رئيس التحرير
عصام كامل

صحابي لم يركع لله ركعة وورد حديثان بشأن إسلامه ودخوله الجنة

صحابي لم يركع لله
صحابي لم يركع لله ركعة وورد حديثان بشأن إسلامه ودخوله الجنة

 يزخر تاريخنا الإسلامي وتحديدا في زمن النبوة بالعديد من القصص والحكايات التي تظل هاديا لجميع الأجيال إلى سماحة هذا الدين ويسره، وفي هذا الإطار جمعنا لكم قصة صحابي منعه الربا من الإسلام، لكن جهاده في سبيل الله جعل النبي صلى الله عليه وسلم يشهد له بالجنة في حديثين روتهما كتب السيرة، وحسنهما علماء الحديث فإلى التفاصيل. 

 

 

عمرو بن ثابت بن وقيش 

هذا الصحابي هو عمرو بن ثابت بن وقيش، ويقال: أقيش، بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأنصاري، وقد ينسب إلى جده فيقال عمرو بن أقيش. وأمّه بنت اليمان أخت حذيفة. وخاله الحيفة بن اليمان كاتم سر رسول الله، وكان عمرو بن ثابت يلقب أصيرم، واستُشهد بأحد.

وبنو عبد الأشهل بطن من بطون الأنصار، جاء فى الصحيحين عن أنس رضى الله عنه عن أبى أسيد قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل.

قصة إسلامه واستشهاده

وكان قبل إسلامه: يمنعه من الإسلام أن له مالا من الربا، يخشى إن أسلم أن يضيع عليه، وكره أن يسلم حتى يأخذه، فلما كانت غزوة أحد، قذف الله في قلبه الإسلام، وجاء يسأل عن بني عمه، وعن أناس من قومه، فقيل له: إنهم خرجوا لقتال المشركين بأُحد.

 فخرج للجهاد، فرآه بعض المسلمين، فقالوا له: إليك عنا، فقال: إني آمنت، ثم قاتل حتى أثبتته جراحه، وأشرف على الموت، فحملوه إلى قومه بني عبد الأشهل، فسألوه عن سبب مجيئه أهو حمية لقومه، أم غضب لله ورسوله ؟ 

فقال: بل غضب لله ورسوله، ثم مات شهيدا، ولم يصل لله صلاة واحدة، ثم ذكروا أمره للنبي صلى الله عليه وسلم فشهد له بالجنة قائلا: إنه لمن أهل الجنة.

 

حديثان في وفاته ودخوله الجنة

 ورد في قصة إسلامه واستشهاده حديثان:

الأول عن أبي سَلَمةَ عن أبي هريرة:( أن عَمرو بن أقَيْشٍ كان له رِبًا في الجاهليةِ، فكَره أن يُسلِمَ حتى يأخذَه، فجاء يومَ أُحدٍ، فقال: أين بنو عمّي؟ قالوا: بأُحدٍ، قال: أين فلان؟ قالوا: بأُحدِ، قال: فأين فلان؟ قالوا: بأُحدِ، فلبس لأمَتَه، وركبَ فرسَه، ثم توجّه قِبَلَهم، فلما رآه المسلمون قالوا: إليك عنا يا عَمرو، قال: إني قد آمنتُ، فقاتَلَ حتى جُرِحَ، فحُمل إلى أهله جَريحًا، فجاءه سعدُ بن مُعاذٍ فقال لأخته: سَليه: حَميَّةَ لقومك، أَو غضبًا لهم، أم غضبًا لله؟ فقال: بل غضبًا لله ولِرسوله، فماتَ، فدخل الجنَة، وما صلّى لله صلاةً ).

أخرجه أبو داود في "سننه"، والطبراني في "المعجم الكبير"، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"، والحاكم في "المستدرك"، والبيهقي في "السنن الكبرى" وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح سنن أبي داود".

الثاني: من طريق ابْنِ إِسْحَاقَ، قال حَدَّثَنِي الْحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، مَوْلَى ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ( كَانَ يَقُولُ: حَدِّثُونِي عَنْ رَجُلٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ لَمْ يُصَلِّ قَطُّ فَإِذَا لَمْ يَعْرِفْهُ النَّاسُ سَأَلُوهُ: مَنْ هُوَ؟ فَيَقُولُ: أُصَيْرِمُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ عَمْرُو بْنُ ثَابِتِ بْنِ وَقْشٍ، قَالَ الْحُصَيْنُ: فَقُلْتُ لِمَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ: كَيْفَ كَانَ شَأْنُ الْأُصَيْرِمِ؟

قَالَ: كَانَ يَأْبَى الْإِسْلَامَ عَلَى قَوْمِهِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُحُدٍ: بَدَا لَهُ الْإِسْلَامُ، فَأَسْلَمَ. فَأَخَذَ سَيْفَهُ، فَغَدَا حَتَّى أَتَى الْقَوْمَ، فَدَخَلَ فِي عُرْضِ النَّاسِ، فَقَاتَلَ حَتَّى أَثْبَتَتْهُ الْجِرَاحَةُ.

قَالَ: فَبَيْنَمَا رِجَالُ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ يَلْتَمِسُونَ قَتْلَاهُمْ فِي الْمَعْرَكَةِ إِذَا هُمْ بِهِ، فَقَالُوا: وَاللهِ إِنَّ هَذَا لَلْأُصَيْرِمُ، وَمَا جَاءَ؟ لَقَدْ تَرَكْنَاهُ وَإِنَّهُ لَمُنْكِرٌ لِهَذَا الْحَدِيثَ، فَسَأَلُوهُ مَا جَاءَ بِهِ؟ قَالُوا: مَا جَاءَ بِكَ يَا عَمْرُو، أَحَدَبًا عَلَى قَوْمِكَ، أَوْ رَغْبَةً فِي الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: بَلْ رَغْبَةً فِي الْإِسْلَامِ، آمَنْتُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، وَأَسْلَمْتُ، ثُمَّ أَخَذْتُ سَيْفِي، فَغَدَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ فَقَاتَلْتُ حَتَّى أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي، قَالَ: ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ فِي أَيْدِيهِمْ !!

فَذَكَرُوهُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " إِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ )  

.أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" وإسناده حسن أيضا، وصحح إسناده ابن حجر في "فتح الباري" 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية