خبير علاقات دولية: إسرائيل وأمريكا يبيتان النية ضد منظمة الأونروا بحجج واهية
الأونروا قال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية، إن هناك المشهد على الساحة الفلسطينية لا يُصَدَّق فقد صدر قرار محكمة العدل الدولية الذي اتخذ عددًا من التدابير الاحترازية ضد إسرائيل بسبب اتهام جنوب إفريقيا لها بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية فى غزة، وقرارات عدد من الدول وصل إلى ١٥ دولة بتعليق مساهماتها المالية فى وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم (الأونروا) رغم أن قرار المحكمة فى بنده الرابع قد نص على اتخاذ إسرائيل تدابير فورية وفعالة لتوفير الخدمات الأساسية والمعونة الإنسانية العاجلة لعلاج أوضاع الحياة السلبية التي يواجهها الفلسطينيون فى غزة.
أوضاع غزة المأساوية
وأكد يوسف في تصريح لفيتو أن الأوضاع المأساوية فى القطاع، وبالذات عدم استطاعة العديد من سكانه الحصول على المواد الغذائية الأساسية أو المياه الصالحة للشرب أو الكهرباء أو الأدوية الأساسية أو التدفئة، وفى هذه الظروف اللاإنسانية تسارعت ١٥ دولة تساهم بأكثر من نصف ميزانية الأونروا بوقف مساهماتها تعللًا باتهامات إسرائيل لعدد من موظفي الوكالة بالانخراط فى عملية ٧ أكتوبر، وثمة عدد من الملاحظات على هذا الاتهام.
مهزلة الاتهامات الإسرائيلية
وواصل يوسف حديثه قائلا: هناك العديد من الملاحظات أولها بمهزلة الاتهامات الإسرائيلية المرسلة التى استندت إليها فى عملية القتل الجماعى والتدمير الممنهجين التى قامت بهما فى غزة، فهى تدمر المساكن على رءوس أصحابها لأن قادة حماس مختبئون بها وفقًا لما يزعمون أنها معلوماتهم الاستخبارية المؤكدة، وهى تفعل الأمر نفسه بالذريعة ذاتها مع المستشفيات ودور العبادة الإسلامية والمسيحية والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والمعالم الأثرية،
أما الملاحظة الثانية، فهى أن رد الفعل الفورى للدول التى علقت تمويلها كان التصرف على أساس صحة الاتهامات، وإلا فلماذا عدم التريث حتى يُجْرى تحقيق يتم فيه التوصل للحقيقة؟ ولقد علمت قبل كتابة المقالة أن الأمين العام للأمم المتحدة قد شكل لجنة من الدول الاسكندنافية وبعض مراكز الأبحاث للتحقيق فى هذه الاتهامات، وهى خطوة مُقَدَّرة نتطلع لمعرفة نتيجتها، وهذا ينقلنا للملاحظة الثالثة، ومفادها أنه حتى لو ثبت تورط هؤلاء فى الهجمات فما الذى يعنيه ارتكاب١٣موظفا من١٣ألف (أى بنسبة %0٫1) لعمل يتعارض مع وظيفتهم الدولية؟ وهل يبرر هذا الخطأ إعدام منظمة بأكملها مسئولة عن أكثر من٥ملايين لاجئ وهل أوقف برنامج النفط مقابل الغذاء الذى رعته الأمم المتحدة فى العراق بعد الاحتلال الأمريكى عندما اكتُشِفَت عمليات الفساد الهائلة فيه؟
نية إسرائيل مبيتة ضد الأونروا
وتابع المشكلة أن نية إسرائيل مبيتة ضد الأونروا منذ ما قبل٧أكتوبر، وهى نية تتسق مع المخطط الواضح لجعل غزة مكانًا غير صالح للحياة لإجبار أهلها على مغادرتها.على هذا النحو لا أجد وصفًا للعمل الذى قامت به الدول الـ١٥ بتعليق مساهماتها فى ميزانية الأونروا سوى أن الانحياز الأعمى لإسرائيل قد جعل هذه الدول شريكة فى جريمة الإبادة الجماعية المُتَّهَمة بها إسرائيل رسميًا فى محكمة العدل الدولية، والتى رأت المحكمة أن ثمة أساسًا لها بدليل ما اتخذته من تدابير احترازية أمرتها بالالتزام بها، وتقديم تقرير عن هذا الالتزام فى غضون شهر، وتتزعم هذه الدول كالعادة الولايات المتحدة التى سبق لإدارة ترامب أن أقدمت على الفعل نفسه عقابًا للفلسطينيين على اعتراضهم على أفعاله وأقواله بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وتقديم مقترحه لتصفية القضية الفلسطينية بعنوان «صفقة القرن»، ومع الولايات المتحدة تقف ألمانيا التى تدهشنا بانحيازها الصارخ لإسرائيل، وتدفعنا للحنين لأيام المستشارة الرصينة أنجيلا ميركل، وإيطاليا التى وصمت «حماس» بالنازية، وهولندا التى قالت إن هجوم ٧ أكتوبر نُفذ بالأموال الهولندية!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية