تحديد سعر صرف موحد بات ضروريا للسيطرة على الأسواق، أبرز الحلول العاجلة لتوفير العملة الخضراء وهاني جنينة يكشف لـ "فيتو" موعد تعافي السوق المصري
الدولار ، تسود الأسواق المحلية حالة من الترقب، لحدوث تحرير لسعر الصرف خلال الأيام المقبلة، حيث تأثرت القدرة الشرائية لدى المواطنين بشكل ملحوظ، خاصة مع تفاقم أزمة الدولار، كما أن أزمة الدولار فى مصر، ليست وليدة الفترة الحالية ولكنها نتيجة تراكم أحداث عالمية كثيرة، أثرت على الاستثمارات غير المباشرة في مصر، منها جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية، وما تلاها من تأثر سلاسل الإمداد وعلى إثر ذلك ارتفعت معدلات التضخم وارتفعت الأسعار بشكل جنونى.
خبير اقتصاد: تحديد سعر صرف موحد إلزامى للسيطرة على الأسواق المحلية
يقول الدكتور عادل عامر خبير الاقتصاد: هناك معادلة ثابتة تقول إنه كلما ازداد معدل التضخم توجب معه زيادة أسعار الفائدة لمجابهة خطر التضخم الذى يؤثر بالسلب على أسعار السلع بشكل جنونى، فأسعار الفائدة تتعلق فقط بمعدلات التضخم للاقتصاد، مشيرا إلى أنه يجب تحديد سعر الصرف وأن يكون ملزما للجميع لوقف فوضى السوق السوداء الآن فى مصر مضيفا أن السوق السوداء تنتج نتيجة حرية العرض والطلب ولكن يجب تحديد سعر صرف موحد إلزامى للسيطرة على الأسواق.
الأمر ازداد صعوبة في العالم جراء استمرار الحرب الروسية الأوكرانية
ومن جانبه قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي لــ “ فيتو ”: الأمر ازداد صعوبة في العالم جراء استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها التي خلفت أزمات في أسواق الطاقة والنقل والسياحة والمحاصيل والزراعات والحبوب، حيث إن ذلك ساهم في ارتفاع معدلات التضخم بنسبة كبيرة، وحاول المجتمع الدولي السيطرة عليه برفع أسعار الفائدة، وهو ما كان طامة كبرى بالنسبة لدول كثيرة خاصة دول الأسواق الناشئة ومنها مصر مشيرا الى أن مصادر مصر من العملة الأجنبية تتلخص فى 5 مصادر وهى كالآتى:
- مصادر دولارية من قناة السويس.
- مصادر دولارية من تحويلات المصريين بالخارج.
- مصادر دولارية من السياحة.
- مصادر دولارية من الصادرات.
- مصادر دولارية من الاستثمار الأجنبي.
مصر تستورد ما يقدر بحوالى 75% من احتياجاتها من الخارج
وأضاف عامر أن مصر تستورد ما يقدر بحوالى 75% من احتياجاتها من الخارج، والحل الوحيد والأنسب هو ترشيد الاستيراد من السلع الترفيهية (الاستفزازية) مشيرا إلى أن تلك السلع لا علاقة لها بالأمن (الغذائى) مطلقا.
من المهم استيراد الأولويات من السلع الاستيراتيجية المهمة فقط
ويتابع عامر قائلا: مادامت الدولة فى أزمة اقتصادية دائمة تتعلق بالدولار فى الوقت الحالى فمن المهم استيراد الأولويات من السلع الاستيراتيجية المهمة فقط، ومن المهم العلم أن مصر تعيش حربا اقتصادية فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن مصر تشهد ضغوطا قوية من قوى دولية للموافقة فى مقابل الدعم المادى لإنعاش الاقتصاد المصرى.
يمن الحماقى تكشف لـ “ فيتو ”: روشتة سريعة وعاجلة لتوفير سيولة دولارية للاقتصاد المصري
قالت الدكتورة يمن الحماقى خبيرة الاقتصاد لــ " فيتو ": من المفترض أن نعمل على توفير سيولة دولارية بشكل سريع وعاجل ومن أهم تلك الموارد السريعة هى الحصول على مايقارب الــ 10 مليارات دولار من الأجانب المغتربين فى مصر من خلال مبادرة تحصيل ما يقارب ألف دولار من كل مقيم فى مصر، بالإضافة إلى مبادرة السيارات فى مصر، ومبادرة شراء العقارات للمغتربين فى مصر.
مصر تملك مناطق جاذبة للاستثمار فى مصر
بالإضافة إلى أن مصر تملك مناطق جاذبة للاستثمار فى مصر وعلى رأسها ما يتم تناوله الآن عن مشروع رأس الحكمة بالساحل الشمالي والذى سيسهم في حل أزمة الدولار عن طريق ضخ السيولة الدولارية بالبنك المركزي المصرى خلال الأيام المقبلة، حيث إن المشروع يعتبر من ضمن المشروعات الاستثمارية التي ستساهم في توفير الدولار للاقتصاد المصرى بشكل سريع، كما أن استثمارات مشروع رأس الحكمة من الممكن أن تضخ ما بين 22 إلى 40 مليار دولار.
الدولة المصرية تعكف حاليا على إنهاء مخطط تنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي
وأضافت الحماقى قائلة: إن الدولة المصرية تعكف حاليا على إنهاء مخطط تنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، لتكون ثاني المدن التي يتم تنميتها من خلال الشراكة مع كيانات عالمية ذات خبرة فنية واسعة وقدرة تمويلية كبيرة، حيث إنه جارٍ التفاوض مع عدد من الشركات وصناديق الاستثمار العالمية الكبرى للوصول إلى اتفاق يتم إعلانه قريبا بخصوص بدء تنمية المنطقة التي تبلغ مساحتها أكثر من 180 كم مربعا، بما يمكن الدولة المصرية من وضع المدينة على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات كحد أقصى، وستكون أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم في ضوء البنية الأساسية التي أقامتها الدولة لخدمة المنطقة.
مصر تمتلك الآن العديد من الفرص الاستثمارية المهمة ومنها ملف التصدير
وأضافت الدكتورة يمن الحماقى أن مصر تمتلك الآن العديد من الفرص الاستثمارية المهمة ومنها ملف التصدير، حيث ان مصر تملك طاقات كامنه تمكننا من الحصول على الدولار بشكل سريع وعاجل عبر الاعتكاف على تنمية قطاعات الاقتصاد المصري وتصدير منتجاتها للخارج مثل القطاع الغذائى والقطاع الصناعي والقطاع الطبي، مشيرة إلى أن المشكلة الكبرى تكمن فى الأداء البطيء والروتينى فى إدارة الملفات الاقتصادية والتى أدت بنا إلى دخول الاقتصاد المصري فى أزمة حالكة وحلقة مفرغة وتعطش دائم للدولار الأمريكى.
هاني جنينة يتحدث لـ فيتو وحلول قوية للعبور من أزمة الدولار
ومن جانبه قال الدكتور هانى جنينة خبير الاقتصاد لــ "فيتو": حتى الآن هناك أمر غير معلن عنه بخصوص حجم الدولارات التى ستحصل عليها مصر من مشروع "رأس الحكمة"، وننتظر خلال الفترة الحالية معرفة حجم الدولارات تفصيليا، والتى سيتم الإعلان الرسمى عنها فيما يخص مشروع "رأس الحكمة" لكى يتم ضخ تلك الأموال مباشرة فى البنك المركزى المصرى.
اقرأ التالي: 154 ألف عملية تداول بختام تعاملات البورصة اليوم
أبرز التساؤلات الخاصة بمشروع "رأس الحكمة"
وبالحديث عن مشروع “رأس الحكمة” يشير جنينة إلى إمكانية استبدال القروض، "فهل الإمارات ستبدل جزءا من قروضها لكى تتم الصفقة، لم نعرف حتى الآن حجم أو مقدار الأموال التى سنحصل عليها من "مشروع رأس الحكمة"، وهل سنقوم بأخذ تلك الأموال على دفعة واحدة أم تدريجيا، أم سيتم إلغاء الأموال المقترضة من الإمارات وخلال الأيام القادمة سيتم الإعلان بشكل رسمى عن كافة تفاصيل ذلك المشروع".
وأضاف جنينة قائلا: هناك أصول أخرى يتم تجهيزها للبيع مستقبلا، فبالاضافة إلى ما يتم الآن حول مشروع "رأس الحكمة" فإن الأصول الأخرى التى يدار عليها الحديث بشكل بقوى تعد مثل: (مصرف البنك المتحد فالمستثمرون القطريون راغبون فى الشراء وبقوة، بالإضافة إلى الحديث الذى يدار بقوة عن أصل المصرية للاتصالات وحصتهم فى فودافون والتى تقدر بـحوالى 2 مليار دولار).
اقرأ التالى: محللة أسواق المال: البورصة تصل للمستوى 30 ألف نقطة فى هذا التوقيت
هل الاقتصاد المصري يمتلك صفقات استثمارية جاهزة حاليا؟
يمكن القول إن الاقتصاد المصرى سيستطيع اتمام العديد من الصفقات الاستثمارية بعد إجراء توحيد لسعر الصرف سريع وعاجل، فكلما كان هناك اقتراب من انهاء الفجوة الدولارية فى السوق المصرى سيعمل هذا الأمر على إدخال الدولار بشكل تلقائى وذاتى.
اقرأ التالى: مؤشر الدولار الأمريكي يسجل ارتفاعا قياسيا جديدا بتداولات اليوم
رفع البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة وطرح شهادات الادخار الجديدة؟
بالحديث عن شهادات الادخار الجديدة ذات العائد الثابت ورفع أسعار الفائده التى تم رفعها لــ 2% ، يقول جنينة إن المستثمرين ممن يملكون الدولار حاليا سيقوم البعض منهم ببيع ما لا يقل عن نصف تلك الدولارات لاحتياجهم إلى السيولة النقدية، وبالتالى سيتم وضع تلك السيولة فى الشهادات البنكية لمدة سنة على الأقل، هذا الأمر يعمل على حدوث استقرار فى السوق المصرى.
متى سيتعافى السوق من أزمة الدولار؟
أشار جنينة إلى أن السوق سيتعافى تعافى من أزمة الدولار مع هدوء الأوضاع فى المنطقة بشكل عام وغزة بشكل خاص، بالاضافة الى عودة قطاع السياحة إلى العمل بكامل طاقته فى مصر والذى تأثر بالسلب نتيجة الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة خلال الأشهر الماضية.
اقرأ التالى: 11 ألف عملية تداول بالدقائق الأولى لتعاملات البورصة المصرية اليوم
متى سيستقر الدولار بالمركزي خلال الفترة المقبلة على المدى المتوسط؟
يمكن القول إن الدولار الأمريكى سيستقر عند مستوى الــ 45 جنيها وحتى مستوى الــ 50 جنيها، وذلك على المدى القصير ومن ثم سيقوم بالوصول إلى ما يقارب مستوى الــ 60 جنيها، وذلك نظرا للمنافسة الخارجية وهو الأمر الذى سيحدث استقرارا على المدى المتوسط إذا استمر على مدار سنة إلى سنتين على الأقل بالسوق .
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.