الدولار الأبيض، قصة العملة الأمريكية القديمة وعلاقتها بالسوق السوداء، وهذا سر الخوف من استخدامه في بعض الدول
استطاع الدولار الأمريكي على مدار عقود من الزمان، الهيمنة على الاقتصادات العالمية، حتى تمكن من التحكم في حوالي 90% من المعاملات التجارية بين دول العالم، وهذا ما جعل الولايات المتحدة تحرص بشكل كبير على منع تزويره عملتها، وتوفير كافة وسائل الحماية التي تتمتع بها.
ومع الأزمات المتتالية التي تعرض لها العديد من دول العالم على مدار السنوات الأخيرة، انتشرت عملية تداول " الدولار الأبيض" في العديد من الأسواق العالمية، وبالرغم من أنه من العملات الصحيحة والمعترف بها، إلا أنه لا يحظى بشعبية لأنها من العملات صاحبت الإصدارات القديمة.
وتلجأ العديد من شركات الصرافة في الدول التي تتعرض لأزمات اقتصادية، إلى عدم شراء الدولار الأبيض من المواطنين، أو شرائه بقيمة منخفضة عن السعر الرسمي بحوالي 10%.
ما هو الدولار الأبيض؟
يشير مصطلح الدولار الأبيض إلى الطبعة القديمة من الدولار عام (2003-2006) أما الدولار الأزرق فهو الطبعة الحديثة (2009 -2013)، وترى العديد من شركات الصرافة حول العالم، أن هذا النوع من الدولار يأتي من ضمن العملات القديمة، مما جعل الكثيرين لا يفضلون التعامل معه في الأسواق مقارنة بالدولار الأزرق، بالرغم من أنه عملة رسمية وسليمة.
الفرق بين الدولار الأبيض والأزرق في الأسواق
يأتي الدولار الأبيض بشكل يميل إلى اللون الأبيض، ويحتوي على ميزات أمان أقل تجعله أكثر عرضة للتزوير، في حين أن الدولار الأزرق يأتي بلون يميل إلى الزرقة، ويتمتع بعلامات مائية وخصائص حماية أعلى من تلك الدولارات البيضاء القابلة للتزوير، حيث يحتوي على الشريط الأزرق الطولي في منتصف الورقة والعلامة المائية البرتقالية، وبالرغم من ذلك تؤكد الدوائر المالية والمصرفية أن الطبعتين سليمتان ولا توجد أية قيود على تداولهما.
الدولار الأبيض ودول الأزمات الاقتصادية
ترتبط مشكلة الدولار الأبيض غالبا بالبلدان التي تعاني من أزمات اقتصادية وعدم توفر النقد الأجنبي، وهي لا تقتصر على سوريا أو العراق أو لبنان، بل تمتد لتشمل كثيرا من الدول التي يخضع اقتصادها للدولرة.
لماذا ترفض شركات الصرافة الدولارات البيضاء؟
ترفض العديد من البنوك وشركات الصرافة في دول العالم، قبول الدولار الأبيض، بحجة أنه تالف أو مهترئ، بسبب اصداره القديم، وويكون العرض الأوحد في هذه الحالة هو قبول هذه الفئة من الدولارات ولكن بقيمة أقل من قيمتها الفعلية بنسبة 10%، وبالرغم من ذلك فإنه ووفقًا للقوانين الأمريكية كل الإصدارات صالحة للتداول بها إلا إذا كانت تالفة أو إذا تعذَّر فحصها باستعمال كاشف للعملة النقدية.
وفي نفس السياق، قال الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاجتماعية، إن الدولار الأبيض هو من الفئات الصادرة من الفيدرالي الأمريكي كعملة رسمية مثل المتداولة في كافة دول العالم، والتي يرجع تاريخها إلى الفترة من 2003 إلى 2006، مشيرا إلى أنه يتم التداول بها في العديد من دول العالم، ما دامت لم يصدر قرار بإلغائها خلال مدة محددة.
وأضاف عامر، في تصريحات خاصة لـ" فيتو"، أن الدولار الأبيض، يعد من أحد الأدوات التي تعتمد عليها السوق السوداء لإغراق الأسواق وتدمير الاقتصاد من الداخل، مما جعل العديد من الدول تواجه هذه الظاهرة حتى لا يتم تداولها في الطرق غير المشروعة لها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.