آلة الرعب.. إعلام المقاومة يغير قواعد اللعبة فى الكيان الصهيونى.. يزلزل الشارع الإسرائيلى ويضغط على أهالى الأسرى.. ويضع القيادة العسكرية والسياسية فى حرج غير مسبوق
واحدة من مكاسب حرب غزة الآلة الإعلامية للمقاومة التي تقوم بدور لا يقل عن مهام الأسلحة والمفخخات، إذ تعتبر من أهم أدوات الحرب النفسية على جنود الاحتلال وقادته وأهالى الأسرى والشارع الإسرائيلي وتغير من قواعد اللعبة السياسية المستقرة منذ عقود داخل الكيان الصهيوني وكلها مكاسب لاتقدر بثمن.
والقارئ للمشهد يجد المقاومة الفلسطينية نجحت فى تطوير قدراتها الإعلامية لتوازى القدرات العسكرية التى جعلتها تتمكن من تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة منذ عملية طوفان الأقصى وحتى اليوم.
واستطاعت المقاومة الفلسطينية من خلال تصوير كل عملياتها العسكرية التي نفذتها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، باحترافية ودقة كبيرة، وبثها عبر الوسائط الإعلامية المختلفة سواء تلفزيون أو مواقع تواصل اجتماعي في كشف كذب وادعاءات إسرائيل بإلقاء الضوء على الخسائر الكبيرة التي تكبدها جيشها خلال المواجهات مع المقاومة.
وظهرت براعة إعلام المقاومة في استخدام كل الوسائل المتاحة بجانب سرعة نشر فيديوهات العمليات العسكرية التى ينفذها مقاتلوها ضد جيش الاحتلال بعد الإعلان عنها بوقت قصير الأمر الذى أسهم فى دعم جنودها نفسيا وخلق لها قبولا شعبيا وجماهيريا.
وساهمت على الجانب الآخر فى بث روح الإحباط بين صفوف جيش الاحتلال والشعب الإسرائيلى الذى يرى الخسائر الفادحة التى يتكبدها الجيش فى غزة، ويتكشف له كذب المسئولين الذين يزعمون أنهم حققوا انتصارا على حماس.
من مظاهر التفوق الإعلامى للمقاومة الفلسطينية أيضًا نقل رسائل الأسرى الإسرائيليين لديها، إلى أهاليهم والذين طالبوا فيها بوقف العدوان على غزة وأكدوا أن جيش الاحتلال يقوم بقتلهم، وأن المقاومة تعاملهم بشكل جيد، وهو ما دفع ذويهم للخروج فى مظاهرات عديدة للضغط على قادة الاحتلال للقبول بوقف إطلاق النار وإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حماس.
وظهرت براعة المقاومة فى استخدام وسائل الإعلام من خلال نشر رسائل عديدة باللغة العبرية موجهة إلى الشعب الإسرائيلى للتأثير عليهم بشتى الطرق من أجل الضغط على قادتهم لوقف العدوان على غزة.
لجأت المقاومة لآليات نشر عديدة أنشئت للمحتويات الإعلامية والمصورة منها قناة على تطبيق تيليجرام، بالإضافة إلى بث فيديوهات من خلال المتحدث الرسمى سواء أبوعبيدة، أو أبو حمزة.
وأجادت المقاومة الفلسطينية اختيار شخصية المتحدث الرسمى، وطريقة الإلقاء التى يعلن فيها عن نتائج العمليات التى تنفذها المقاومة ضد جيش الاحتلال والرسائل التى يوجهها سواء إلى الشعب الفلسطينى أو الشعوب العربية.
وأيضًا استخدمت المقاومة رموزا وشعارات فى فيديوهات العمليات العسكرية التى ينفذها مقاتلوها ضد جيش الاحتلال الإسرائيلى، والتى من ضمنها شعار “المثلث الأحمر” المقلوب.
وحصل هذا الشعار على شعبية كبرى بعد أن ارتبط فى الوجدان العربى بصلابة وقوة وشجاعة المقاومة الفلسطينية وبراعتها فى قنص أهداف العدو من المسافة صفر لدرجة أن “المثلث الأحمر” أصبح أيقونة للشباب فى وسائل التواصل الاجتماعى.
وفى هذا السياق قال الدكتور أسامة شعت، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الفلسطينى، إن المقاومة نجحت فى الاعتماد على قدراتها الذاتية لتطوير منظومتها الإعلامية وكشف جرائم الاحتلال والتأكيد على صمودها فى مواجهة العدوان، بالرغم من أن المقاومة الفلسطينية لا تمتلك الأدوات الإعلامية الحديثة، مشيرا إلى أنهم يعتمدون فى التصوير على الهواتف المحمولة أو حتى كاميرات بسيطة.
وقد نجحت المقاومة الفلسطينية من خلال منظومتها الإعلامية فى كشف كذب الاحتلال وتحطيم أسطورة الجيش الذى لا يقهر، وذلك من خلال الفيديوهات التى تبثها لعملياتها العسكرية ضد دبابات وآليات الاحتلال فى غزة.
وأضاف أن هناك رسالة أخرى توجهها المقاومة الفلسطينية للعالم والشعب الإسرائيلى من خلال منظومتها الإعلامية، ومفادها أنه لا حل عسكرى للأزمة، ولا سبيل للأمن والاستقرار بدون إقامة دولة فلسطينية.
ومن جانبه قال محمد الجزار، الباحث فى الشأن الأفريقى والعربى، إنه فى ظل استمرار الإنجازات العسكرية التى تقوم بها المقاومة الفلسطينية فى غزة نجحت كذلك فى استخدام سلاح الإعلام الحربى وتوظيف أدوات الحرب النفسية فى بث الرعب فى قلوب جنود الصهاينة من خلال نشر العمليات العسكرية التى تقوم بها المقاومة فى تصديها للعدوان وهذه المقاطع أصبحت تروج بكثافة لوسائل التواصل الاجتماعى والقنوات التلفزيونية وغيرها من الوسائل الإعلامية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية.