رئيس التحرير
عصام كامل

الإخوان والجيش!


كلما زاد هجوم الإخوان ضد الجيش زاد اطمئنانى!.. فهذا معناه أنهم أخفقوا في النيل من جيشنا وأن محاولاتهم لإحداث انقسام داخله كما ادعوا باءت كلها بالفشل، وأن جيشنا متماسك وقوى وصلب وصلد رغم كل هذه المحاولات الإخوانية.


لقد كان الإخوان يركزون كل هجومهم منذ 3 يوليو على القائد العام لجيشنا الفريق أول عبدالفتاح السيسى.. اتهموه بالخيانة والخداع، وطالبوا بإبعاده عن الجيش والبلاد كلها.. ونشروا الأكاذيب حول تمرد عدد من القيادات عليه.. لكنهم بعد واقعة قتل أربعة إرهابيين في سيناء غيروا استراتيجيتهم وانطلقوا في الهجوم على الجيش المصرى كله وليس قائده العام وحده.. هجوم حقير خال من أية ذرة من الوطنية، كل ذلك لأن هذا الجيش رفض أن يساند حكمهم المستبد والفاشل في مواجهة شعب غاضب انتفض ضد هذا الحكم.

هكذا لم يقدر الإخوان على إخفاء كراهيتهم لجيشنا العظيم، وكشفوا عن مواقفهم المعادية لهذا الجيش وليس لقيادته فقط.. إنهم لا يريدون لمصر أن تحتفظ بجيش قوى وقادر لأنهم يخشونه ولأنهم لا يهمهم مصلحة مصر ولا أمنها القومى.. وهذا هو أحد أسباب اتفاقهم مع الأمريكان والإسرائيليين الذين يضعون نصب أعينهم أضعاف هذا الجيش، الذي صار هو الجيش العربى القوى، الوحيد الباقى بعد تصفية الجيش العراقى واستنزاف الجيش السورى.

لقد سقطت الأقنعة وظهرت الوجوه الكريهة للإخوان التي لا تنظر لمصر باعتبارها وطنًا عزيزًا وإنما مجرد قطعة أرض في ضيعة كبيرة يريد هؤلاء الإخوان امتلاكها.
الجريدة الرسمية