خبير علاقات دولية: إسرائيل تستمر في مسار المواجهات المفتوحة قبل التهدئة
الحكومة الاسرائيلية، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجي: إن إسرائيل حكومة ومجلس حرب ستتجه إلى الاستمرار في مسار المواجهات المفتوحة وتوظيف قدرات الدولة في فرض موقف جديد في غزة، وفي مواجهة الأطراف الوكيلة لإيران، والتي تعمل في إطار متجدد والوصول إلى إسرائيل، واستهداف موانئ ومنشآت ومصالح استراتيجية في باب المندب والممرات الدولية والعربية، وهو ما ستعمل إسرائيل على مواجهته بصورة شاملة قبل الاتجاه إلى التهدئة.
إعادة تغيير نظرية الأمن الراهنة
واكد في تصريح لـ “فيتو” أن الموقف الراهن وفقا لقادة اسرائيل يتطلب مع إعادة تغيير نظرية الأمن الراهنة وبناء نظرية أمن جديدة، ومع إعادة التأكيد على ضرورة إصلاح وتطوير الجيش الإسرائيلي من خلال خطط استباقية على رغم ما كان يتم من خلال خطط سابقة، والتي كانت تسعى لتشكيل جيش حديث يتبع أحدث أنماط في المواجهة العسكرية والاستراتيجية، ما يؤكد أن ما سيجري، من الآن فصاعدًا في إسرائيل، مرتبط بالفعل برغبة حقيقية في الوجود في الإقليم كدولة كبيرة لديها قدرة على الردع والمواجهة والعمل، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال حلول جذرية متكاملة وليس إتباع خطط نظرية غير واقعية في ظل تبدل خريطة التهديدات المواجهة لأمن إسرائيل.
إسرائيل ستتقبل سقوط قتلى من أجل الوصول إلى قدرة الردع
وواصل حديثه: إن إسرائيل ستتقبل سقوط قتلى ودفع تكلفة اقتصادية كبيرة من أجل الوصول إلى قدرة الردع والعمل على المستقبل مع عدم تقديم أي تنازلات في إطار ما يجري من تحديات أو أخطار، بخاصة أن استخدام القوة الممنهجة في مسرح العمليات في قطاع غزة هو ما سيفرض بالفعل استراتيجية إسرائيل الجديدة في الإقليم، ويؤكد على قدرتها في مواجهة أية تحديات أو أخطار قد تمثل خطرًا على الأمن القومي الإسرائيلي في المدى المنظور، وحمايته من أية مستجدات متوقعة من الفصائل والميليشيات في الإقليم، والتي ثبت أن لديها القدرة، ولو متواضعة، في التعامل، الأمر الذي سيتطلب الاستمرار في تحديث منظومات الدفاع، وتطوير القدرات الاستخباراتية والمعلوماتية، والعمل في العمق الاستراتيجي لمسارح العمليات المتوقعة
حكومة نتنياهو لديها اصرار على استعادة الردع
وتابع أن المعطيات الثابتة بشأن قدرة إسرائيل على الحرب خارج حدودها وذراعها الاستراتيجية الرادعة تتراجع، ومن ثم كان الرأي الأرجح الاستمرار في المواجهة، ونجح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من الجنرالات السابقين في هيئة الأركان، في التحرك لفرض قوة الدولة، وكان قرار تشكيل مجلس الحرب وتبني استراتيجية ممتدة وطويلة مع التركيز على استعادة الردع والقوة في مواجهة ما يجري، وعدم الإنصات للمطالب التي دعت، من اليوم الأول، للتهدئة، أو على الأقل الاستمرار في التفاوض وتحرير الأسرى الذين ما زالوا في يد "حماس"، وعجزت إسرائيل عن الإتيان بهم حتى الوقت الراهن على رغم وجود قوات النخبة من عناصر "لواء غولاني" الذي دخل الخدمة في أرض الميدان، ثم أعادت هيئة الأركان عناصره إلى الداخل، إضافة لوجود قوات أميركية ممثلة في عناصر "دلتا"، ووحدة استخبارات نوعية من بريطانيا للبحث عن الأسرى.
تراجع المعطيات السابقة
استكمل: تتعرض هذه المعطيات الثابتة والراسخة للتراجع بخاصة أن أعداد القتلى يتم الإعلان عنها يوميًا وبصورة مباشرة، وتسمح الرقابة العسكرية بنشر كل التفاصيل ما قد يحرج الحكومة الراهنة، ويؤكد أمام الجمهور الإسرائيلي أن هذه الحكومة غير قادرة على الدفاع عن المواطن الإسرائيلي ما قد يشجع على مزيد من معدلات الهجرة للخارج، والانتقال من أرض "أورشليم - القدس" أرض اليهود الأخيرة، وحقهم في الوجود، إلى الشتات مجددًا.
وأضاف أن مكتب الأمن القومي الإسرائيلي أشار إلى أن عدد قتلى إسرائيل، خلال الصراع العربي - الإسرائيلي، بلغ 23 ألفًا و169 شخصًا، وأن عدد قتلى إسرائيل، خلال حروبها مع الدول العربية، كان الأكبر بين عامي 1947 و1948، حيث بلغ نحو 6500 شخص، كما قتل خلال حرب الاستنزاف في سيناء، بين عامي 1967 و1973، نحو 1000 جندي إسرائيلي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.