رئيس التحرير
عصام كامل

مدير الكرنك يوضح الموقع الأصلي لمعبد الملك أمنحتب الثاني

معبد أمنحتب الثاني
معبد أمنحتب الثاني داخل مجموعة معابد الكرنك،فيتو

قال الطيب غريب مدير معابد الكرنك: إن معبد الملك أمنحتب الثاني ( الكنيسة )، يقع بين الصرحين التاسع والعاشر في الجهة الشرقية لمجموعة معابد الكرنك، وقام بتشييده الملك العظيم (أمنحتب الثاني) في الأسرة الثامنة عشرة من عهد الدولة الحديثة ؛ وهو بناء فريد من نوعه في تخطيطه، حيث إنه لا يشبه المعابد أو القصور، الأمر الذي حدا بالبعض للاعتقاد أنه لربما كان عبارة عن مكان للاحتفال أو قاعة للاحتفال بعيد السد ( حب سد ).

وأوضح مدير معابد الكرنك أن الموقع الأصلي لهذا المعبد فيه اختلاف أراء،حيث يعتقد بعض الأثريين أنه كان في محيط المنطقة التي يقع بها الصرح الرابع، وأنه تم تفكيكه في عهد الملك ( أمنحتب الثالث ) ليقوم ببناء الصرح الثالث لاحقًا.

وأشار إلى أن الأثري الشهير  تشارلز فان سيلين، والذي قام بمجموعة من أعمال الدراسة والحفائر بين الصرحين الثامن والتاسع يعتقد أن هذا المعبد كان يقع يومًا ما أمام الصرح الثامن، وذلك قبل أن يقوم الملك ( حور محب ) بفك أحجار المعبد وإعادة بناؤه في موقعه الحالي بين الصرحين التاسع والعاشر، عندما  قرر استكمال الامتداد الجنوبي لمعابد الكرنك علي المحور الجنوبي وبناء الصرحين التاسع والعاشر فقام بنقل معبد الملك (أمنحتب الثاني) كاملًا في موقعه الحالي.

ولفت مدير معابد الكرنك إلى أن  مدخل هذا المعبد من الناحية الشمالية الغربية ومدخله من حجر الجرانيت الوردي، ويتقدمه صفة كاملة من الأعمدة المربعة علي امتداد واجهته بالكامل عبارة عن ١٢ عمود ستة علي كل جانب، ثم ندلف إلي قاعة كبيرة مستطيلة الشكل بها عشرون عمودًا مربع الشكل عشرة علي كل جانب في صفين، والأعمدة عليها مجموعة كبيرة من المناظر والنقوش التي تمثل الملك ( امنحتب الثاني) في علاقاته المختلفة مع المعبودات ولعل أبرزهم المعبود الشهير ( آمون رع) حيث نجد الملك يتقبل علامة العنخ ( الحياة ) من المعبود آمون، ويقوم باحتضانه أحيانًا، والملك يرتدي مجموعة مختلفة من التيجان وأردية الرأس، مثل التاج الأحمر والتاج الأبيض والتاج المركب، وبعض هذه المناظر لا تزال تحتفظ ببقايا بعض الألوان الجميلة مثل الأحمر.

وتابع مدير معابد الكرنك أن على كل الناحيتين الشمالية والجنوبية للقاعة العظيمة توجد ثلاث حجرات متصلة ببعضها البعض، مشيرًا إلى أن هذا المعبد تعرض لبعض أعمال التخريب في عهد الملك ( إخناتون ) خاصة عندما قام بإزالة أسماء وصور المعبود ( آمون ) بصفة خاصة بسبب العداء الديني الشهير بين أتباع الديانتين أو العقيدتين الآمونية والآتونية، وحيث قام الملك ( سيتي الأول ) في بداية عصر الأسرة التاسعة عشرة بإعادة بناء هذا المعبد مرة أخري وكذلك ترميمه وإعادة أسماء ( آمون ) ثم تبعه الملك ( سيتي الثاني)، والملك ( بسماتيك ) في عصر الاسرة السادسة والعشرون في الاستمرار في أعمال الترميم والصيانة والتجديد لهذا المعبد.

 

وعثر علي قطع أحجار في العتب العلوي من المعبد عليها أسماء الملوك: أمنحتب الثالث، وأمنحتب الرابع، ونقش علي الجدران الخارجية للمعبد تذكر العام  السابع من حكم الملك رمسيس الحادي عشر.


وفي بداية عهد المسيحية تم إعادة استخدام المكان ككنيسة للتعبد من قبل المسيحيين الأوائل وقد عثر على بعض الكتل الحجرية وعليها رسم ونقش يمثل الصليب ولعل هذا ما جعل البعض يطلق علي هذا المعبد اسم ( الكنيسة ), ويوجد في مجموعة معابد الكرنك أكثر من كنيسة تم استخدامها في بداية عصر المسيحية ككنائس داخل معابد الكرنك ولعل أشهرها كنيسة معبد الآخ منو.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية