غنيمة لعروض مختلفة لتنفيذ أعمال عسكرية، من بينها تنفيذ عملية إطلاق نار داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، جانب الكيان، ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي، بحسب اعتراف أبو غنيمة.
ويحكي جمعة أبو غنيمة، أنه خلال إقامته في غزة، عاد إلى إسرائيل والتحق بجيش الدفاع الإسرائيلي، من أجل نقل معلومات إلى المقاومة الفلسطينية، وتم تجنيد أعضاء آخرين، وافقوا على الانضمام إلى المقاومة الفلسطينية.
وفي عام 2021، قامت حركة حماس بسجن أبو غنيمة لمدة عامين، بتهمة "عدم الالتزام بالقيود المفروضة عليه"، وفي أعقاب تفجيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من السجن الذي كان مسجونًا فيه، تم إطلاق سراح أبو غنيمة وجميع السجناء في 7 ديسمبر 2023، وبعد ثلاثة أيام حاول العودة إلى إسرائيل، واعتقلته قوات الأمن.
القبض على أبو غنيمة على الحدود
وحاول أبو غنيمة الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في ديسمبر 2023، لكن سلطات الاحتلال قامت باعتقاله، أثناء محاولته الدخول إلى الكيان من قطاع غزة، وتم التعرف عليه بالقرب من الحدود من خلال قوة من الكتيبة 8208، وتم اعتقاله وتسليمه إلى تحقيق الشاباك، وقدم المحامي تسيون كينان، من النيابة العامة للاحتلال لواء الجنوب، لائحة الاتهام التي قدمها ضده أمس.
وذكر المحامي تسيون في طلب الاعتقال إن أفعال أبو غنيمة تثبت خطورته على أمن الاحتلال، وهو مواطن إسرائيلي ذهب إلى غزة، ومكث هناك لمدة ثماني سنوات تقريبًا، وانضم إلى حركة حماس وخضع للتدريب من أجل تنفيذ هجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ويواجه أبو غنيمة تهمة التآمر لمساعدة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومساعدة المقاومة في الحرب، وتقديم معلومات لحماس لمسادتها في حربها ضد الاحتلال، وحصل على عضوية الجناح العسكري لحماس، والتدريب لأغراض الاضرار بالكيان، والعمل بالسلاح لأغراض المقاومة، والخروج بطريقة غير مشروعة إلى قطاع غزة.
إسرائيل تزعم مراقبة أبو غنيمة داخل قطاع غزة
وزعمت يديعوت أحرونوت أن أبو غنيمة اجتاز الحدود وسط القطاع، وادعت أن جنود كشافة الاحتلال تعرفت عليه، ودخلت قوات من لواء جفعاتي، زاعمة أن مرور أبو غنيمة لم يتم إحباطه.
والد جمعة أبو غنية قال: "ابني يعاني من حالة نفسية صعبة، أخذناه إلى المستشفى وإلى المشايخ، لكن للأسف لم يساعده شيء. لا أفهم من أين جاءته فكرة عبور الحدود، لو علمت لما سمحت له بمغادرة المنزل".
حماية الشاب أبو غنيمة تثير المخاوف
أثارت حكاية جمعة أبو غنيمة، أخطر شاب هدد أمن إسرائيل، جدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، البعض شكك في نشر حكاية أبو غنيمة من قبل سلطات الاحتلال في هذا التوقيت، وخاصة أن هذه الحكاية تهز أركان الاحتلال، في حين حذر البعض من حكاية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، متخوفين من أن يستخدم الاحتلال حكاية أبو غنيمة لإرسال جواسيس إلى المقاومة الفلسطينية تحت غطاء تقديم معلومات عن مواقع عسكرية لجيش الاحتلال.
قالت إيمان بكماء: "ممكن القصة تكون حقيقية لكن تم تسريبها من أجل إدخال جواسيس لهم بين صفوف المقاومة، يرجى الحذر مستقبلا من ابو غنيمة مزيف".
تحذيرات من تجنيد جواسيس ضد المقاومة
وعلق حسين العوبثاني فقال: "لا يمكن لشخص مجند جديد ومن إسرائيل أن يتم تدريبه مع بنوع متقدم مع قوات النخبة في كتائب القسام.. كلام غير منطقي".
وعبرت جودي هب عن اندهاشها قائلة: "حتى أصحاب الأرض في غزة يصعب عليهم الالتحاق بالمقاومة فكيف هذا من الكيان وسمحو له".
وقالت جوليان أبول: "الرواية المذكورة عند التدقيق في ترابط الرواية والأحداث نجد فيها الكثير من النقص في السرد للمعلومات وتسلسل الأحداث وكذلك عند التدقيق في الكلمات المستخدمة نجدها كلها كلمات سطحية مبهمة لا تستند إلى أي قوة منطقية للإقناع".
وعلقت ماري هشام قائلة: "حماس لو كان أي شخص تقدم لها يتم تجنيده لما وصلت إلى هذه المرحلة خصوصا شخص قادم من إسرائيل".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.