رئيس التحرير
عصام كامل

محمد ممتاز


من فضل الله على جريدتنا "فيتو" أن رزقها بعدد وافر من المحررين المهذبين للغاية، لدرجة يندر وجودها بهذا العدد الكبير في صحف ومؤسسات أخرى، ومن هؤلاء الشاب الأصيل المجتهد الخلوق الابن الغالي محمد ممتاز.


منذ أول يوم عمل له في "فيتو" أظهر كفاءة عالية، وأعجب الجميع بأفكاره وعمله، والأهم بأخلاقه الرفيعة، وفي الوقت الذي نجد شبابا في مثل سنه يتصارعون ويتنافسون منافسة غير شريفة في هذه المهنة، إلا أن محمد ممتاز يبذل كل جهده وطاقته لإجادة عمله بروح المنافسة الجميلة التي تتمني الخير للجميع.

هو إنسان بسيط للغاية وودود كذلك، ويعرف جيدا الأصول المصرية العريقة، من حسن الإصغاء لأساتذته ومناقشته لهم بأدب جم واحترام فائق، لذا كان الحادث الأخير الذي تعرض له كجرح غائر فينا جميعا.

منذ شهرين كان الابن الغالي محمد ممتاز يقوم بتغطية أحداث مسيرة للإخوان الإرهابيين في شارع النيل بالقرب من قسم شرطة الدقي ومعه زميله المصور، وفجاة انقض عليهما مجموعة من الخراف بالعشرات والفضل لله أن نجا ممتاز ومحمود زووم من بين أيدي الإرهابيين، احتضنت الابن الغالي محمد ممتاز وهدأت من روعه، وعلي الفور كان في مكتبي الأستاذان الفاضلان عصام كامل رئيس التحرير وزكريا خضر مدير التحرير وعدد وافر من المحررين ورؤساء الأقسام، وأخذه الأب والمعلم الأستاذ عصام كامل والأستاذ الفاضل زكريا خضر وشجعاه على مواصلة عمله، فبدأ الابن الغالي محمد ممتاز في مسيرة عمل جبارة بفضل الروح الخلاقة لمجلس إدارة الجريدة.

ومنذ أيام كان ممتاز يقوم بتغطية أحداث مسيرة للإخوان الإرهابيين، بالقرب من مسجد مصطفي محمود، ولأن سلاحه الوحيد هو قلمه، فقد هجم عليه عشرات الخراف وأوسعوه ضربا وركلا واقتادوه بالقوة في سيارة إلى ميدان النهضة، تلك السلخانة البشرية التي يعذبون فيها الأبرياء، واستمروا في ضربه وتعذيبه حتي فقد الوعي تماما، فحملوه في سيارة وألقوه بعيدا.

أحد ضباط الشرطة المصرية الأصيلة عثر عليه وحاول إفاقته واصطحبه إلى مقر الجريدة، وانقلبت الدنيا رأسا على عقب، مجلس الإدارة قام بتسخير إمكانيات الجريدة لإنقاذ الابن الغالي ممتاز، وحمله الأستاذ الكريم عصام كامل في سيارته، ليس كمحرر في "فيتو" ولكن بروح الأب الذي يسابق الزمن لإنقاذ ابنه، وقام بنقله إلى المستشفي، وبعد اطلاع الأطباء على محضر الشرطة اكتشفوا أنه صحفي في "فيتو" فتقاعس الأطباء الإخوان عن إنقاذ ممتاز، هم لا يستحقون إلا لقب "الإرهابيين" حتي في المستشفي الاستثماري الكبير، وعلي الفور قام الأب عصام كامل بنقل ابنه ممتاز إلى مستشفي استثماري آخر، فقدموا له الرعاية الطبية الفائقة واحتجزوه لعدة أيام لحين تحسن حالته.

لم تنقطع زيارات الجميع للابن الغالي محمد ممتاز، وأقسم بالله أنني سوف أكون أول من يقتص من الإرهابيين لتعذيبهم ابني ممتاز، وأذكرهم بالآية الكريمة... "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".
الجريدة الرسمية