روسيا تحذر سيول من إمداد كييف بذخائر وأسلحة فتاكة.. وحرب أوكرانيا تحول كوريا الجنوبية إلى المصدر الأول للسلاح
حذر السفير الروسي لدى بيونج يانج، ألكسندر ماتسيجورا، كوريا الجنوبية من عواقب بعيدة المدى على توريد ذخائر وأسلحة فتاكة إلى أوكرانيا مباشرة.
عواقب توريد الذخائر لأوكرانيا
وقال ماتسيجورا: "إن الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، ليس لديها أي دليل على أن كوريا الشمالية تُصدر قذائف مدفعية وصواريخ إلى روسيا، ليتم استخدامها بعد ذلك في أوكرانيا، كما ذكرت السلطات الأمريكية، لكنهم يستخدمون ذلك لغايات أخرى".
تلفيق الأدلة للضغط علي كوريا
وأشار السفير إلى أن الولايات المتحدة تحدثت عن شراء روسيا المزعوم لأسلحة من كوريا الشمالية بهدف الضغط على كوريا الجنوبية وإجبارها على إمداد كييف بالذخيرة، معربا عن أمل موسكو بأن لا تستسلم سيول لـالاستفزاز.
وأضاف "لا أستبعد أنهم سيحاولون تلفيق الأدلة - سبب الهستيريا واضح - هذه هي الطريقة التي يتم بها الضغط على كوريا الجنوبية لتشجيعها على توريد الذخيرة مباشرة إلى أوكرانيا حيث تمتلك سيول احتياطيات كبيرة من هذه الذخائر".
وقال ماتسيجورا "آمل حقا ألا يستسلم الجنوبيون للاستفزاز، سيكون هذا خطأ كبيرا للغاية، وستكون له عواقب بعيدة المدى".
موقف سيول الرسمي
ولا يزال الموقف الرسمي لسيول هو استحالة توريد أسلحة فتاكة إلى كييف، على الرغم من تزويد أوكرانيا بالمساعدات الإنسانية والمالية، وفي الماضي تم تزويدها بالسلع العسكرية، ومعدات إزالة الألغام، وغيرها.
ومعلوم أن كوريا الجنوبية وافقت رسميًا في عام 2023 على تزويد الولايات المتحدة بـ500 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم، وهذا يزيد بخمسة أضعاف على 100 ألف طلقة باعتها سيول لواشنطن في عام 2022، مع كون واشنطن المستخدم النهائي.
وأفيد بأنه في فبراير طلبت واشنطن من كوريا الجنوبية بيع دفعة أخرى من 100 ألف ذخيرة، لكن سيول ردت بعرض 500 ألف بشرط عدم بيع القذائف.
وأشارت وسائل الإعلام المحلية، كان ينبغي أن يسمح هذا لحكومة كوريا الجنوبية بالاحتفاظ بملكية القذائف إلى حد ما، وتجنب نقلها مرة أخرى إلى أوكرانيا دون إذن سيول.
إمدادات بيونج يانج لروسيا
وفي وقت سابق، قال جون كيربي، منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة، على الرغم من نفي موسكو، تعتقد أن الاتحاد الروسي يستخدم الصواريخ التي حصل عليها من كوريا الديمقراطية لمهاجمة أوكرانيا، إلا أنه لم يقدم أي دليل على ذلك.
ونفت كوريا الديمقراطية نفسها أكثر من مرة تصريحات وسائل الإعلام والمسؤولين الغربيين بشأن إمدادات الأسلحة المزعومة إلى روسيا، وصرح ممثل وزارة الخارجية بأن بلاده لم تعقد أي صفقات أسلحة مع الاتحاد الروسي، وأي تقرير إعلامي حول هذا الأمر يعد إشاعة سخيفة.
محاولة تبرير توريد الاسلحة
وأشار مساعد وزير خارجية كوريا الديمقراطية لشؤون الولايات المتحدة، كوون جونج جيون، إلى أن واشنطن حاولت بغباءتبرير توريد أسلحتها إلى أوكرانيا من خلال نشر نسخة لا أساس لها من الصحة حول صفقات الأسلحة المزعومة بين بلاده والاتحاد الروسي.
وكان السفير الروسي لدى بيونج يانج ألكسندر ماتسيجورا صرح سابقًا في مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي، بأنه لا يوجد حديث عن قيام بيونج يانج بتزويد الاتحاد الروسي بالذخيرة، لافتا إلى أنها في وضع ما قبل الحرب، وهي بحاجة إلى الترسانات نفسها.
وفي وقت سابق، قال مدير إدارة المنظمات الدولية بالخارجية الروسية، بيوتر إيليتشيف، إن خبراء الأمم المتحدة الذين يراقبون الانتهاكات المحتملة لعقوبات مجلس الأمن ضد كوريا الديمقراطية يدحضون الادعاءات الكاذبة بأن موسكو تنتهك هذه القيود.
وبحسب إيليتشيف، فإن روسيا تأخذ التزاماتها الدولية بمسؤولية، والتكهنات يقوم بها أولئك الذين يركزون اهتمامهم على مهمة تشويه سمعة روسيا.
عالم صناعة الاسلحة
والجدير ذكره أنه في نهاية العام الماضي كشفت تقارير اخباريه أن تعطش أوكرانيا وحاجتها في الفترة الأخيرة لمدافع هاوتزر في إطار الحرب الروسية عليها، أحدث تحولًا في عالم صناعة الأسلحة، الامر الذي جعل من كوريا الجنوبية مصدر الأسلحة الأكثر نموًا في العالم، وفق تقرير لـ"وول ستريت جورنال" الأمريكية.
السلاح الاكثر مبيعا
وذكرت الصحيفة، أن مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز "كيه 9"، عيار 155 مليمترًا، التي أصبحت السلاح الأكثر مبيعًا في كوريا الجنوبية، هي في صلب صعود سيول غير المتوقع، كمصدر للأسلحة، مشيرة إلى أن الطلب على هذه المدافع وغيرها من الأسلحة المصنعة في كوريا الجنوبية تزايد مع تحول الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حرب برية طاحنة.
وصعدت كوريا الجنوبية إلى الواجهة بعدما أدركت الولايات المتحدة وحلفاؤها أن مصانع الأسلحة لديها غير مستعدة لتسريع إمدادات أوكرانيا بالمدفعية والذخيرة.
وفي الوقت الذي رفضت فيه سيول توريد الأسلحة الفتاكة مباشرة إلى أوكرانيا، أبدت استعدادها لتجديد إمدادات الولايات المتحدة وحلفاءها، وأظهرت أنها تستطيع القيام بذلك في كثير من الأحيان في جداول زمنية أقصر، وبتكاليف أقل من العديد من المنافسين الغربيين.
تضاعف مبيعات اسلحة كوريا الجنوبية
ووفق الصحيفة، فقد حولت الحرب الروسية على أوكرانيا، كوريا الجنوبية إلى مصدر الأسلحة الأسرع نموًا في العالم، مع تضاعف مبيعاتها في عام 2022، بعدما كانت تصنع الأسلحة إلى حدّ كبير للدفاع عن نفسها.
وتستعد شركة "هانوا إيروسبيس" المصنعة للمدافع الآن، لبيع المزيد من مدافع هاوتزر.
وسبق أن قال تشوي دونج بين، المدير العام في مصنع "تشانجوون" التابع للشركة، والذي يعمل فيها منذ أكثر من ثلاثة عقود، إن الشركة تضاعف قدرتها على إنتاج هذه المدافع، مشيرًا إلى أن سنوات من الاستثمارات المنتظمة قد أرست الأسس للتوسع.
ويضيف: "هذا ممكن فقط لأننا حافظنا على خطوط الإنتاج، من خلال تأمين المواد الخام واليد العاملة بشكل متسق، وهو ليس استثمارًا تقوم به العديد من الدول".
وفي وقت لا يُعتبر مدفع هاوتزر "كيه 9" الكوري الجنوبي متقدمًا مثل مدفع "بي زد إتش 2000 الألماني"، الذي يتمتع بسرعة إطلاق أكبر وقادر على تحميل المزيد من الذخيرة في وقت واحد، إلا أن دولًا مثل بولندا، والنرويج، وإستونيا، لجأت إلى المدافع الكورية الجنوبية بعدما أعطت مدافع هاوتزر الموجودة لديها إلى كييف، وذلك لأنّها تكلف نصف السعر تقريبًا، ويجري تسليمها في غضون أشهر بدلًا من سنوات.
توريد معدات عسكرية وذخائر من كوريا الشمالية لروسيا
وفي سياق اخر كانت واشنطن وحليفتاها في شرق آسيا سيول وطوكيو اكدوا في بيان سابق أنهم يدينون بشدة توريد معدات عسكرية وذخائر من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى الاتحاد الروسي لاستخدامها ضد حكومة أوكرانيا وشعبها.
وأضاف البيان أن مثل هذه الشحنات من الأسلحة، ستزيد بشكل كبير من الخسائر البشرية في الحرب الروسية على أوكرانيا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.