رئيس التحرير
عصام كامل

أفاعي الموساد تتمدد في الدول العربية.. 3 سيدات يستقطبن العرب لأحضان الكيان.. العراقية صاحبة فيلم «ظل في بغداد» تطالب العرب بالتطبيع.. وسابير ليفي شيطانة المخابرات الإسرائيلية ترمي شباكها على الشباب

أفاعى الموساد للوطن
أفاعى الموساد للوطن العربي، فيتو

سيدات الموساد للعرب، لم يتوقف جهاز الموساد الإسرائيلي لحظة في حربه ضد العرب، أنه دائمًا يبحث عن ثغرات للدخول للعرب واستقطابهم، إما للاستفادة منهم في المعلومات أو لجذبهم في صف الاحتلال للدفاع عن الجرائم التي لا يتورع الاحتلال الإسرائيلي في الإقدام على ارتكابها، تحت مسمع ومرآى العالم، دون أن يحرك له ساكنًا.

 

أفاعى الموساد يستهدفن العرب

استقطاب سيدات الموساد للعرب لم يأت من الخارج، فمعظم السيدات التي يدفع بهن الموساد إلى العرب يكونن من الإسرائيليات ذوي الجنسيات العربية، الذين عاشن في الدول العربية، ويعرفن جيدًا طريق الدخول إلى العرب ومخاطبطتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

العميلة الإسرائيلية ليندا منيوحي، فيتو


كتيبة سيدات الموساد الأولى لاختراق المجموعات العربية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتكون من 3 سيدات، عٌرفن بأفاعى الموساد لنفث سموموهن في أجساد العرب، يعتمد عليهن جهاز الموساد الإسرائيلي، لتمرير الأجندة الصهيونية عبر مئات الآلاف من الحسابات العربية، المجموعة الأولى تقودها "ليندا منيوحن عبد العزيز"، يهودية مولودة في العاصمة العراقية بغداد في بداية ستينيات القرن العشرين، درست في كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد، وهي صاحبة فكرة شبكة استقطاب العرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ليندا مينوحن عميلة عراقية تدعي خطف والدها

فرّت ليندا منيوحن عبد العزيز من العراق عام 1970، وكانت وجهتها الأساسية إلى الكيان الصهيوني، عبر إيران، فقد كان والدها يعمل محاميًا، وأدعت ليندا أن والدها تم خطفه وتصفّيته من قبل سلطات الأمن العراقية في عام 1972.

ليندا منيوحي تروج للكيان، فيتو


بدأ ليندا منيوحن عبد العزيز نشاطها الاستخباراتي مع جهاز الموساد بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، حيث قامت بإنتاج فيلم وثائقي بعنوان "ظل في بغداد"،  ويدور حول قصة اختطاف والدها، المزعومة، وسعيها إلى تتبع آثاره في العراق.


كان ظهور ليندا منيوحن الأول لترسيخ قصتها في وعي من يشاهدها أنها جاءت للعراق للبحث عن حكاية اختطاف والدها، وأن مجيئها للعراق محض جهود شخصية منها لاستعادة وطن سابق أجبرت على تركه، لكن بعد سنوات بدأت تتكشف حكاية ليندا، حيث ظهرت شبكة من اليهود العراقيين الذين يعملون بالتوازي لاستمالة العراقيين على شبكات التواصل الاجتماعي كخطوة أولى، لفتح الطريق أمام التطبيع الناعم مع الكيان الصهيوني.

 

ليندا صاحبة الشبكة الصهيونية للعرب

  وبالفعل بدأت تتكشف حكاية ليندا، صاحبة الشبكة الصهيونية، لاستقطاب العرب للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فبعد هروبها من العراق عملت ليندا منيوحن في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ووصلت لمنصب المتحدث باسم الكيان، لكن باللغة العربية، ثم انتقلت للعمل للقسم العربي بالتليفزيون الإسرائيلي، وبعد ذلك مستشارة عالية في فريق الدبلوماسية الرقمية باللغة العربية في الخارجية الإسرائيلية.

فيلم ليندا ظل في بغداد، فيتو


وبالفعل كانت ليندا منيوحن صاحبة فكرة إنشاء حسابات إسرائيل بالعربية، ففي عام 2011 تم إنشاء أول حساب وظلت ليندا تديره، وكانت لهذه الحسابات أهداف محددة، وهدفها الرئيسي الترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني في الدول العربية، وذلك عبر جلب صور المطبعين العرب على الحساب، وذلك للترويج للمطبعين وللتطبيع مع الكيان، لكن الهدف الأكبر هو خلق نعرة عنصرية بين العرب وتأجيج الصراع والفرقة بينهم.

 

ليندا مينوحن تدير ملف التطبيع الإسرائيلي

وقام جهاز الموساد بتكليف ليندا منوحين بمسؤولية إدارة ملف التطبيع الإسرائيلي، وخاصة بالنسبة للعراقيين في الخارج والداخل أيضًا، واتسع الأمر من خلال إنشاء صفحة إسرائيل، ومن خلال التركيز على عناوين خادعة كالأكلات العراقية والأغاني العراقية والمشتركات التاريخية والبرامج السياحية والعزف على وتر الحنين اليهودي لأزقة بغداد القديمة، ومن أجل استقطاب واستدراج العراقيين شيئًا فشيئًا إلى مصيدة التطبيع مع الكيان.

ليندا منوحي تروج للكيان، فيتو


وروجت ليندا منوحين عبد العزيز لنفسها من خلال حساب "إسرائيل باللهجة العراقية"، ووصفت نفسها بأنها بطلة فيلم "ظل في بغداد"، الذي زعمت أنه يروي قصة حياتها وقصة يهود العراق بشكل عام، وإنها تقوم بالرد على أسئلة المتصفحين العراقيين، مدعية أنها اضطرت للهرب من العراق في فترة مظلمة حكم فيها العراق حزب البعث.

 

سمدار العاني همزة الوصل بين الموساد والعرب

لم يتوقف اختراق الموساد عند ليندا، لكنها استعملت أخرى تدعى سمدار العاني، 52 عامًا، التي تسير على نفس خطا ليندا، فسمدار العاني صديقة ليندا من العراق والدها غادر العراق عام 1955، بهدف لم شمله مع إخوته الذين استقروا في إسرائيل بعد تدهور وضع اليهود في العراق.

سمدار العاني تطالب العرب بزيارة إسرائيل، فيتو


وتدير سمدار العاني صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تسمى "همزة الوصال"، تروج فيها سمدار لنفس المحتوى الخاص بالتطبيع مع الكيان، واستقطاب الشباب العراقيين، وتضم الصفحة آلاف العراقيين، وشاركة سمدار ليندا في إدارة الحسابات الإسرائيلية الناطقة بالعربية.

سمدار العاني همزة الوصل، فيتو


وتحاول سمدار من خلال صفحتها "همزة الوصال"، التركيز على الثقافة والأدب والموسيقى والصداقة، وأي محتوى يشكل نقطة اتصال وتلاقي للتطبيع مع الكيان، وفي كل محفل تدعي وجود تواصل بين العرب، وخاصة العراقيين والكيان.

 

سمدار العاني تدعوا الشباب العراقي لزيارة إسرائيل

في أحد مقالات سمدار العاني كانت تعمل على استقطاب الشباب العربي وخاصة العربي للتطبيع مع الكيان الصهيوني، مدعية أن وسائل التواصل الاجتماعي حطمت الحاجزين الجغرافي والنفسي بين إسرائيل وكثير من أبناء الدول العربية، زاعمة أن التواصل مع الإسرائيليين أصبح أمرًا عاديًا يطبع معه عدد ليس بقليل من العرب، حسبما أدعت.

سمدار العاني عميلة الموساد، فيتو


الغريب أن سمدار ادعت وجود رغبة عارمة من قبل الشباب العربي لزيارة إسرائيل، وفتحت الباب لهجرة العراقيين الشباب للكيان، قائلة: "في ظل الظروف الراهنة  هذا الأمر مسموح فقط لعراقيين يحملون جوازات سفر أجنبية، بعض هؤلاء فعلا زار إسرائيل وإستمتع بمعية أبناء أعمامه  من يهود العراق."

 

سابير ليفي شيطانة الموساد للشباب العرب

أما عميلة الموساد الثالثة فهي سابير ليفي، ذات الـ27 عام، استقطبتها ليندا من إسرائيل، وهي إسرائيلية من أصول عراقية، حسبما يؤكد البعض، لكن بعض المقالات ذكرت أن سابير أجدادها من أصول مغربية، وقد استقبلتها ليندا في منزلها لتسليمها مهما عملها.


درست سابير ليفي، الإسرائيلية المولد، اللغة العربية وآدابها في الجامعة العبرية في القدس، وهي تعمل تحت رئاسة وحدة وسائل التواصل الاجتماعي العربية في وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يوناتان جونين، كما أنها عضو في فريق الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية تابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، خصصت لها حكومة الاحتلال الإسرائيلية حساب حكومي موثق.

سابير ليفي، فيتو


البعض يصف سابير ليفي بأنها شيطانة الموساد، التي حولت الأمر تمامًا بدلًا من استقطاب غير علني للمطبعين، إلى تجنيد علني للمطبعين العرب، عكس المجموعات الأخرى التي تتزعمها ليندا وسمدار، فمهمة سابير الرئيسية تتمثل في إقامة علاقات مع العرب الذين لديهم آراء إيجابية تجاه الكيان الصهيوني، حيث تستخدم سابير حسابات إسرائيل بالعربية بوسائل التواصل الاجتماعي، وتسعى لتصوير الدعم الضئيل لإسرائيل بين بعض العرب، كدليل على القبول العربي الواسع النطاق للاحتلال الإسرائيلي. 

 

سابير ليفي ودعوة الشاب السعودي لزيارة إسرائيل

في إحدى المرات استخدمت سابير حيلة خبيثة، فمن خلال إدارتها لحسابات إسرائيل بالعربية، قامت بالترويج لفكرة غريبة، حيث طلبت من جمهورها إنتاج صور لجوازات سفر عربية تحمل علم إسرائيل لاستخدامها لأغراض الترويج للتطبيع، حيث تستخدم سابير أفكار غريبة للترويج للتطبيع، ولرصد العرب الذين يتقبلون فكرة التطبيع مع الكيان.


استقطبت سابير ليفي بعض الشباب العرب لزيارة إسرائيل ومنهم الشاب السعودي محمد سعود، الذي قام بزيارة الكيان الصهيوني عام 2019،  وأثار موجة غضب واسعة في أوساط السعوديين والعرب على حدا سواء.

سابير ليفى مع الشاب السعودي محمد، فيتو


وقال الشاب السعودي محمد، الذي يعرف بإسم المطبع السعودي، “إن الفتاة التي ظهرت معه بالصورة تدعى سابير Sapir Miz Levi وتعمل بوزارة الخارجية الإسرائيلية، مضيفًا ”أتمنى أن تزورونا في المملكة العربية السعودية وأن يحل السلام بين البلدين." 


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية