رئيس التحرير
عصام كامل

فقدنا بابًا من أبواب الجنة.. وائل الدحدوح ينعي والدته بكلمات مؤثرة

وائل الدحدوح، فيتو
وائل الدحدوح، فيتو

أعلن مدير مكتب قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، اليوم الإثنين، وفاة والدته وذلك بعد أيام من مغادرته القطاع إلى قطر للعلاج من إصابته جراء الحرب، معربًا عن حزنه العميق إثر"فقد باب من أبواب الجنة".

 كيف نعى الدحدوح والدته 

وكتب الدحدوح عبر صفحته على "إكس": "ما أصعب أن تتكالب الهموم والأوجاع والأحزان على قلب المرء وحياته دفعة واحدة وما أصعب أن يكون من بين ذلك أوجاع الفقد التي تتناوشنا من كل جانب في عام الحزن".

وأضاف في كلمات مؤثرة: "اليوم فقدنا بابًا من أبواب الجنة وخسرنا قلبًا كان يلهج لنا وللمسلمين بالدعاء صباح مساء.. فقدنا حبيبتي أمي نظيرة المرأة الصالحة الصالحة المؤمنة المؤمنة الطيبة الطيبة الحنونة الحنونة".

اقرأ أيضا: 

وائل الدحدوح “الصابر”.. رسائله اليومية من غزة كشفت المجازر.. حلم بدراسة الطب ومداواة المرضى

وتابع: "فقدنا ملاكًا على هيئة بشر.. فقدنا من أمضت عقودًا من العمر في التعب والشقاء والكبد والحزن والفقد والفقر بصبر وإيمان ورضا عمّر قلبها بكل المعاني الطيبة والجميلة.. ُحرمنا نظرة الوداع وقُبلة الوداع وشُحنة تحسس جسدها الطاهر بسبب البعد والغربة والإصابة".

وأردف: "حرمنا نظرة الوداع وقُبلة الوداع وشُحنة تحسس جسدها الطاهر بسبب البعد والغربة والإصابة.. واحدة من خنساوات فلسطين كافحت منذ نعومة أظافرها وجاهدت ورابطت وربت الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال".

وقال: "رحمك الله يا أمي يا مهجة روحي وبلسم قلبي وسكينة نفسي وبركة الحياة وجمالها والله أرجو أن تجتمعي مع أحبائك من العائلة في فردوس رب العالمين حبيبك حمزة وحبيتك أم حمزة وحبيبك محمود ودلوعتك شام وكل الشهداء".

وكانت حرب غزة ثقيلة على الدحدوح التي فقد فيها زوجته و3 من أبنائه بالإضافة إلى حفيده، جراء استهدافهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وكشفت قناة الجزيرة، عن سبب وفاة والدة المراسل الصحفي وائل الدحدوح، في قطاع غزة بعد أسابيع قليلة من سفره إلى قطر في رحلة علاج نتيجة تعرضه لإصابة في اليد.

وقالت قناة الجزيرة القطرية، إن وفاة والدة الزميل وائل الدحدوح في أحد مستشفيات غزة، جاءت بعد تدهور حالتها الصحية جراء المرض.

ونهاية الشهر الماضي، بث الإعلامي الفلسطيني، وائل الدحدوح، مقطع فيديو، وجه فيه رسالة مؤثرة لمحبيه في فلسطين والعالم العربي والإسلامي وأحرار العالم، وطلب منهم الدعاء له بظهر الغيب، قبل دخوله لغرفة العمليات. 

وأشار وائل الدحدوح حينها، إلى أنه يتجهز للدخول إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية في يده اليمنى، وأنه يطلب من محبيه في العالم الدعاء له، واختتم قائلًا: "لعلنا نراكم بعد إجرائها بنجاح على خير".

 
وقال وائل الدحدوح الذي بات يلقب بـ جبل غزة نتيجة خسارته أفراد أسرته الواحد تلو الآخر: "أتجهز للدخول إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة في يدي اليمنى، أرجو من كل المحبين في قطاع غزة والضفة والقدس وفي كافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني وأحبابنا وأهلنا في الأمتين العربية والإسلامية ومن كل أحرار العالم وكل المحبين، أن يدعوا لنا دعوة في ظهر الغيب، لعلنا نراكم بعد إجراءها بنجاح على خير وسلام ومحبة".

إصابة وائل الدحدوح ورحلة العلاج

الجدير بالذكر أن الإعلامي الفلسطيني وائل الدحدوح كان تعرض للإصابة في يده اليمنى منتصف شهر ديسمبر الماضي، خلال تغطيته القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد زميله المصور سامر أبو دقة، وتمكن من الخروج من غزة إلى مصر، ومنها إلى قطر لتلقى العلاج اللازم.

فى لحظة مهيبة تحول الدحدوح من مراسل ينقل الخبر إلى الخبر نفسه، لكن المدهش أن الرجل أظهر ثباتا يحسد عليه، فى وقت فقد فيه كل شيء تقريبا.. فقد أهله ودمر بيته، رحل الأحبة وتحولت الحياة إلى جحيم، لكن وائل قدم نموذجا يحتذى به فى الثبات والصبر، وبينما كان يغالب دموعه، حرص على القول إنها دموع إنسانية لا دموع جبن وانهيار.

الجريدة الرسمية