رائد الاشتراكية المصرية، 141 عاما على ميلاد سلامة موسى.. اتهموه بمعاداة الإسلام والعربية
سلامة موسى، كاتب ومفكر وفيلسوف مصري من أوائل الداعين للفكر الاشتراكي، هو أشهر اشتراكي عربي، ورائد الاشتراكية المصرية وأول المؤرخين لها، كاتب ومفكر من جيل الكاتب أحمد لطفي السيد.. وُجِّهت إليه الكثير من الانتقادات أهمها وصفه المفكر مصطفى صادق الرافعي بالمعادي للإسلام وعدو اللغة العربية ومفضل عليها اللاتينية عاش ومات وهو مثار جدل واسع تتناوله الأقلام بالنقد والتجريح، ورحل عام 1958.
ولد الكاتب المفكر سلامة موسى في مثل هذا اليوم عام 1883 بالزقازيق، وحصل على البكالوريا عام 1903.
وحول ميلاده يقول عن نفسه: رأيت القرن التاسع عشر بعين الطفولة، وهو خلو من الغش ولم يلامسه أي مخترعات القرن العشرين، رحل أبي وعمري عامان، ودخلت المدرسة الأميرية، ثم المدرسة التوفيقية بالقاهرة، إلا أنني وجدت نبض القاهرة بطيء؛ لأن الإيقاع شرقي في كل شيء، فسافرت إلى بلد النور باريس، قرأت أول ما قرأت "المقتطف" فقرأت نظرية التطور لشيلى شميل، وتأثرت بكتابات أحمد لطفى السيد وعبد العزيز فهمي وقاسم أمين ويعقوب صروف وفرح أنطون، سافرت إلى فرنسا عام 1908، وكانت دراستى حرة هناك وعدت لأكافح تاريخنا الشرقى المتعفن بديدان التقاليد.
اقرأ أيضا: هؤلاء علموني لـ "سلامة موسى" أحدث إصدارات مكتبة الأسرة
مقدمة السوبرمان كانت البداية
قضى سلامة موسى صدر شبابه في باريس، ثم انتقل إلى لندن لدراسة القانون والاقتصاد، وانضمَّ إلى جمعية العقليين والجمعية الفابية الاشتراكية، وفيها تعرَّف على المفكر الفيلسوف جورج برنارد شو، وعاد الى مصر عام 1910 متشبعًا بالفكر الغربي، فوضع كتابه "مقدمة السوبرمان"، ونشره فى دار الهلال لصداقته برئيسها جورجي زيدان.
وعاد سلامة موسى ليدعو إلى كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية، كما دعا إلى اللغة العامية في الكتابة بعيدًا عن الفصحى، حيث رأى أنها لا تخدم الأدب المصري ولا تنهض به ولابد من تغييرها.
وكانت كل امنياته: الانتماء الكامل للغرب وقطع أي صلة تربط مصر بالشرق، أما آخر كلماته: سوف أتقبل النهاية في طمأنينة كاملة، وأحب أخيرًا أن أموت كما مات الجاحظ، وعلى صدره كتاب.
تأثر سلامة موسى بالأفكار الاشتراكية نتيجة تأثره بمفكري الغرب، ومنهم كارل ماركس؛ حتى أنه قال عنه: "ليس في العالم من تأثرت به وتربيت عليه مثل كارل ماركس، وكنت أتفادى ذكر اسمه خشية اتهامي بالشيوعية، وبمجرد عودته إلى مصر أسس مع المؤرخ محمد عبد الله عنان الحزب الاشتراكي المصرى عام 1921".
هجوم من العقاد والمازني
بالرغم من أن سلامة موسى ساعد الكثير من الأدباء من أبناء جيله على نشر قصصهم ومقالاتهم من خلال الصحف التي ترأسها، واعترف نجيب محفوظ بفضله إلا أن هجوم الأدباء كان شديدًا عليه، فوصفه الكاتب إبراهيم عبد القادر المازني بالدجل وأنه لا أديب ولا عالم وإنما هو مشعوذ دجال يقف في السوق يجمع الفارغين من حوله.
وقال عنه عباس محمود العقاد: إن سلامة موسى أثبت أنه غير عربي من خلال أفكاره ومؤلفاته، وهو الكاتب الوحيد الذي يكتب ليحقد، ويحقد ليكتب، ويدين بالمذاهب ليربح منها، والعلماء يحسبونه على الأدباء، والأدباء يحسبونه على العلماء، وهو شخص لا علمًا قطع ولا أدبًا أبقى.
مصر أصل الحضارة
من أشهر مؤلفات سلامة موسى التي بلغت أربعين كتابًا: هؤلاء علموني، مقالات ممنوعة، الإنسان قمة التطور، الأدب والحياة، أحلام الفلاسفة، المرأة ليست لعبة الرجل، الصحافة حرفة ورسالة، افتحوا لها الباب، أحاديث الى الشباب، حياتنا بعد الخمسين، التطور وأصل الإنسان، العقل للعقل، هؤلاء علموني، مصر أصل الحضارة، غاندي والحركة الهندية وغيرها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.